حوار بين شخصين عن الدراسة والتعليم كامل يمكنه توضيح أهمية العلم، فإن دراسة العلم من أكثر الأشياء التي يحرص عليها الآباء والأمهات، فمنذ أن يتم الطفل عُمر 3 سنوات يلتحق بالروضة لكي يكون مؤهلًا للالتحاق بالمدرسة، ويظل الإنسان يتعلم طوال حياته، فالعلم بحرٌ واسع، وهذا ما يوضحه الحوار المُقدم من قِبل موقع سوبر بابا.

حوار بين شخصين عن الدراسة والتعليم كامل

قد يكون التعليم واحدًا من أهم الأشياء التي يمُر بها المرء في حياته، فالإنسان غير المتعلم أو الجاهل دائمًا ما ينظر للأمور بصورة سطحية، فتساهم الدراسة في توسيع الأفق، فالعملية التعليمية لا تقوم على حفظ بعض المعلومات ومن ثم نسيانها، وهو ما يوضحه حوار بين شخصين عن الدراسة والتعليم كامل وهم سلمى وإسراء.

  • سلمى: من وجهة نظرك يا إسراء هل التعليم ذو فائدة كبيرة؟
  • إسراء: نعم بالطبع.. فالتعليم قادر على تغيير الشخص كُليًا.
  • سلمى: لكن هناك العديد من الأشياء التي بإمكانها التأثير في الإنسان إيجابيًا.. فمن وجهة نظري أن قدر المعلومات التي يُحصلّها المرء من الحياة، أكبر كثيرًا من قدر المعلومات التي يتلقاها.
  • إسراء: لكنك تغافلتِ عن شيء غاية في الأهمية وهو أن التعليم الذي نحصل عليه من الدراسة لا يمكن أن يحصل عليه الإنسان في أي مكان آخر، كما أن الخبرات الحياتية التي تتحدثين عنها يُمكن لأي شخص أن يحصل عليها، فمن الطبيعي أن يكون الإنسان مُتعلّمًا ولديه خبرة في الحياة أيضًا!
  • سلمى: بالفعل أنتِ محقة.. ومن وجهة نظرك هل للتعليم دور في تنمية المجتمع؟
  • إسراء: إن تعليم الأمم والشعوب هو الشيء الوحيد الذي يجعلهم يرتقون، فهو يُخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكيف للإنسان أن يحيا في الظلام.
  • سلمى: بالتأكيد.. إن الجهل حينما يسود العالم من الصعب أن يُسيطر عليه أحد، وكما تقول الحكمة “عدو مُتعلّم أفضل من صديق جاهل”.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير

حوار بين شخصين عن أهمية التعليم

مهما بلغ الإنسان من العُمر، يظل دائمًا يحتاج إلى التعليم، فالدراسة بإمكانها التأثير على كل شيء في الحياة، ويمكن للحوارات البناءة توضيح أهميتها الكُبرى، وهو ما يقدمه الطالبان أحمد وعليّ.

  • أحمد: أن أؤمن بأن التعليم لا يُفيد أي شخص سوى الإنسان الذي يتلقاه، ولكن لا يوجد له أي دور أو تأثير في حياة الآخرين!
  • عليّ: لا يا أحمد أنا لا أوافقك.. إن إيمانك هذا خاطئ بكل المقاييس، فالتعليم له أهمية كبيرة في المجتمع، فالطبيب بإمكانه منح إنسان مريض حياة جديدة، والمحامي يستطيع أن يدافع عن المظلومين، والمعلم هو أساس كل ذلك.
  • أحمد: لكن ما وجهة استفادة المجتمع من الطبيب الفاشل الذي أنهى حياة إنسان؟ أو المحامي الذي نصر الظلم على الحق.
  • عليّ: إن الحالات التي تذكرها ما هي إلا حالات فردية، ومن الخطأ تعميم هذه الصورة على جميع الأشخاص، فالدنيا يوجد بها الأشخاص الأسوياء الناجحين كما يوجد فيها من يبثوا الفساد.
  • أحمد: لكنك لم تسمع من قبل عن الأشخاص الذين استغنوا عن التعليم خوفًا من الاكتشافات الجديدة للعلم، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى الموت؟ فالعلم هو المسؤول الأول عن الأسلحة التي تستخدم في الحروب.
  • عليّ: أتفق معك، ولكن هذه المشكلة تُعد بمثابة الضريبة الوحيدة التي تنتج عن العلم، ولكن يمكن التغافل عنها مقارنةً بكافة المميزات الأخرى التي يمنحها العلم لحياة المرء.
  • أحمد: من وجهة نظرك ما هي الاكتشافات الجديدة التي ساهم بها العلم، وكان لها دور كبير جدًا في المجتمع؟
  • عليّ: هناك العديد من الاختراعات التي قام العلم بتقديمها للمجتمع، مثل السيارات والطائرات والسُفن، والمعدات اليدوية والهواتف الجوالة والكمبيوتر وكافة التقنيات التكنولوجية الجديدة، هل بإمكانك الاستغناء عن أي منهم؟
  • أحمد: في الحقيقة لا.. الآن فقد استطعت أن أفهم الأهمية الكُبرى للتعليم في المجتمع، وأثره على حياتنا، وكما أنه المسؤول الأول عن المصائب والمشكلات التي يواجهها الإنسان في حياته، هو أيضًا المسؤول عن رغد العيش الذي يحيط به أشكرك يا عليّ على وقتك، إنه من أمتع الحوارات التي قُمت بخوضها.

