تأثير المسلسلات التركية على المجتمع من الأمور التي لا شك فيها سواء بالسلب أو بالإيجاب، فالكثير يواظبون على مشاهدة المسلسلات التركية باستمرار لما لها من شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم العربي، وفيما يلي سوف نتناول كيف أثرت المسلسلات التركية في سلوكيات المجتمع العربي من خلال الدراما التركية عبر موقع سوبر بابا.

تأثير المسلسلات التركية على المجتمع PDF

لم تتوقع الدراما المصرية أن تكون منافستها الأشرس هي الدراما التركية، فمنذ ظهور الدراما التركية منذ عام 2006 ذاع صيتها بشكل كبير، ومن خلال الأبحاث التي أجريت في العديد من الدول العربية تم إثبات تأثير المسلسلات التركية على المجتمعات العربية.

  • ظهور الكثير من مشاهد الكحوليات في المسلسل مما يؤثر على المجتمعات العربية الإسلامية بالسلب.
  • أجرت منى الرفاعي في عام 2003 دراسة حول “التعرض للدراما المصرية فى التلفزيون وإدراك الشباب للعلاقة بين الجنسين” على مجموعة من المسلسلات ومجموعة من المشاهدين، والتي نتج عنها التأكد من أن مشاهدة هذه المسلسلات يزيد من إدراك الفرد للعلاقة بين الرجل والمرأة بالشكل الذي تقدمها به.
  • كشفت الدراسة أن تغير المستوى التعليمي (دون المستوى/الإبتدائي/المتوسط/الثانوي/ الجامعي) لا يؤثر بالفعل عليهم في اكتسابهم السلوكيات الموجودة في المسلسلات التركية، حيث جاءت النتائج متقاربة إلى حد بعيد مع التفاوت في مستوى التأثر.
  • تؤثر المسلسلات التركية على المجتمعات العربية بالسلب من خلال وضع السم في العسل؛ لذلك يجب علينا مواجهة هذه الأفكار التي بدأت أن تتسلل إلى مجتمعاتنا منذ بدايتها والتمسك بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي والبعد عن المصطلحات الدخيلة قبل أن تترسخ في قلوب وأذهان الشباب والبنات، وتساعدهم على التمرد ضد عائلاتهم.

نستنتج من هذا أن المسلسلات التركية لها العديد من السلبيات، بالإضافة إلى الإيجابيات أيضًا لذلك علينا ترسيخ العادات والتقاليد الخاصة بالقيم الاجتماعية وبعد ذلك يمكن انتقاء ما يمكن مشاهدته.. حيث يُمكن معرفة تأثير المسلسلات التركية على المجتمع PDF من هُنــــا.

اقرأ أيضًا: مسلسلات تركية رومانسية كوميدية

كيف استفادت تركيا من التغلغل في العالم العربي؟

فمنذ بداية عرض المسلسل التركي “نور” الذي نال نجاحًا عظيمًا منذ عرض أولى حلقاته في عام 2006، بدأ المشاهد أن يسعى إلى حلم السفر إلى تركيا وهذا كان له العديد من التأثيرات.

  • أصبحت تركيا حلم يرغب به كثير من المشاهدين العرب فأصبحت تركيا مزار سياحي تحتل المراكز الأولى في قوائم رحلات الشركات السياحية.
  • أصبحت القصور الخاصة بمسلسل حريم السلطان مزارًا سياحيًّا من قِبل العديد من محبي المسلسل.
  • تركت المسلسلات التركية بصماتها في أسماء الكثير والكثير من مواليد العرب.

اقرأ أيضًا: أسماء بنات بحرف الراء تركية

 أهم أسباب تفضيل المشاهد العربي للمسلسلات التركية

فهناك بعض الأسباب التي أدت إلى أن يقع المشاهد العربي في غرام المسلسلات التركية دون الاكتراث لما تقدمه الدراما العربية.

1- الرومانسية المفرطة

من خلال قصص الحب المطروحة تمنحنا المسلسلات التركية الكثير من الصراعات والمؤامرات التي تنفذ من أجل تفريق الحبيبين والتي تدور في إطارات مختلفة، طبقًا لأحداث كل مسلسل ونذكر منها: العشق الممنوع، فاطمة وغير ذلك.

فأغلب قصص الحب يكون البطل فيها شاب وسيم لديه قدر كبير من الجاذبية والذي يسعى باستمرار لإيقاع البطلة في حبه، وغالبًا ما يكون الشاب غني والفتاة فقيرة ومن أمثلة هذا النوع مسلسل رائحة الفراولة وفريحة.

