دور الأسرة في الانضباط المدرسي لا يمكن تهميشه، فالأسرة لها الدور الأكبر في تحلي الطلاب بقدر من الانضباط، كما أن ذلك له أثر إيجابي كبير جدًا على كلٍ من الطالب وزملائه، والانضباط بشكل عام من أهم قواعد النجاح، لذا سوف نتعرف على هذا الدور بشيء من التفصيل من خلال موقع سوبر بابا.

دور الأسرة في الانضباط المدرسي

لا يمكن للمدرسة واحدها أن تقوم بتعديل سلوك الطالب، ولكن للبيت دور كبير جدًا في ذلك، ويُعد الانضباط في الدراسة واحدًا من القواعد الأساسية التي تضعها المدرسة وفقًا إلى لوائح وقوانين ثابتة، لذا فإن دور الأسرة في الانضباط المدرسي لا يمكن لأحد إنكاره، فتعتبر الأسرة هي المكان الأول الذي يكتسب منه السلوك أو الصفات.

الأطفال يقومون بتقليد كل شيء، وهو ما يجب على الأسرة وضعه في عين الاعتبار، ففي بعض الأحيان قد يتغيب الأب أو الأم عن العمل، مما يبث في نفس الطالب الرغبة في الغياب، والعديد من الأسباب الأخرى، لذا فعلى الوالدين إدراك دورهم جيدًا الذي يكمُن في:

  • توعية الأبناء بأهمية الذهاب إلى المدرسة ومدى التأثير النفسي لذلك.
  • توفير كافة سُبل الترفيه التي تدفع الطلاب نحو الذهاب إلى المدرسة.
  • معرفة المشكلة الحقيقة التي تدفع الطلاب نحو الابتعاد عن المدرسة، ومحاولة حلها بالتعاون مع إدارة المدرسة.
  • مساعدة الأبناء في اكتشاف الأهداف التي يرغبون في الوصول إليها.
  • النوم المبكر من أفضل الأشياء التي يمكن تقديمها للأبناء، إذ تجعلهم يذهبون إلى المدرسة، وبالتالي الحد من عدد أيام الغياب.
  • التحدث إلى معلمين المدرسة بشأن مراقبة كافة السلوكيات التي يقوم الطفل بفعلها.
  • لغة الحوار تعد من أكثر الطرق الفعّالة التي تساهم حل مشكلة عدم الانضباط في الدراسة.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الانضباط المدرسي وعدم الغياب

أسباب عدم الانضباط في الدراسة

مما لا شك فيه أن كل طالب يعشق المرح والجلوس مع الأصدقاء وشراء الأطعمة والمشروبات، فمن الطبيعي أن يقوم بالذهاب يوميًا إلى المدرسة، ولكن في حال أن ذلك لم يحدث، إن هنا تثير الأمور جدلًا كبير كما أن ذلك يُنذر بمعاناة الطالب من مشكلة ما.

  • الشجار مع أحد الزملاء أمرًا غاية في السوء، ويمكن علاجه من خلال مصالحتهما.
  • غياب دور المدرسة في إيصال المعلومات بالقدر الكافي.
  • انشغال الوالدين بأمور أخرى بعيدًا عن الدراسة، وبالتالي لن يهتم الأبناء بالذهاب إلى المدرسة.
  • عدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا، وبالتالي الشعور بالخمول والكسل وانعدام الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
  • الوضع الاجتماعي للأسرة يؤثر سلبًا على رغبة الطالب في الذهاب للمدرسة.
  • حجم الفصول الذي قد تؤدي أحيانًا إلى جلوس ثلاث أطفال في مكتب واحد.
  • موقع المدرسة الجغرافي واحدًا من أبرز الأسباب التي تؤثر على انضباط الطلاب في المجيء إلى المدرسة، إذ يُفضل الوالدين أن يحصل الطالب على المعلومات من خلال وسائل تعليمية أخرى، والذهاب وقت الاختبارات التحصيلية فقط.
  • الجو السيء الموجود في بعض المدارس لا يجعل لدى الطلاب شغف للذهاب إليها.
  • وجود شيء ما في المدرسة يُخيف الطالب، مثل العقاب الشديد الذي يضعه المعلمين.
  • الأذى الجسدي الذي يتعرض له الطالب في حين جلوسه عدد ساعات طويلة جدًا في الفصل من دون الحصول على استراحة.
  • اهتمام الأسرة بتوجيه الطلاب بشكل خاطئ، والتغافل عن توضيح الأهمية المستفادة من الذهاب إلى المدرسة.
  • الخوف من الإصابة بالأمراض والعدوى، وخاصةً بعد تفشي وباء كورونا في الآونة الأخيرة واختيار وسيلة التعليم عن بعد لكي تكون بديل فعّال للتعليم التقليدي.
  • الشعور بعدم الحاجة لتلقي المعلومة من المعلمين، وهو ما يشعر به أغلب الطلاب الذين يتمتعون بذكاء شديد.
  • الإدارة السيئة الموجودة في بعض المدارس والتي لا تتعامل بطريقة آدمية مع الطلاب لا تجعل لديهم الرغبة في الذهاب إليها.
  • وجود بديل لتلقي المعلومات غير المعلم، مثل فيديوهات اليوتيوب التعليمية، أو قنوات التلفاز.

اقرأ أيضًا: مواضيع إذاعة مدرسية للمرحلة الابتدائية

أهمية الانضباط في المدرسة

لا شك أن الذهاب إلى المدرسة كل يوم صباحًا يعود على الطلاب بالعديد من المنافع، وهو ما ضاعف دور الأسرة في الانضباط المدرسي، فلا يمكن أن يتساوى مستوى طالب منضبط يقوم بالذهاب إلى المدرسة كل يوم، وطالب آخر لا يأتي إلا في أضيق الحدود.

