حوار بين شخصين عن التلوث يكون مدعاة للحد من تلك المشكلة التي تواجه المجتمع، فإن التلوث البيئي هو أحد أخطر المشكلات المنتشرة في وقتنا الحالي، ويقلق الإنسان كثيرًا حول الأمراض التي يسببها التلوث رغم أن الأنسان هو المتسبب الأساسي في هذا التلوث الذي يعم على البيئة المحيطة به ومن خلال موقع سوبر بابا سنذكر لكم بعض الكلمات من حديث شخصين حول التلوث.

حوار بين شخصين عن التلوث

التحاور وطرح مناقشة هادفة عن مواضيع اجتماعية يكون من الأحاديث ذات نتائج مثمرة تزرع في الشخص القدرة على إبداء الرأي والإقناع والاقتناع بالرأي الآخر والاستفادة من خبراته ومعلوماته، ونرى الكثير من الأمثلة حول حوار بين شخصين عن التلوث.

أصبحت مشكلة التلوث قضية عالمية يهتم ويتحدث عنها الجميع، إذ يُشكل التلوث خطر حول انقراض الجنس البشري ودمار الكوكب نفسه، أصبح الحديث عن التلوث محط اهتمام جميع الفئات العمرية وجميع الناس ومن الجميل أن نرى حوار بين صديقين أحمد ومحمد يتحدثان عن خطر التلوث.

  • أحمد: أراك غارقًا في أفكارك يا محمد، لما يبدو عليك القلق يا صديقي؟
  • محمد: نعم إني مستغرقًا في أفكاري، أفكر في التلوث الذي أصبح يحيط بنا من كل أتجاه ويشكل خطرًا علينا وعلى مجتمعنا.
  • أحمد: أتفق معك يا محمد حيث أصبح موضوع التلوث قضية عالمية وخطر عام يواجه الكوكب بأكمله، ويتزايد الخطر كل يوم دون إيجاد حلول.
  • محمد: هل تعلم يا أحمد أن التلوث من أكثر العوامل التي تؤدي إلى فقد توازن النظام الإيكولوجي على سطح الأرض! الذي يعد مشكلة بالغة الخطورة.
  • أحمد: نعم أعلم ذلك جيدًا حيث نرى المناخ يزداد سوءًا يوميًا تأثرًا بالتلوث ومشاكل الاحتباس الحراري وثقب الأوزون.
  • محمد: أفكر حول تأثر المناخ واختلاطه يوميًا بالعوامل المؤثرة على البيئة إذ يعاني المجتمع من الملوثات ذات مصادر متعددة فيوجد مصدر تلوث بيئي، ومصدر صناعي، ومصدر طبيعي لا دخل للإنسان به.
  • أحمد: نعم جميع تلك المصادر تؤدي بنا إلى الهلاك، ولكن الناس في مجتمعنا لا تعي خطورة المواقف ونتائجه المستقبلية على الكوكب بأكمله.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن نظافة الشارع

ما هي مصادر التلوث؟

يوجد مصدرين أساسيين عن التلوث يجب على الإنسان أن يعرف مصادر هذه المشكلة الخطيرة ليحلل الأسباب والمعطيات، وثم إبداء نتيجة فعالة في المجتمع ولا يخلو حوار بين شخصين عن التلوث إلا وأن تأتي المسببات في مقدمة الحديث.

