تأثير المسلسلات التركية على المرأة يتبين خلال التطبيق على النساء المُداومة على متابعة المسلسلات التركية بصفة مستمرة، فالدراما التركية منذ ظهورها في عام 2006 أخذت أعداد المشاهدين تتزايد، إلى أن وصل الأمر أنها أصبحت الشغل الشاغل لأذهان الكثيرين، فيتم تناول تأثير هذه المسلسلات التركية على المرأة تحديدًا عبر موقع سوبر بابا.

تأثير المسلسلات التركية على المرأة PDF

تعد الدراما التليفزيونية أداة مهمة من أدوات التأثير في المجتمع، ومن خلال عرض الكثير من المسلسلات التركية المُدبلجة على القنوات العربية وتخصيص بعض القنوات الخاصة بعرض المسلسلات التركية فقط، فالأمر مثير للدهشة فقد نالت على إعجاب الكثير بالرغم من اختلاف العادات والتقاليد عن مجتمعاتنا العربية.

فالعديد من النساء المصريات يواظبون على مشاهدة المسلسلات التركية والتي يعتبرونها المتنفس الوحيد لديهم للخروج من أعباء وضغوطات الحياة، ولكن هذا يُمكن أن يكون له تأثير قوي على حياتها الشخصية فكيف يمكن أن تؤثر عليها؟

  • حدوث الكثير من المشاكل الزوجية الناتجة عن هذه المسلسلات فهي تعمل على رفع التوقعات بدرجة كبيرة من خلال المشاهد الرومانسية المليئة بالحب والخيال.
  • أثرت مشاهدة المسلسلات التركية على المرأة بالسلب من خلال مشاهد البذخ وطريقة المأكل والملبس التي تختلف تمامًا عن عادات وتقاليد المجتمع.
  • فالدراما التركية لا تتوافق مع مفاهيم المرأة المسلمة فهي تُشجع على التحرر وانفتاح العلاقة بين الرجل والمرأة.
  • يجعل المرأة تعاني من افتقار الحب بنسبة ٣.٢٣ % مما يؤدي إلى القسوة والعزلة للزوجين ومن ثم الخيانة أو الانفصال.

تحميل الملف بنسخة PDF من هنــــــــــــــــــــــــــا

اقرأ أيضًا: مسلسلات كويتية رومانسية

ما تأثير المسلسلات التركية على المجتمع؟

في خلال وقت قصير منذ عرض المسلسلات التركية على القنوات التليفزيونية فقد حظت بأعداد كبيرة من المشاهدات، حتى أنها أخذت حيزًا كبيرًا من الاهتمام في الأذهان، حيث بلغ عدد الدول التي تعرض المسلسلات التركية حوالي 66 دولة.

فهذه الدول تشير إلى تحطيم الأرقام القياسية للمشاهدة في جميع أنحاء الوطن العربي، ولكن من خلال بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت فقد تم إثبات تأثير المسلسلات التركية على المجتمع.

  • ظهور الكحوليات بشكل مبالغ فيه في كل حلقة من حلقات المسلسل يؤثر بالسلب على المشاهدين.
  • وفقًا للدراسة التي أجراها دراسة محمد بكير عام 2005 حول: “معالجة الدراما التلفزيونية للمشكلات الاجتماعية وأثرها على الشباب المصري”، حيث أجريت الدراسة على مجموعة من المسلسلات أثبت من خلالها أهم أسباب المشكلات الاجتماعية المطروحة في الدراما هي الفرد بنسبة% 48.5 والجماعة المحيطة بنسبة 33.1% ونظم المجتمع بنسبة 18.4%.
  • دراسة منى رفاعى عام 2003: “التعرض للدراما المصرية فى التلفزيون 45 وإدراك الشباب للعلاقة بين الجنسين” على عينة من المسلسلات والجمهور أيضًا، وتوصلت الدراسة إلى بعض النتائج التي تؤكد أن مشاهدة الكثير من هذه المسلسلات يزيد من إدراك الفرد للعلاقة بين الرجل والمرأة كما تقدمها هذه المسلسلات.
  • كلما كان سن المشاهد أقل كلما كان أكثر تأثرًا بما يراه في هذه المسلسلات.
  • ترتفع نسبة مشاهدة المسلسلات الاجتماعية للإناث أكثر منها للذكور، وذلك بنسبة 91.8 % مقابل 82.4%؛ مما يجعل هذه المسلسلات تؤثر على شريحة كبيرة من النساء العربيات.

اقرأ أيضًا: قصة وأبطال مسلسل سما عالية

ما دور المسلسلات التركية في الغزو الثقافي؟

إن تأثير المسلسلات التركية على المرأة النابع من هوس الفتيات بالأبطال التركيين الذين يتم تقديمهم من خلال المسلسلات، جعل وسائل الإعلام تقدم هؤلاء الفتيات العربيات على أنهن ساذجات قليلي الأخلاق، ولكن هذا وفق حملات منظمة مدروسة؛ حتى يتم الغزو الثقافي لأذهان شبابنا تشبهًا بالمجتمعات الغربية.