  • يرفع من مستوى الطالب الدراسي بشكل واضح.
  • يزيد من قدرة الطالب على التعاون مع الزملاء.
  • تسهيل عملية التواصل بين الطالب والمعلم، وبالتالي تحصيل أكبر قدر من المعلومات.
  • المصلحة العامة.. فإن الغياب يؤثر على باقي الزملاء ويُشعرّهم بالرغبة في الابتعاد عن الذهاب للمدرسة.
  • اكتساب المهارات الجديدة التي يمكن تعلمها من الزملاء.
  • من أهم الفوائد التي تعود على المجتمع من انتظام الطلاب على الذهاب إلى المدرسة، هي الارتقاء بمستوى التعليم بشكل أكبر، ومعرفة مدى احتياجات الطلاب في المدرسة.
  • تعديل سلوك الطالب وتحسين قدرته على تكوين الصداقات.
  • منح الطالب أكبر قدر ممكن من المعلومات لم يكُن يحصل عليه من قبل.
  • تطبيق الدورات التدريبية بطريقة عملية بدلًا من الحفظ الشفهي الذي لا يُجدي نفعًا ويتم نسيانه سريعًا.
  • اكتشاف السلوكيات المخالفة التي قد يمُر بها الطالب، مثل السلوك العدائي والأنانية وغيرها، ومن ثم العمل على علاجه.
  • تطوير شخصية الطالب بشكل أكبر، وتنمية قدرته على الشعور بالمسؤولية واحترام المواعيد.
  • تعزيز القدرة على إدارة الحوار، وتعلّم أسلوب المناقشة.
  • مساعدة المدرسة في تطبيق كافة اللوائح المسؤولة عنها، وبالتالي الاستفادة بشكل أكبر.

أثر الغياب على التحصيل الدراسي

لا شك أن عدم الانتظام على الذهب إلى المدرسة قد يؤدي إلى حدوث العديد من المساوئ سواء على الطالب نفسه، أو على زملائه، وهو ما يمكن توضحيه في:

  • عدم الحصول على المعلومات المتعلقة بالمنهج الدراسي بشكل جيد.
  • انعدام القدرة على تكوين صداقات جديدة وبالتالي معاناة الطالب من الوحدة على عكس زملائه.
  • حرمان الطالب من الحياة الدراسية الرائعة التي يقوم فيها المرء بعمل ذكريات جديدة.
  • إشعال الفتنة في المدرسة، وذلك من خلال تنمية رغبة باقي الطلاب في الغياب عن المدرسة.
  • انعدام قدرة المدرسة في السيطرة على الطلاب.
  • زيادة احتمالية رسوب الطلاب في الاختبارات التحصيلية.
  • عدم الإحاطة بكيفية استخدام الوسائل الحديثة في التعليم.
  • نعرض الطالب للانتقاد الدائم من قِبل المعلمين والزملاء، وبالتالي ينتابه شعور بالكراهية تجاهها.

اقرأ أيضًا: إذاعة عن الانضباط وعدم الغياب

دور المدرسة في الانضباط الدراسي

علاوة على دور الأسرة في الانضباط المدرسي، فإن المدرسة أيضًا لها دور كبير جدًا لا يمكن التغافل عنه، حيث إن الطالب يقضي وقتًا طويلًا في المدرسة أكثر من الذي يقضيه في المنزل؛ وهو ما جعل التوعية من خلالها أسهل كثيرًا.

  • التخلص من كافة المعلمين الذين لا يشكلّون أهمية في المدرسة، أو الذين يُمثلون ضغطًا كبيرًا على الطلاب.
  • التحدث مع الطلاب إن سمح الأمر والتعرف على المشكلة التي تواجههم، ومحاولة التغلب عليها.
  • توعية الوالدين بدورهم الكبير في المنزل لكي يتصف أبنائهم بالانضباط الدراسي.
  • وضع مجموعة من القوانين الصارمة في حال غياب أي طالب عن المدرسة من دون تقديم سبب مُقنع للغياب.
  • جذب انتباه الطلاب بشكل أكبر من خلال إدراج المزيد من الأنشطة التي تُشجعهم على الذهاب للمدرسة.
  • الحد من السلوك العدواني الذي ينتاب أغلب الطلاب.
  • عمل مسابقات ووضع جوائز قيمة على كل من يشارك بها.
  • فصل الطلاب الذين لا يرغبون في الذهاب إلى المدرسة عن الطلاب الذين يحرصون على الذهاب، وبالتالي تقليل أعداد الغياب بشكل ملحوظ.
  • خلق بيئة تعاونية مع الطلاب تجعلهم أكثر حرصًا على الذهاب إلى المدرسة.
  • تسليط الضوء على المشكلة إن زادت الأمور عن حدها الطبيعي.
  • منح الطلاب فرصة لأخذ استراحة قليلة بين كل حصة والأخرى.
  • تطوير الوسائل التعليمية التي يتلقى من خلالها الطالب المعلومات التي يريد إليها.
  • الإدارة بشكل جيد؛ حيث لا يُجدي العنف نفعًا في أغلب الحالات.

 عمل جلسات توعية بدور الأسرة في الانضباط المدرسي واحدة من أهم الأمور التي يجب على المدارس فعلها، حيث تجعل الأسرة أكثر إحاطة بمستوى أبنائها، ومن ثم العمل على تحسينه قدر الإمكان.