  • أحمد: تأثرت كثيرًا بحديثك معي أمس عن التلوث وأخطاره حيث قمت بالبحث عن مصدر هذا التلوث، وما هي أسبابه التي تسبب في حدوثه وانتشاره بتلك السرعة، وتوصلت أنه يوجد مصدرين أساسيين هما مصدر تلوث طبيعي لا دخل للإنسان به أو تلوث صناعي.
  • محمد: أنا أيضًا تطلعت على تلك المصادر إذ وجدت أن التلوث الطبيعي ناتج عن ظواهر طبيعية لا يد للإنسان بها مثل البراكين، والزلازل، والعواصف، التي تكون محملة بالكثير من الأتربة التي تفسد الهواء والبيئة الزراعية، وهذا النوع من التلوث لا يمكن السيطرة عليه أو منعه.
  • أحمد: نعم قرأت عن هذا المصدر والمصدر الثاني هو مصدر تلوث صناعي وهذا نتيجة أنشطة البشر الصناعية والخدمية، فيعد التلوث الصناعي والمخلفات الصناعية مثل عوادم السيارات، والتلوث الناتج عن دخان المصانع، وإلقاء نفايات المصانع في البحر، وتصاعد الملوثات الغازية في الجو.
  • محمد: كلما تفهمنا الأمر أصبح إيجاد الحلول لهذا الأمر صعب حيث ترك أي مشكلة دون حلها وأهملنا لها عبر الزمن تؤدي إلى خسائر وخيمة.
  • أحمد: أتفق معك في الرأي يا محمد فكلما تمعنت أكثر في مشكلة التلوث أجد نفسي أمام أسباب كثيرة وأنواع تلوث كثير سيؤدي بنا إلى نهاية العالم.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن النظافة

حوار حول أنواع التلوث الصناعي

استكمالًا للحوار بين شخصين عن التلوث فقد عرفنا مصادر التلوث في الحياة ومنها مصدر التلوث الصناعي، وله أشكال وأنواع عديدة نظرًا للتوسع الصناعي المنشود في عالمنا، والتقنيات الصناعية والخدمية الحديثة.

  • أحمد: وجدت أن التلوث الصناعي له عدة أنواع وينقسم كل نوع حسب المادة المتسببة في هذا التلوث، ومنها التلوث الكيميائي وهي المواد التي صنعها الإنسان، وهي مواد ناتجة عن مخلفات المصانع مثل مصانع مواد التنظيف ومصانع زيوت السيارات، والنفايات الناتجة من المصانع التي تُلقى في المجاري المائية.
  • محمد: قرأت أنا أيضًا حول نوع آخر من التلوث الصناعي وهو التلوث البيولوجي، وينشأ ذلك التلوث عن طريق إلقاء القمامة ونفايات ومخلفات المصانع في الصرف الصحي والمجاري المائية، والإلقاء بحيوان ميت في المجاري المائية، يحدث ذلك تلوثًا وضررًا كبيرًا للبيئة عند عدم التحرك ومعالجة المياه كيميائيًا، وتحويله لمصدر ماء عذب.
  • أحمد: رأيت أن التلوث الإشعاعي يعد أخطر نوع من أنواع التلوث الصناعي الذي يؤدي بنا إلى الفناء عما قريب ويعد هذا بسبب تسرب المواد والعناصر المشعة غير المرئية أو محسوسة من المفاعلات النووية ومحطات الطاقة النووية والمواد المشعة المستخدمة في الزراعة والطب والصناعة والعديد من المجالات.
  • محمد: يوجد بعض الدول التي تتعرض لتلوث جوي، وذلك عن طريق تعرضهم لكميات غير متوازنة من ثاني أكسيد الكربون، إذ يعد هذا أكبر خطر على الهواء، وتغير المناخ بصورة واضحة.
  • أحمد: قرأت عن أشهر نوع من أنواع التلوث الصناعي وهو التلوث الحراري إذ يحدث تغير غير طبيعي في درجات الحرارة للمسطحات المائية وذلك عن طريق استخدام الأنشطة الصناعية مثل استخدام المياه للتبريد في محطات الكهرباء.

نقاش عن أنواع التلوث البيئي

يصل بينا الحوار بين شخصين عن التلوث إلى أنواع التلوث، فيوجد العديد من الملوثات التي يتدخل بها الإنسان ليقوم بتخريب البيئة من تربة وهواء مياه وجميعهم بغرض التنشيط الإنتاجي للصناعة وللبيئات الخدمية، ولكن لا ينظر الإنسان لأن هذا التقدم والتطور الصناعي يسبب خطورة على البيئة وتهديد الجنس البشري.