أما النوع الآخر من المسلسلات الرومانسية هو الذي يدور أحداثه في قالب من العادات والتقاليد التركية الصارمة، والتي تجبر فيها الفتاة على الزواج من رجل بالإجبار تنفيذًا لرغبات والدها.

فهناك نوع آخر يكون في إطار رومانسي بوليسي فالبطل والبطلة يقومون بالعديد من المغامرات والصراعات، ونذكر من هذا النوع مسلسل العشق الأسود، وحب أبيض وأسود.

2- الوجوه الشابة

تحرص الدراما التركية على عكس الدراما المصرية بتقديم العديد من الوجوه الشابة خلال الأعمال الجديدة، فالدراما المصرية تكرر الوجوه التلفزيونية باستمرار من خلال الأعمال التي تقدمها.

حتى إذا كان الرجال والنساء في أعمار أكبر فتحرص الدراما التركية على تقديمهم بشكل أصغر، بالإضافة إلى الأزياء الراقية التي يرتدونها التي جعلت العديد من النساء تحرص على مشاهدتها.

3- الصورة التليفزيونية الجذابة

تتميز المسلسلات التركية باستخدام التقنيات الحديثة في التصوير الأمر الذي يظهر الألوان بشكل جذاب ومُبهج، بالإضافة إلى الاهتمام بتصوير المناظر الطبيعية التي تهتم بإبرازها والديكورات الراقية والأزياء الرائعة، فكل هذا يعمل على نقلك إلى عالم فني متكامل.

هذا إلى جانب أبطال العمل الدرامي التركي الذين يتميزون بالقوام الممشوق والوسامة والجاذبية التي في بعض الأوقات يمكن أن تطغى على الموهبة التمثيلية، وأبرزهم هو الممثل “كيفانتش تاتليتوغ” الذي قام بالدور الأشهر “مهند”.

4- الدراما متعددة الشخصيات

فأهم ما يميز المسلسلات التركية ويجعلها ذات تأثير قوي على المجتمع العربي هو تقديمها في إطار المجتمع الأوروبي، ولكن بعادات وتقاليد متحفظة بعض الشيء، مع العلم أن هذا الأمر لا ينطبق على جميع المسلسلات.

فالدراما التركية مليئة بالبهجة والحب والأصدقاء والعائلة، بالإضافة إلى إضفاء طابع البساطة بخلاف المسلسلات العربية، ويعد من أهم هذه المسلسلات هي على مر الزمان، الأوراق المتساقطة وغير ذلك.

5- التعرف على ثقافات مختلفة

سبب من الأسباب التي أدت إلى انتشار مشاهدة المسلسلات التركية المدبلجـة، هو التعرف على ثقافة لبلد مختلفة لها عادات وتقاليد مختلفة، بالإضافة إلى لغة الدبلجة التي تميز هذا النوع من المسلسلات.

اقرأ أيضًا: قصة وأبطال مسلسل سما عالية

ما هي أهم سلبيات الدراما التركية؟

بالرغم من التأثر بالمسلسلات التركية ولكن هذا لا ينفي تعرضها للعديد من الانتقادات التي توجه لها لوجود بعض السلبيات بها.

  • الحشو والإسهاب في الأحداث هو أكثر ما يمثل إزعاجًا للمشاهدين، فالإطالة في الأحداث يجعلها مليئة بالتعقيدات والأمور غير المنطقية، فمدة الحلقة غالبًا ما تكون أكثر من 120 دقيقة، الأمر الذي يجعل القنوات العربية تقوم بتقسيم مدة الحلقة لتصبح 40 دقيقة.
  • من أهم سلبيات الدراما التركية التي تؤثر على المجتمع العربي هي الافتقار لوجود أي مظهر من مظاهر الإسلام، بل هي تعتمد بشكل مباشر على الأعمال المنافية لطاعة الله.
  • تناول المسكرات كشيء عادي في أي مائدة من موائد المسلسل.
  • العلاقات الاجتماعية المفتوحة بين الرجل المرأة.
  • تناول قضية الحمل قبل الزواج كشيء عادي.
  • تجاهل الصلاة بشكل تام.
  • عقوق الوالدين وعدم طاعتهما في كثير من الأمور فيما يتعارض مع الدين الإسلامي.
  • أظهرت الدراما التركية المرأة كسلعة رخيصة يمكن التلاعب بها فقد وضعتها في الكثير من المشاهد وكأنها مخلوق لإشباع الغرائز فقط.

لا يمكن أن نمنع التأثر بالمسلسلات التركية إلا من خلال فرض المسلسلات العربية التي تطرح القضايا المهمة وتتسم بالمصداقية والعلاقات ذات الطابع الاجتماعي والمناظر الطبيعية التي تعمل على جذب انتباه المشاهد.