حوار بين طالبتين عن المدرسة قصير يساعد على توعية وزيادة إدراك الطلاب لأهمية التعليم، أصبح التعليم وجوده شيء أساسي وضروري في حياتنا، فهو سمة تقدم ورُقي أي مجتمع، لكون التعليم مسؤول عن التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، فهو يشكل الحضارة للمجتمع، ويعد الحوار بين طالبتين عن المدرسة من أكثر الحوارات ذات التأثير الإيجابي، وهذا ما سنقدمه من خلال موقع سوبر بابا.

حوار بين طالبتين عن المدرسة قصير

تعد المدرسة هي منظومة اجتماعية قبل أن تكون تعليمية لتعد الطلاب الصغار وتربيهم على مكارم الأخلاق والنشأة الصالحة، ولتلقينهم المواد الدراسية في شتى مجالات الحياة مثل الرياضيات، والعلوم، والتاريخ، فالمدرسة منظومة رائعة تعد وتأهيل الطلاب لمواجهة الحياة وصعوبتها.

كذلك تعتبر تدريب على كيفية التعامل في الحياة العملية، نرى في وقتنا هذا الكثير من الطلاب ينفروا من الذهاب إلى المدرسة، وغير راغبين في الاستمتاع بوقتهم بها، والبعض الآخر يذهب للهو دون جدوى.

فنجد حوار بين طالبتين عن المدرسة قصير يوضح أهميتها، هناك صديقتان مقربتان يدرسان مع بعضهم في نفس الصف المدرسي هما أسما وعائشة يدور حوارهم عن المدرسة وأهميتها في إطار ممتع وشيق.

  • عائشة: كيف حالك يا أسما؟ وأخيرًا قد أتيتي إلى المدرسة لقد أفتقدك كثيرًا في الصف المدرسي.
  • أسما: أنتِ تعلمي عدم حبي للذهاب إلى المدرسة يا عائشة، وأنني أشعر بالملل كثيرًا من الاستيقاظ مبكرًا، وممارسة الكثير من الأنشطة المدرسية، ولو على رؤية أصدقائي فأنا أتواصل معكي عبر الهاتف طوال الوقت.
  • عائشة: لا أتفق معكي في آرائك يا أسما، فالذهاب إلى المدرسة هو تأهيل لنا لعيش الحياة العملية في المستقبل، وتنمية روح المسؤولية بنا والالتزام، عندما تقومين بإنهاء دراستك وتبدئي في العمل هل سوف تتأففِ من الاستيقاظ مبكرًا أيضًا وتمتنعِ عن الذهاب إلى العمل!
  • أسما: الحق معك يا عائشة، بالفعل أنا غافلة عن مسؤولياتي، ويجب عليا أن أفهم قيمة المدرسة وأن استفاد بوقتي بها، وأستغل هذا الوقت أُحسن استغلال، فنحن نمضي معظم وقتنا بها، نصف يومنا تقريبًا في المدرسة فهي دارنا الثاني.
  • عائشة: أحسنتِ يا أسما، فقد وضعتي يدك على حجر الأساس ونقطة البداية، لتعِ معنى قيمة المدرسة وأهميتها، فالمدرسة تُكمل الدور التربوي الذي يقوم بها الآباء، وتساعدنا كطلاب في اكتشاف مواهبنا وإظهارها، والعمل على تطويرها وتنميتها.
  • أسما: أتفق معكي، فالمدرسة هي مؤسسة تعليمية كبيرة، ولكن على شكل مبنى مقسم إلى فصول ويحاوطه الأسوار من جميع الجوانب، ويحتوي بداخله طلب العلم والسعي له وتلقين العلم للطلاب من المعلمين.
  • عائشة: المدرسة تعمل على تنمية تواصلنا الاجتماعي وتوسيع دائرة المعارف، وزرع أسس المشاركة والحب بيننا، وتشجيعنا على تقديم العون والمساعدة لكل من حولنا من زملائنا والمعلمين أيضًا.
  • أسما: نعم أوافقك الرأي، بالإضافة إلى أن المدرسة تقدم لنا معلم يحرص دائمًا علي تلقيننا المادة العلمية، ويتكبد الكثير من العناء تجاهنا بكل حب وصبر دون أن يمل، فبذلك المدرسة تقدم لنا نموذج وقدوة حسنة تحثنا على مسؤولية كل شخص في تأدية رسالته ووظيفته.
  • عائشة: تعمل المدرسة أيضًا على محو الفروق الطبقية والاجتماعية بين طلاب المدرسة، وتزرع بينا مبدأ التكافل والتكامل الاجتماعي، وتدريبنا على السلوكيات النافعة لنا وللمجتمع، وتدريب كل منا على احترام آراء الآخر، وخلق روح الديمقراطية فيما بيننا.
  • أسما: أشكرك كثيرًا يا صديقتي العزيزة علي حسن توعيتي عن أهمية وقيمة المدرسة في حياتنا، وسأحرص في الأيام القادمة على عدم تفويت يوم لأذهب فيه إلى المدرسة.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين حول المدرسة عن بعد

