حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي يُسهم في معرفة أهميته ونتائجه، فالعمل التطوعي من الأعمال التي يُشارك فيها الكثيرين؛ مما يعود على المُجتمع بعظيم الأثر، حيث يُحقق نشر الخير والعدالة والقيم السامية ويُحفز الآخرين على تقديم المُساعدات دون أي مُقابل، ويُقدم لكم موقع سوبر بابا حوارًا بين عدة أشخاص يُمكن معرفة من خلاله المزيد عن العمل التطوعي.

حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي

إن الحوار هو أحد وسائل النقاش التي يستخدمها الناس في مُناقشة الظواهر والقضايا المُهمة؛ حيث يتم من خلالها تبادل الآراء المُختلفة حول موضوع ما يُهم جميع الأطراف؛ ولا بُد أن يكون قائمًا على الإيجابية والهدوء وتقبل الآراء، وفي حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي يُمكن أن يشتمل على ماهية العمل التطوعي ودور الأفراد تجاهه:

محمود: السلام عليكم يا أمين، إلى أين تتجه في هذا الجو البارد؟

أمين: وعليكم السلام يا محمود، إنني في طريقي إلى عمل الخير، هل تأتي معي؟

عبد الله: أحقًا ذاهب في هذا الوقت المُتأخر؟

أمين: بالطبع إنه عملي المُعتاد الذي أشعر بنفسي فيه، فلم لا؟

محمود: حفظك الله للخير بالطبع سآتي معك، ولكن أخبرني ما السبب الذي يدفعك إلى الخروج في هذه البرودة لتقديم الدعم لأشخاص لا تعرفهم؟

عبد الله: أحقًا لا تأخذ أجر مالي على هذا المجهود؛ أرى أنه يجب عليك أن تأخذ مُقابل مادي كبير لمجهودك العظيم.

أمين: يا صديقي إن العمل التطوعي نابعٌ من إرادتي الشخصية وقد اعتدته مُنذ فترة طويلة، فأنا أسعى جاهدًا حتى أقدم الدعم ولو كان بسيطًا لمن يحتاجه في ظل المعيشة الصعبة التي يمُر بها الكثيرين، حيث إن هذا العمل يعود بخير كبير على الفئات الفقيرة والمحتاجة.

عبد الله: لقد حفزتني على المجيء أيضًا.

محمود: كلام مُذهل، ولكن ما الذي يعود عليك من هذا العمل؟

أمين: إن تقديم العون للآخرين أمر لا يستدعي الحصول على المُقابل، فلا أنتظر الحصول على أي مُكافأة أو أمر ما من هذا العمل؛ بل أقوم به في سبيل الله، طامعًا في نيل عظيم الثواب والأجر، فهل هُناك أجر أعظم من هذا؟

عبد الله: ونعم بالله يا صديقي، ولكن لما لا ننتظر حلول الصباح ونتوجه إلى هذا العمل؟

محمود: بالفعل يبدو الطقس غاية في البرودة أيُمكن تأجيل هذا العمل إلى الصباح؟

أمين: يا صديقي، إن التطوع والخير لا ينتظرنا؛ فهو لا يتم وفق موعد مُحدد؛ فلا يُمكنني تأجيل العمل إلى الغد، فما بالك في عمل الخير؟ فهذا العمل نبتغي به مرضاة الله -تعالى- لما نساهم به جعل الآخرين يتخطون المحن، فما نُقدمه اليوم.. يعود إلينا في الغد.

عبد الله: أرى أنك على صواب؛ لقد كان كلامك مُقنعًا، فهيا بنا لتقديم كامل دعمنا، لمن يحتاجون إلينا.   

محمود: لقد فهمت معنى هذا العمل العظيم؛ فهو من أعظم الأعمال التي تُقربنا من الله وتجعلنا ننال الثواب العظيم.

اقرأ أيضًا: حوار بين طالبتين للإذاعة المدرسية

حوار بين أشخاص عن مجالات العمل التطوعي

يندرج العمل التطوعي في بند أعمال الخير؛ فهي عبارة عن خدمات مُقدمة من قِبل بعض الأشخاص للمُحتاجين، دون أي عائد مادي ويتضمن العديد من المجالات، والتي يُمكن تلخيصها في حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي:

خالد: مرحبًا وليد، أخبرني أحمد أنك مُنتظم على الأعمال التطوعية فكُنت أرغب في معرفة ما هي مجالاته للاشتراك فيها؟

وليد: أهلًا بك خالد، إن العمل التطوعي يشمل الكثير من المجالات، فهل لديك اتجاه مُعين يُمكنك المُشاركة به؟

أحمد: هلّا أخبرتنا وليد عن كافة المجالات المُتاحة.

