حديث عن الصحة للإذاعة المدرسية ينم عن أهمية الحفاظ على الصحة كما أمرنا الله تعالى ونبيّه الكريم.. فالمؤمن القويّ هو من يُحافظ على عقيدته وكذلك بدنه وصحته النفسية، فيكون سليمًا مُعافى، ومن خلال موقع سوبر بابا نوافيكم بأهم الفقرات الإذاعية المُعبرة عن أهمية الصحة.

حديث عن الصحة للإذاعة المدرسية

من أهم الفقرات التي يجب تضمينها في الإذاعة المدرسية حديث من مشكاة النبوة المُطهرة، يرسخ المعنى في أذهان الطلاب ليتخذوا من نبيّهم الكريم قدوةً حسنةً، ويتبعونه في القول والفعل والسنن.

إنّ صحة الأبدان من المقاصد الإسلامية ولا شك في ذلك، ولا عجب إن أشار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في غير موضع إلى الامتناع عن تلك المسببات التي تؤذي البدن وتُذهب العقل وتُدمر الصحة النفسية.

هذا ما يجب أن يعلمه النشء من الطلاب، حتى يستقيموا في المحافظة على صحتهم البدنية والنفسية معًا، من خلال فقرة الحديث عن الصحة للإذاعة المدرسية.. مع التأكد من صحة تلك الأحاديث قبل عرضها في الإذاعة فيخلو إسنادها من أي ضعف أو تشكيك.

  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ؛ فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وَباءٌ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ؛ إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ. وفي رِوايةٍ: فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وَباءٌ” (صحيح مسلم).
  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “يا عَبْدَ اللَّهِ، ألَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟ قُلتُ: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا” (صحيح البخاريّ).
  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ” (رواه البخاري).
  • عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- قال عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “قالوا يا رسولَ اللَّهِ هل علينا جناحٌ ألا نتداوى قالَ تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما خيرُ ما أعطِيَ العبدُ قالَ خُلُقٌ حسنٌ” (صحيح).
  • عن المقدام بن معدي كرب -رضي الله عنه- عن النبيّ قال: ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ (صحيح الترمذي).

فقد حرص الإسلام على أن يتمتع المرء بالصحة حتى يقوى على العبادة وفعل الخير، وينفع أهله وأمته، ولا يكون سببًا في إلقاء نفسه في التهلكة، حتى يصير قادرًا على تعمير الأرض، وهذا ما تبيّن في أكثر من حديث عن الصحة للإذاعة المدرسية.

اقرأ أيضًا: حديث شريف قصير للإذاعة المدرسية

آيات قرآنية عن الصحة

أمّا عن فقرة القرآن الكريم، فهي من أهم الفقرات الإذاعية التي يُمكن الاستعانة بها إلى جانب الحديث عن الصحة للإذاعة المدرسية.. فقد شمل القرآن الكريم العديد من الآيات التي تُعبر في معناها عن ضرورة الابتعاد عن كل ما يُضر البدن والنفس.

  • حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (سورة المائدة الآية 3).
  • يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ” (219 سورة البقرة).

هكذا أخبرنا الله -جلّ وعلا- فهو من أسبغ علينا بنعمه الظاهرة والباطنة التي لا تعد ولا تُحصى.. ومن أعظمها على الإطلاق الصحة، التي تُعتبر من قُبيل الأمانة التي لا ينبغي تضييعها أبدًا.

اقرأ أيضًا: حديث شريف للإذاعة المدرسية ومقدمة وحكمة

كلمة عن الصحة للإذاعة المدرسية

لا شك أنه من خلال الإذاعة المدرسية يُمكن تضمين بعض المفاهيم الصائبة وترسيخها في أذهان الطلاب حتى يصيروا مدركين لها بشكل جيد.. فبعد الاستعانة بحديث عن الصحة للإذاعة المدرسية يُمكن تعزيز المعنى بعبارات وكلمات صباحية.

  • يُقال إنّ الصحة هي ثروة الإنسان العاقل، وهي تاج على رؤوس الأصحّاء، لا يشعر بها إلا كل من ذاق مرارة فقدانها؛ لأنها أغلى ما يملك الإنسان.
  • إنّ الصحة هي العافية والسلامة من المرض، ولا تقتصر على عافية البدن، إنما تشمل عافية وسلامة النفس أيضًا من كل شر.. فالصحة بدنية ونفسية.
  • الصحة هي التي تمكننا من السعادة والاستمتاع بكافة النعم التي أنعمها الله علينا، وهي سبيل خدمة كل منّا لنفسه دون الحاجة إلى الآخرين.. فيصير معتمدًا على ذاته.
  • ينبغي على الإنسان أن يحافظ على صحته حتى لا يتعرض إلى التهلكة، فالله أوصاه بذلك لأنّ المُعافى يتمكن من تحقيق كل ما هو مطلوب منه.. وممارسة أنشطته اليومية بيسر وسهولة.
  • الإنسان صحيح البدن يتمكن من أن يكون فردًا صالحًا في مجتمعه، فيساهم في التنمية والتقدم من حوله، كما يستطيع أن يكون له دور مؤثر في المجتمع.
  • أولى الدين الإسلامي رعاية كبيرة بالصحة، البدنية وكذلك النفسية.. حيث نهى في غير موضع عن إلحاق الضرر بها، والامتناع عن كل مسببات إلقائها في التهلكة.
  • جعل الإسلام حرمة الجسد من الضرورات التي عليه الحرص عليها، حتى يتمتع بالصحة والعافية، فمنعه عن أكل النجاسات والخبائث، وحثه على التطهر والتطيب، ليكون قويًّا قادرًا.
  • للصحة الجسدية دور كبير في الصحة النفسية، حيث إنّ المريض دائمًا ما يكون متألمًا حزينًا، مما يؤثر عليه بالسلب، أمّا الإنسان الصحيح في منأى عن تلك الأوجاع، فما إن سلم جسده سلمت نفسه.
  • الإنسان الصحيح هو القادر على رعاية نفسه وأهله، فيقوم بواجباته، وتنخفض التكاليف المطلوبة منه، كما تكون له الطاقة الكافية التي تخوّل له القيام بواجباته على أفضل نحو.
  • شرع الإسلام الآداب الصحية والوقائية التي يجب أن نتبعها حتى نصير متطهرين محافظين على النظافة والتداوي والتطيب والعافية.
  • الوقاية خير من العلاج.. فلا يجب أن نُلقي بأيدينا إلى التهلكة، ومن ثم نتساءل لمَ هلكنا؟ فالوقاية من المرض وتجنبه أفضل بكثير من البحث عن الدواء عند الإصابة به.
  • من الوسائل التي تحفظ صحة الإنسان ألا يبلغ في طعامه إلى الشبع المفرط، للسلامة من الآفات، فإن امتلأ البطن بالطعام لا مجال للشراب، ويضيق التنفس.. وهكذا تتابع المضار.
  • يتجاوز الله -سبحانه وتعالى- عن تقصيرنا في شكره على ما وهبنا إيّاه من النعم، فما إن نظرنا إلى أبداننا بتلك الصحية والعافية وآخرين يُعانون ويتألمون في المشفى.. علينا أن نشكر الله ونحمده حمدًا كثيرًا.

اقرأ أيضًا: حديث عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

إنّ الصحة من نعم الله التي أنعم بها على العباد، لا يشعر بقدرها إلا من عانى من فقدها واستشعر مدى ضعفِه.