حوار عن أهمية المدرسة لبناء المجتمع

أن المنظومة التعليمية لها أركان أساسية لتعمل بشكل صحيح، والمدرسة هي الركن والحجر الأساسي في بناء تلك المنظومة، ثم المعلمين، ثم الطلاب، وإذا صلحت تلك المنظومة صلح المجتمع، وذلك لتقديم المنظومة أجيال صالحة ومنتجة عبر العصور.

تعد المدرسة هي بداية فهم الطفل أن له دور فعال في المجتمع، وأن عليه تنمية هذا الدور والانخراط في دائرته، نجد حوار بين طالبتين عن المدرسة قصير يقومون بالحديث عن أهمية المدرسة في المجتمع، وأهمية السعي لطلب العلم في بناء وتطور المجتمع.

  • مي: كيف حالك يا مريم، أراكي شاردة ومنغمسة في قراءة ذلك الكتاب، فعما يتكلم ذلك الكتاب!
  • مريم: نعم هذا الكتاب جذبني كثيرًا، فهو يتكلم عن أهمية المدرسة كمؤسسة تعليمية في بناء وتطور المجتمع.
  • مي: أحييكِ يا مريم، فهذا الموضوع مفيد للفت ذهننا، وتسليط الضوء نحو مدى أهمية الدور الذي تقوم به المدرسة في بناء الأفراد والمجتمعات.
  • مريم: يشرح هذا الكتاب عن احتواء المدرسة على معلمين لديهم قدر كبير من التدريب، والخبرة على تلقيننا المناهج الدراسية الحديثة، التي تعمل على توسيع آفاق تفكيرنا، وتنمية قدرة تعلم جميع الأشياء، والمناهج التي تنمي من مستوى تفكيرنا.
  • مي: أتفق معكي، فالمجتمع يحتاج إلى أجيال منتجة قادرة على رفع شأن هذا المجتمع، والعلو بمكانته، والعمل على التطوير الدائم في جميع مجالات الحياة، والمدرسة هي أول سلمة في طريق العلم وتحقيق النجاح وتحديد مستقبلك.
  • مريم: يتناول هذا الكتاب فكرة حاجة المجتمع لأشخاص قادرين على تحمل مسؤوليات العمل، وعلى قدر كبير من الوعي والثقافة، فالمدرسة هي تأهيل للوظيفة، والانخراط في حياتك العملية، فالمدرسة تعمل على تحديد هدفك، والسؤال الشهير الذي يسأله أي معلم لطفل في المرحلة الابتدائية، ما هو العمل الذي تود أن تعمل به في المستقبل.
  • يعد هذا تحضير وتأهيل للطالب منذ الصغر على تحديد أهدافه ومعرفته الكاملة بمسؤولية العمل والوظيفة ودوره الفعال في المجتمع.
  • مي: تهتم المدرسة وتحث كثيرًا على زرع قيم الدين الإسلامي، ونشر القيم، والأخلاق النبيلة بين الطلاب، وتربيتهم على الصواب والخطأ، وحمايتهم من الانحراف الأخلاقي، مما ينتج للمجتمع إنسان صالح يفيد المجتمع، ويعمل على الرقي به وسمو المعاني الإنسانية فيه.
  • مريم: يشرح الكتاب فكرة تعزيز الانتماء لدى الطالب، يقضي الطالب ما يعادل من نصف يومه في المدرسة، فيعدها بيته الثاني، ويشعر بانتمائه التام لها ولتلك المنظومة، وتقوم المدرسة بحث الطلاب، وتعزيز روح الانتماء لوطنهم، وفخرهم به، ويظهر ذلك في إلزامية قول النشيد الصباح الوطني يوميًا خلال طابور المدرسة بشكل جماعي.
  • ليعرفوا أن في مشاركتهم قوة وخير للمجتمع والوطن وليشعروا بالفخر نحو انتمائهم لهذا الوطن.
  • مي: يا له من كتاب رائع ومفيد، يسلط الضوء عن قيمة المدرسة، وأهميتها في بناء المجتمعات، اسمحي لي يا مريم أن أستعير منك هذا الكتاب.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن البيئة المدرسية