وليد: إذا لا بُد من تنبيهكم إلى بعض النقاط عن العمل التطوعي قبل التعرف على مجالاته، حيث إنه ليس بالأمر السهل فيتطلب منكما تجديد النية للبدء، فبدايةً العمل التطوعي يُمكن من خلال تقديم الخدمات والمُساعدات إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، فهُم أحوج الناس إلى المُساعدة؛ لما يواجهون من مُشكلات مُختلفة.

خالد: إنه عملٌ مُميز بالفعل؛ جعلنا الله من النافعين فنُقدم إلى غيرنا ما يحتاجون إليه.

أحمد: أخبرني المزيد عن مجالاته.

وليد: مُساعدة المُحتاجين والفقراء؛ فهو من أكثر المجالات التي يُشارك فيها الكثير من المتطوعين؛ نظرًا إلى كثرة الخدمات التي يُمكن تقديمها في هذا المجال، وذلك من خلال جمع المبالغ المالية والتبرع بها إلى الجمعيات الخيرية، أو شراء الطعام والملابس وتقديمها إليهم.. كما يُمكن معاونتهم على تطوير مكان المعيشة… وهكذا.

خالد: إنه عمل شاق بالفعل؛ ولكن نبتغي به الأجر، فمرحبًا بأجر لن يُكلفنا الكثير.

وليد: هل تعرفون أن هُناك بعض الأعمال التي نقوم بها دون قصد منّا، تدخل تحت إطار العمل التطوعي أيضًا؟

أحمد: أحقًا، إذًا ما هي تلك الأعمال؟

خالد: يُمكنني توقع ذلك؛ أعتقد أن المُشاركة في تنظيف الشوارع والأماكن المفتوحة وإبعاد الأذى عن الطريق، ومُساندة كبار السنّ من العمل التطوعي.

وليد: أحسنت، إنها بالفعل هكذا؛ وكذلك الاهتمام بالمساجد وتنظيفها وجمع التبرعات لتطويرها وإضافة إليها المرافق.. وتنظيم حركة المرور ومُساعدة الجهات الحكومية، فكُل تلك الأعمال تطوعية تحتاج إلى أشخاص ذوي نية سليمة يُساهمون فيها دون انتظار أي عائد.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين بالإنجليزي عن الإنترنت

حوار عن نتاج العمل التطوعي

إن العمل التطوعي من الأعمال التي يُقدمها الإنسان دون انتظار مُقابلها؛ فيقوم بها دون أن تُطلب منه، ويُمكن التوصل إلى نتاج العمل التطوعي، وما يعود به علينا خلال حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي:

محمد: السلام عليكم ورحمة الله.. كُنت أود المُشاركة في العمل التطوعي ولكن أشعر بالتردد فأردت أن اسأل عن نتاج المُشاركة فيه حتى يكون حافزًا لي.

عبد الرحمن: وعليك السلام مُحمد، سؤال جميل نرجو أن يرد عليّ عن هذا السؤال حتى نتمكن من الاستفادة جميعًا.

عليّ: وعليك السلام.. العمل التطوعي يا صديقي هو أمر واجب علينا، فمن حق الإنسان أن يُسانده أخاه ويدعمه؛ فهو من الأعمال السامية التي لا تستهدف نيل الأجر؛ فالأجر عند الله، فإن حصاد اليوم يكون نتاج ما نغرسه بالأمس، فالذي يدعم الناس في محنهم يكون هذا سببًا في دعمه في أوقات شدته.

محمد: جزاك الله عنّا كُل خير فما أعظم أن يكون العائد هو الأجر عند الله. 

 إن أسلوب الحوار أحد أسمى المُناقشات التي يُمكن بها التوصل إلى أي موضوع بطريقة سلسة وغير مُعقدة ويُمكن اللجوء إلى حوار بين ثلاث أشخاص عن العمل التطوعي للتوصل إلى ماهيته.