فهي بمثابة وضع السم في العسل؛ لذلك يجب علينا مواجهة هذه الأفكار التي بدأت أن تتسلل إلى مجتمعاتنا منذ بدايتها والتمسك بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي والبعد عن المصطلحات الدخيلة، قبل أن تترسخ في قلوب وأذهان الشباب والبنات وتساعدهم على التمرد ضد عائلاتهم.

خلاصة القول إنه لا يمكن الخروج من عباءة المسلسلات التركية، إلا من خلال فرض العباءة العربية على جميع أنحاء الوطن العربي، وطرح الرسائل التي تحمل معاني جيدة وتتصف بالأزياء والديكور والعلاقات الاجتماعية الخلابة التي تمتع نظر المشاهد.

هل المسلسلات التركية متفقة مع قواعد الدين الإسلامي؟

إن من يشاهد الدراما التركية يلاحظ عدم وجود أي مظهر من مظاهر الإسلام بل بالعكس فهناك كثير من المظاهر التي تمثل تناقضًا لطاعة الله.

  • تناول المُسكرات كشيء عادي على كل موائد المسلسلات التركية.
  • العلاقات المفتوحة بين الرجل والمرأة.
  • الحمل قبل الزواج.
  • تجاهل الصلاة بشكل تام.
  • عقوق الوالدين وعدم طاعتهما في كثير من الأمور فيما يتعارض مع الدين الإسلامي.
  • أظهرت الدراما التركية المرأة كسلعة رخيصة يمكن التلاعب بها فقد وضعتها في الكثير من المشاهد وكأنها مخلوق لإشباع الغرائز فقط.

لكن لا يمكن أن نغفل أيضًا أن الدراما التركية لعبت دورًا إيجابيًا، ولو كان صغيرًا فهي قامت بتغيير بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة بشكل أكثر إيجابية، بالإضافة إلى الشعور بالراحة والهدوء والاستقرار عند مشاهدتها، لذلك وجب على كل فرد أن ينتقي منها ما يتناسب مع عاداته وتقاليده فقط وترك الباقي الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي.

اقرأ أيضًا: قصة ومراجعة مسلسل هم نوايا

ما أهم الدوافع وراء مشاهدة المسلسلات التركية؟

قد أجريت بعض الأبحاث والدراسات التي تستهدف أهم الدوافع التي جعلت الدراما التركية تتربع على عرش الدراما التليفزيونية.

  • بعض الأعمار تتراوح بين 20 وأكثر من 50 سنة يشاهدون الدراما التركية المُدبلجة، مع بعض الاختلاف في مستويات المشاهدة وذلك تبعًا الفئات العمرية المختلفة.
  • أهم الدوافع التي أدت إلى تزايد أعداد المشاهدين على مشاهدة الدراما التركية هو لأن أوقات عرضها مناسبة وشكلت هذه أكبر نسبة والتي بلغت (71.4%).
  • يحتل دافع كونها مادة جذابة للمشاهد المركز الثاني بنسبة (19.5%).
  • بينما بموافقة المسلسلات التركية المُدبلجة لميول المشاهدين كانت نسبة أقل فلم تهتم المبحوثات بها وبلغت هذه النسبة (9.1%).
  • أجمعت الدراسات إلى أن أهم عوامل الجذب تمثلت في قصة المسلسل وأبطاله الذين يتعلق المشاهد بهم.
  • من أهم الدوافع أيضًا هي أسلوب الحياة المختلف في الدراما التركية، بالإضافة إلى شكل المكان الذين يعيشون فيه
  • أخيرًا يأتي عامل نوع المسلسل الذي يفضله المشاهد وينجذب إليه.

كشفت الدراسة أن تغير المستوى التعليمي (دون المستوى / الابتدائي / المتوسط / الثانوي / الجامعي) لا يؤثر بالفعل عليهم في اكتسابهم السلوكيات الموجودة في المسلسلات التركية حيث جاءت النتائج متقاربة إلى حد بعيد مع التفاوت في مستوى التأثر.

فهناك نسبة تُقدر بـ (68,8%) يروا أن الدراما التركي لا تخدم العلاقات الاجتماعية فيما يخص أي سلوكيات، بينما يرى (29.9%) أن الدراما التركية يمكن من خلالها اكتساب السلوكيات الجيدة المناسبة لجميع الفئات العمرية.

في عصرنا الحالي فإن تأثير المسلسلات التركية على المرأة واضحًا سواء كان بالسلب أو بالإيجاب؛ لذلك يجب علينا ترسيخ عادتنا وقيمنا الاجتماعية المتوارثة من الأجداد منذ القدم لتعود مرة أخرى.