  • أحمد: قرأت حول التلوث البيئي وشاهدت تدمير الإنسان للطبيعة والمواد الطبيعية التي أنعم علينا الله بها، فالتربة من أهم الموارد الزراعية للإنسان، وبسبب قيام البعض بإنشاء المصانع بالقرب من المناطق الزراعية مما يؤثر سلبًا على الإنسان والحيوان والنبات ويؤدي إلى هلاك جميع الكائنات الحية.
  • محمد: لعل سبب تلوث التربة يتوقف على تلك الأسباب فقط فبالإضافة إلى مخلفات المصانع، تم تدمير وتلويث التربة نتيجة الغبار الناتج عن التفجيرات النووية التي قام بها الإنسان وأيضًا استخدامه للأسمدة والمبيدات الحشرية القاتلة للتربة والتي تسعى إلى هلاكها وهلاك البيئة المحيطة بها.
  • أحمد: البيئة محاطة بملوثات كثيرة تهاجم مواردها الطبيعية ويعد الهواء هو مصدر الحياة للإنسان فبسبب الغازات الناتجة من عوادم السيارات ودخان المصانع وبعض الشوائب والأبخرة الأخرى مثل أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، يستنشق الإنسان هواء محمل بالأمراض التي تدمر جهازه التنفسي.
  • محمد: دعني أخبرك عن تلوث المياه فالمياه هي الحياة أيضًا، ونرى الكثير من الملوثات التي تعمل على هلاك مصدر المياه العذبة للإنسان، وذلك بسبب إلقاء مخلفات المصانع وإلقاء القمامة المنزلية والحيوانات الميتة في المياه، وأيضًا اختلاط مياه الصرف الصحي مع المياه العذبة.
  • أحمد: أتفق معك حيث إن تلوث المياه يغير من طبيعتها وخصائصها الكيميائية والفيزيائية فوجود مواد سامة كيميائية مثل الرصاص، ووجود بكتيريا تسبب الأمراض التي تقضي على الثروة السمكية وتصيب الإنسان والحيوان بالكثير من الأمراض المميتة.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن النظافة والتلوث

حوار بين شخصين عن مكافحة التلوث      

اختصارًا للحديث عن التلوث وأسبابه وأنواعه ومصادره، يجب معرفة طرق التصدي له ومكافحته لحماية الكوكب من الفناء وانقراض الجنس البشري والحياة الآدمية.

  • أحمد: دعني أخبرك في نهاية الأمر يا محمد أن يجب علينا البدء بأنفسنا أولًا والقيام بتجنب الأمور التي تفسد البيئة وتوعية الناس للحث على النظافة الشخصية والحفاظ على نظافة الحي الذي نسكن به والمشاركة في فعاليات نظافة البيئة.
  • محمد: أتفق معك في الرأي يا أحمد ويمكن البدء عن طريق استخدام الدراجات الهوائية للتنقل بدلًا من السيارات للحد من عوادم السيارات أو استخدام وسائل النقل التي تعمل بالغاز الطبيعي فهي صديقة للبيئة.
  • أحمد: يجب على كل شخص عدم إلقاء القمامة ومخلفاته المنزلة في الشارع أو في المجاري المائية للحد من تلوث المياه والحفاظ على شرب مياه نقية.
  • محمد: يمكن أن نقوم بتجميع أوراق الشجر ومخلفات الطعام واستخدامها كسماد للتربة ليحد من استخدام السماد الصناعي والمبيدات الحشرية الضارة.
  • أحمد: كذلك يمكن أن نقوم بمناشدة المصانع على تركيب مرشحات للأدخنة للحد من التلوث الهوائي والبيئي الذي تتسبب به.
  • محمد: الحث على استخدام الطاقة الشمسية والاستفادة بها لصالح البيئة فهي طاقة نظيفة وخالية من التلوث تماما.
  • أحمد: كان الحديث معك مثمر ومفيد وسأعمل بكل نصائحك شكرًا لك يا صديقي.

أن التلوث والتغيرات المناخية أزمة تتعرض لها جميع الكائنات الحية، فيجب على الإنسان مكافحتها والعمل على إصلاح هذا الخراب قبل فناء الكوكب.