أهمية طلب العلم في الإسلام

أن العلم هو عنوان تقدم الأمم، ورفعة شأنها وتطورها، فالعلم هو مقياس حضارة الشعوب، ومقياس علو منزلتهم بين باقي المجتمعات، والإسلام أول من حث على طلب العلم والسعي إليه، وذكر الإسلام كثيرًا عن مكانة طالبين ومتلقين العلم والمتعلمين في كثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة.

نجد حوار بين طالبتين عن المدرسة قصير يتكلم عن أهمية طلب العلم في الدين، وإشادة الله بمن يسعى لتلقي العلم، حيث نرى حديث بين فاطمة ورقية على صدد هذا الموضوع بطريقة ممتعة وشيقة.

فاطمة: كانت حصة الدين في المدرسة ممتعة اليوم يا رقية، أليس كذلك؟

رقية: نعم يا فاطمة، فلقد استفدت منها كثيرًا، وتحمست أكثر للاهتمام بدراستي، وحرصي على الذهاب إلى المدرسة يوميًا وعدم الغياب، حيث حدثنا معلمنا اليوم في حصة الدين عن أهمية طلب العلم في الإسلام.

فاطمة: نعم وأنا كذلك، تحمست كثيرًا ومس قلبي وخاطري العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، التي ألقاها علينا المعلم اليوم مثل الحديث الذي يشرح أن من يطلب ويسلك طريق العلم، كأنه يسلك طريقًا إلى الجنة وأن العلم يعلو من شأن ومكانة صاحبه عند الله، أريد أن أعيد ذكره لكي فعن أبو الدرداء عن الرسول قال:

  • “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ”.

رقية: وأنا أيضًا علق في ذهني حديث نبوي شريف ذكره المعلم اليوم، ويتحدث به عن أن الله يساوي بين فضل العابد وفضل العالم في المكانة، فالأول يؤجر على عبادته، والثاني يؤجر على علمه فعن أبو أمامة الباهلي عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

  • “قال ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ”.

فاطمة: ذكر المعلم اليوم الكثير من الأحاديث التي تحث على طلب العلم، وأن واجب على كل مسلم أن يتعلم ويدرك كل شيء حوله، لذلك أمر ضروري أن يلتحق الطفل بالمدرسة ويتلقى الكثير من العلم، فعن أبو سعيد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال طلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ“.

رقية: سأختم حديثا المثمر بذكر الآية التي ذكرها المعلم اليوم، والتي نناجي وندعي بها الله أن يبارك لنا في علمنا، ويعينا علي طلب المزيد من العلم والانتفاع به، حيث قال -الله تعالى- في سورة طهفَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” (114).

اقرأ أيضًا: حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية

 المدرسة هي مؤسسة التعليم والتهذيب والإصلاح، ولبنة الأساس لتقدم وتطور المجتمع، وتقديم أجيال قادرة على التنمية والإنتاج في شتى مجالات الحياة.