اقرأ أيضًا: دور الأسرة في الانضباط المدرسي

حوار بين شخصين عن التعليم عن بعد

إن العلم كل يوم يُفاجئنا بشيء جديد، ومن أهم الأشياء التي ظهرت في الآونة الأخيرة وأثرت على العملية التعليمية هو التعليم عن بعد، ويُناقش حوار بين شخصين عن الدراسة والتعليم كامل هذه القضية، وأطراف الحوار هم علياء وهبة.

  • علياء: هل سمعتِ عن التعليم عن بعد من قبل يا هبة؟
  • هبة: نعم بالتأكيد وتم تطبيقه في مدارس عديدة.
  • علياء: ألا ترين أن التعليم بهذه الطريقة لا يمنح الطلاب الجودة التي يحصلون عليها عندما يتلقون التعليم في المدرسة مباشرة؟
  • هبة: ليس في جميع الحالات.. فإن تم توفير الإمكانيات التي تساعد الطلاب على التعليم فإنه لا يكون هناك أي مشكلة.
  • علياء: لكن متى انتشر التعليم عن بعد بكل هذا القدر؟
  • هبة: منذ مواجهة العالم فيروس كورونا أصبح الذهاب إلى المدارس والجامعات وأي مؤسسة بشكل عام يُشكل خطورة على حياتنا، فما الأفضل من وجهة نظرك أن نموت في المدرسة أم نتعلّم في المنزل؟
  • علياء: لا.. بالطبع التعليم في المنزل.
  • هبة: أنا أقدر مخاوفك على أن يكون التعليم عن بعد أقل جودة من التعليم التقليدي ولكن بالنظر لفوائده لا يمكن التفكير في ذلك.
  • علياء: وما فوائده؟
  • هبة: يُعطي التعليم عن بعد حرية أكبر للطالب في أن يتلقى العلم بأكثر من طريقة مختلفة، بجانب أنه من أكثر الأشياء التي لا تُهدر الوقت.
  • علياء: أنتِ محقة، ومن بعد هذا الحديث يُمكنني القول إن التعليم عن بعد لا يفرق شيء عن التعليم التقليدي بل يفوقه.. أشكرك على وقتك.

اقرأ ايضًا: حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير

حوار بين شخصين عن التعليم في الإسلام

جاء الإسلام لكي يُخرج الناس من ظلمات القهر والاستغلال إلى النور، وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أُميًا، إلا أنه كان يحث على التعليم بشكل كبير، وكان دائمًا ينصح الناس بطلب العلم حتى وإن كان في آخر البلاد، ويمكن توضيح أهمية التعليم في الإسلام من خلال الحوار بين خالد وسليم.

  • سليم: طاب صباحك يا خالد.. أحب أن أعرض عليك موضوع لم يُحالفنا الحظ وتحدثنا عنه من قبل، هل لديك وقت لذلك؟
  • خالد: نعم بالطبع..
  • سليم: هل التعليم يُعد واجب ديني أم هو وسيلة يحقق بها الإنسان رغباته لا أكثر؟
  • خالد: لا يا سليم إن التعليم من أهم الواجبات الدينية التي يجب على المرء أن يحرص عليها، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال أول سورة نزلت في القرآن الكريم، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق: 1-5).
  • سليم: ولكن من كان المسؤول عن تعليم الناس قديمًا؟
  • خالد: إن الله عز وجل أوكل هذه المهمة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يُعلّم الناس كافة مبادئ الدين الإسلامي وكيفية التعاملات في مجالات شتى، قبل ذلك كان يعيش الناس في ظلام حالك!
  • سليم: لكن ما هو الدليل القرآني على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان المٌعلّم الأول؟
  • خالد: قول الله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (آل عمران آية 164).
  • سليم: وهل الإنسان الذي قام بالاستغناء عن التعليم يُعاقبه الله تعالى؟
  • خالد: لا.. إن الله عز وجل يعاقب الإنسان على تركه للعبادات التي أمره بها، وعلى السلوك الخاطئ الذي يعود على المرء والمجتمع بالضرر، وبوجه عام لا يستوي المتعلم والجاهل أمام الله عز وجل، لقوله: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (الزمر: 9)
  • سليم: أنا سمعت أيضًا أن العالم يظل يؤجر على علمه حتى بعد وفاته؟ هل هذا صحيح؟
  • خالد: بالطبع صحيح.. ويمكن الاستدلال على ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له).
  • سليم: وما مكانة العلماء عند الله عز وجل؟
  • خالد: إن مكانتهم كبيرة جدًا فالله عز وجل يرفعهم درجات في الجنة، ويمكن الاستدلال على ذلك من قوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة: 11
  • سليم: الآن فقد يُمكنني القول إني أحب التعليم وأشيد بمدى أهميته، أشكرك يا خالد..

إن التعليم قادر على تغيير حياة الإنسان رأسًا على عقب، فالإنسان المُتعلّم قادر على إحداث فارق كبير جدًا في المجتمع، كما أن الله عز وجل يُعطي للتعليم والمتعلمين منزلة كبيرة.