سمات المبدعين والمبتكرين تجعل لديهم حلولًا كافية لأي من المشكلات اليومية أو العقبات التي يواجهونها في حياتهم، فعلاوة على تفوقهم الأكاديمي والمهني فهم أكثر النماذج التي يُمكن أن نحتذي بها، وفي سوبر بابا نوافيكم بأهم سماتهم.

سمات المبدعين والمبتكرين

المُبتكر أو المُبدع هو من لديه القدرة على تحويل المعارف التي يمتلكها إلى إنتاج نهائي ناجح، حيث يعمل على تحسين مهاراته قدر المُستطاع.. فالابتكار هو أمر بالغ الأهمية في استراتيجيات النمو.

1- التساؤل المُستمر

إنّ إبداع أي شخص ينجم عن فضوله الدائم في معرفة المزيد.. فهو يضع تساؤلات عدة في ذهنه ويبحث عن إجابات وافية لها، أي الانفتاح على كل ما هو جديد.

فمن خلال التفكير المُستمر يستطيع المُبدع أن يُكون ملاحظة عن أشياء جديدة لم تكن ظاهرة له مُسبقًا.. تلك المُلاحظات التي بُنيت عليها مشاريع إبداعية للعظماء يومًا ما.

اقرأ أيضًا: أفكار لزيادة الدخل للنساء

2- الجمع بين التفكير المجرد والملموس

حتى لا يواجه المبدعون صعوبة الانتقال من المفاهيم المجردة إلى التفاصيل الملموسة، كان لديهم الجمع المناسب بين أكثر من نمط للتفكير، فهم قادرون على التنقل بطلاقة بين تلك الأنماط.

مع الحفاظ على الصلة التي تجمع التفكير المفاهيمي والعلمي معًا، ليكون الشخص المبدع أكثر استعدادًا لفهم الفجوات وأوجه عدم اليقين في الفكرة خاصته.. فيقوم بإعداد تجربة جديدة.. وهكذا.

3- التركيز على الفرص

في حين يرى الشخص العادي أن الطريق مسدودًا يرى المُبتكر أن باب الأمل لا زال مفتوحًا، حيث يُركز على الفرص أمامه، ويُدرك تمام الإدراك أن الفرصة لا تأتي وحدها، بل تحتاج إلى مزيد من السعي لاقتناصها.

ناهيك عن أنّ المبدع قادر على رؤية الفرصة في كثير من المواقف المختلفة، وانتقاء الأفضل للتحرك إلى الأمام.. تلك هي العقلية المبتكرة التي تُحاول الوصول إلى فرص غير متوقعة من الأساس.

4- التواضع الفكري

بعض البيانات الميدانية أعربت عن أن التواضع الفكري جاء في صميم الابتكار، فمن يمتلك العقلية المتواضعة -حتى وإن كان لديه حصيلة معلومات كبيرة- يكون أكثر قدرة على الابتكار.

كما يعلم الشخص المُبتكر أن المعرفة غير محدودة، أما عقله المتواضع فهو محدود، لذا يستقي الكثير من المعلومات التي تخوّل له الإبداع والابتكار.

ناهيك عن أن تواضعه الفكري يتيح له مشاركة المعلومات مع الآخرين، مما يفتح أمامه آفاق جديدة للوصول دومًا إلى حلول واقتراحات جديدة.

5- المرونة العقلية

هناك دراسة أثبتت أن من لا يدع مجالًا للتحديات أن تُعرقله هو الشخص المبدع والمبتكر.. حيث يبتكر طرقًا للفرار من العقبة دون أن تغتنم منه مرونته العقلية.

تلك المرونة التي تسمح له بتلقي الجديد من المعلومات، دون أن يصدر أي ردات فعل سلبية، بل هو شخص بنّاء فعّال.

فمن أهم سمات المبدعين والمبتكرين الابتعاد عن الجمود، فيكون قادرًا على التخلي عن فكرة ما بمجرد أن يستشعر عدم نجاحها أو يُثبت ذلك لنفسه، فيستمر في استكشاف المزيد من الأفكار الأخرى دون يأس.

6- الشجاعة والمخاطرة

يُدرك المبتكر أن المخاطرة هي ركن ركين في تحقيق اكتشاف عظيم أصبح على مشارفه، لذا هو على شجاعة تامة لفعل أي شيء من أجل تحقيق الإبداع المُنتظر.

ثقافة المخاطرة تعني في طياتها أن يُشجع الأفكار الجديدة، ناهيك عن التعلم من فشله، فيعتبر أن الفشل هو بداية للنمو من جديد.

اقرأ أيضًا: أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع

7- التحلي بالإيجابية

كمبتكر ومبدع، يجب أن يكون لديك موقفًا إيجابيًا تجاه الكثير من الأشياء، فلا يوجد مبدع صاحب معنويات منخفضة، بل على الدوام هو في معنوية عالية.

حتى إن كانت الظروف أقل مثالية بالنسبة له فهو لا يجعل للإحباط أو السلبية مجالًا، بل يُدرك تمامًا أنه ما إن كان إيجابيًا سيجد كل شيء من حوله إيجابي، وسيرى الأفكار الجديدة في مهدها.

8- الخيال الخصب

لا يحدث الإبداع إلا وصاحبه يمتلك البيئة الخصبة التي تجعل هناك فرص للابتكارات، أي امتلاك رؤية جديدة حول كل الأمور تختلف عن سابقيه.

9- التحلي بالصبر

لا يوجد مُبتكر على عجلة من أمره، فكم من اختراع احتاج سنوات طوال حتى يكون حقيقة على أرض الواقع.

كما أن كل ابتكار يمر بالكثير من المراحل وصولًا إلى الانتهاء منه، فيكون له في البداية نموذجًا أوليًا، ومن ثم المرور بالسلبيات ونقاط الضعف وكثير من التعديلات.

10- الشغف المتجدد

الشغف هو قوة المُبدع والمبتكر، فلا إبداع بلا حرص على تحقيقه، فالشغف من شأنه كسر الحواجز، من خلاله يتمكن المُبتكر من إضفاء تعديلات مستمرة على الابتكارات.

ليصل إلى الفكرة التي تؤتي ثمارها في نهاية المطاف، وهو الوقود الدافع له لمواصلة الاكتشاف، حتى يُحقق هدفه.

11- امتلاك أهداف واضحة

من سمات المبدعين والمبتكرين وجود هدف محدد للسعي، حتى يواصلوا تحقيق الإبداع دائمًا وأبدًا.

عوضًا عن إهدار الطاقة في العديد من المساعي الخاطئة، يُركز المُبدع على الهدف المُحدد سلفًا، حتى يستطيع تحقيقه دون تشتت أو غفلة.

اقرأ أيضًا: كيفية عمل الخريطة التنظيمية

12- القيادة والانضباط

أول مهارة إبداعية لتحقيق النجاح هي القدرة على القيادة، فهي الركيزة التي يُبنى عليها تنفيذ الأفكار الجاهزة للانطلاق.

على مثل القدر من الأهمية يأتي الانضباط واحدًا من أهم سمات المُبدعين والمبتكرين، فهو ما يجعله يواصل، فهو يُحافظ على جدول زمني منتظم.

عادةً نجد أن من يتأقلم بشكل إيجابي مع أي من العقبات التي يواجهها هو الأكثر عرضة إلى السلوكيات التي يغلب عليها الإبداع والابتكار.