حارس القبور عند قدماء المصريين من هو؟ ومن هم آبائه؟  كان المصريين القدماء يعتقدون في البعث والخلود وأن هناك حياة أخرى سوف يعيشها الإنسان بعد ذلك، ولهذا اتبعوا عادة أن يضعوا حارس على المقابر لمنع أي شخص من سرقة المومياء أو ما يوضع معها، وقد انتشرت الأساطير عبر الزمن، وهذا ما سنعرضه عبر موقع سوبر بابا.

حارس القبور عند قدماء المصريين

وجدت العديد من الأساطير التاريخية التي ظهرت عبر الزمن واكتشفها المؤرخون، والتي كان من أشهرها هو حرصهم الشديد على تحنيط موتاهم، وهذا بسبب الاعتقاد في البعث والخلود، وأن الإنسان سوف يعيش حياة أخرى وسيحاسب على جميع أفعاله في هذه الحياة من أمور خاطئة أو صحيحة قد فعلها.

أما عن إجابة سؤال حارس القبور عند القدماء المصريين هو أنوبيس، وهو الاسم اليوناني الذي أطلق على إله الموت في الديانة المصرية القديمة، وظهرت الممالك التي تعتقد به في السنوات السابقة لمولد المسيح عليه السلام في القرن السابع قبل الميلاد تحديدًا.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الإله خونسو

إله الموت عند القدماء المصريين

بعدما عرفنا أن حارس القبور عند قدماء المصريين هو أنوبيس يجدر بنا أن نعرض بعض المعلومات عنه، هو أنوبيس أو ساخم بت، وعثر على منحوتة في المقابر القديمة والتي تخبرنا عنه وأنه دليل الموتى وحارس الدنيا السفلى، وانتقلت عبادة أنوبيس منذ عهد الأسرة الخامسة بعدما كانوا يعبدون الإله أوزيريس في مصر القديمة.

كما يعد أنوبيس ابن الإله رع الرابع، وتوجد رواية أخرى تقول إن نفتيس كانت حامل من أوزير وأصابها الفزع فألقت الجنين في مكان ما بالدلتا ولكن إيزة وعثرت عليه وأصبح حارس لها، ولهذا تقول الرواية أنه طفل إيزة، وعرف أنوبيس في المعتقدات المصرية باسم الابن الملكي.

اقرأ أيضًا: أمت آكلة الموتى

الألقاب التي عرف بها أنوبيس

اشتهر أنوبيس بالألقاب المتعددة خلاف اسمه والاسم الملكي الذي انتشر في كافة النصوص المصرية القديمة، ومن ضمن أبرز هذه الألقاب الآتي:

  • إمام الغربيين وهي خنتي إمنتيو وهذا بسبب الموتى المدفونين بالمقابر الموجودة غرب مصر.
  • خنتي سح نثر وهو يعني رئيس السرداق أو الخيمة المقدس، وهذا نسبةً إلى موقع عملية التحنيط.
  • إمام الموتى.
  • ابن آوى أو الذئب وهذا لأن الاعتقاد أنه كان يصطحب الميت إلى رحلته إلى العالم الآخر.

اقرأ أيضًا: معبد الإله خونسو بالكرنك

أهمية أنوبيس

اعتبر أنوبيس أنه إله الجنائز وهذا بسبب تجسده في شكل حيوان ابن آوى، ووجد عدد كبير من المعابد بهدف عبادته، وهناك معبد كرس بالكامل من أجله، وخلال مصر الوسطى ظهر أنوبيس بصورة رجل برأس ابن آوى أسود اللون.

وهو رب الموتى عند الفراعنة القدماء، كما أنه عُبد في مدينة إنبو الموجودة غرب مدينة بني مزار بالمنيا، بالإضافة إلى كونهم يعبدون الكثير من الإله مثل الحيبة وأبيدوس وعرف في معبد أبو سمبل بلقب سيد النوبة، وكان له أحد المعابد في مدينة أسيوط.

في أسطورة ولادة حتشبسوت وأمنحوتب الثالث صور أنوبيس على قطعة الكارتوناج وهو يحمل القمر ويتمنى للمتوفى البقاء وقت أطول في الحياة الأخرى بعد الموت، وظهر وهو يرتدي صدرية ذهبية، بالإضافة إلى نقبة قصيرة بذيل طويل يتدلى من الجهة الأمامية، وزوج من الصنادل، بالإضافة إلى تدلي قطعة قماش بيضاء عريضة من الخلف تلامس قدميه.

وبسبب الدور الهام الذي قام به في قصة أوزير فهو عمل على تحنيطه وأداء الطقوس والشعائر الجنائزية، بالإضافة إلى امتلاكه دور هام في الحكم على الموتى ووزن قلب الميت في قاعة المحكمة، بالإضافة إلى استقباله في القاعة، ولعب دور بالغ الأهمية في عملية التحنيط وهذا بسبب قيامه بعملية تطهير جسد المتوفى وتحنيطه ثم لفها في القطع الكتانية.

ومن المتعارف عليه في أسطورة أوزيريس الذي قتل وقطع جسمه إلى أجزاء ونشرت في جميع أنحاء مصر حصل أنوبيس على رأسه وحنط جسده، وصور أنوبيس في هذه المشاهد وهو يقوم بإرشاد المتوفى إلى ساحة العدالة لأوزوريس، ولهذا اعتبر هو حارس القبور عند قدماء المصريين بسبب ارتداء أقنعة بشكل رأس ابن آوى.

الأساطير الفرعونية القديمة هي من إحدى أهم ما تناقلته الشعوب على مر التاريخ، وهذا لأنهم كانوا أول من امتلكوا آلهة لكل أمر من أمور حياتهم على حدا.