عند البحث عن التجارة الداخلية والخارجية وجد بينهما فوارق ملحوظة، من حيث المعنى وأسباب القيام وكذلك النظريات المفسرة لهما من وجهة نظر اقتصادية، لذا في سوبر بابا نُقدم بيان لأنواع التجارة بشيء من التفصيل.

مقدمة بحث عن التجارة الداخلية والخارجية

من منطلق التخصص في العمل وفقًا للمهارات والقدرات والموارد.. لا يُمكن لدولة ما أن تنتج ما يكفيها من الأساسيات التي تحتاجها، فاختلاف الموارد يؤول في نهاية المطاف إلى حتمية التبادل، ومن هنا تتجلى أهمية التجارة الداخلية والخارجية.

اقرأ أيضًا: مفهوم التجارة الخارجية

الفرق بين التجارة الداخلية والخارجية

التجارة الداخلية التجارة الخارجية
داخل حدود الدولة على مستوى العالم
في ظل نظام اقتصادي وسياسي واحد مع نظم اقتصادية وسياسية مختلفة
العملة المحلية التعامل بعملات دولية
لا تختلف ظروف السوق اختلاف ظروف السوق والعوامل المؤثرة فيه
سهولة انتقال عوامل الإنتاج صعوبة انتقال عوامل الإنتاج
اختلاف الأذواق ومتطلبات السوق لا تختلف متطلبات السوق
لا توجد قيود تخضع لقوانين التجارة الدولية
لا تتطلب رسومًا جمركية تحتاج بعض التكاليف والرسوم
لا يتولد عنها احتياطي أجنبي ينشأ عنها احتياطي أجنبي
أقل تعقيدًا تخضع لسعر الصرف الأجنبي
المخاطر أقل نسبة أعلى من المخاطر

 أسباب التجارة الخارجية

هي عملية تبادل البضائع والسلع بين الدول ذات الحدود المشتركة أو المتباعدة.

لا تزال مُشكلة “الندرة النسبية” هي المؤثرة في قيام التجارة الخارجية، ناهيك عن موارد الدولة الطبيعية والاقتصادية.

  • الحصول على أرباح من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي.
  • زيادة الدخل القومي.
  • تعزيز الميزان التجاري.
  • عدم التمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
  • وجود نقص في بعض السلع مقارنة بفائض في سلع أخرى.
  • عدم امتلاك الإمكانيات الكافية لإنتاج السلع والخدمات؛ مما يتطلب استيرادها.
  • اختلاف مستويات التكنولوجيا.
  • اختلاف درجات توافر عناصر الإنتاج.
  • اختلاف تكاليف إنتاج السلع بين الدول.

أهمية التجارة الخارجية “الدولية”

إنّ الثورة الصناعية ساعدت على انتشار التجارة الدولية، لاسيما مع التطور الحادث في وسائل النقل والمواصلات، وما عزز ذلك في عصر العولمة وثورة الاتصالات والتكنولوجيا.. وأضحت لها أهمية كبيرة.

  • تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى وفقًا لمبدأ المصلحة المشتركة.
  • تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد.
  • المساواة السعرية التي تؤدي إلى زيادة الاستقرار في العرض والطلب.
  • نقل المعارف والتكنولوجيا بين الدول تحقيقًا للتنمية.
  • التخصص والتقسيم الدولي للعمل.
  • الحصول على سلع ذات تكلفة أقل من إنتاجها محليًّا.
  • رفع قدرة المنتجات المحلية على التنافس.
  • تعديل الموازين التجارية.
  • يتم إخضاع السلع لمعايير الجودة على الكمية، لأن التجارة الخارجية تنافسية.
  • تخلق فرص عمل في قطاع الاستيراد والتصدير.
  • تُحسن مستويات المعيشة لأي دولة إن كانت وارداتها تزيد عن صادراتها.
  • تتجلى أهميتها في إتاحة الموارد للبلد المتضرر من أي آثار للكوارث الطبيعية.

خصائص التجارة الدولية

  • الفصل بين المشتري والمنتِج.
  • المدفوعات بالعملة الأجنبية.
  • وجود قيود على الواردات والصادرات.
  • الحاجة إلى وسطاء لتحسين سير التجارة.
  • تعقيد اللوائح والقواعد والإجراءات التي تنطوي عليها.
  • سيطرة الحكومة على التجارة الخارجية.
  • قانون التكلفة المقارنة.

أنواع التجارة الخارجية

  • التصدير: بيع السلع للدول الأخرى، وعادة ما تكون من الفائض عن الاستهلاك المحلي.
  • الاستيراد: شراء السلع من الدول الأخرى، نظرًا لعدم توافرها بكميات تكفي حاجة الاستهلاك.
  • الترانزيت: مزيج بين التصدير والاستيراد، أي نقل السلع عبر الوسيط، بعد معالجتها قبل إعادة تصديرها.

نظريات التجارة الخارجية

كثيرٌ من المفكرين الاقتصاديين حاولوا وضع النظريات المفسرة للتجارة الخارجية، في محاولة منهم لبيان منافعها، لاسيما وهناك حاجة إلى تصريف البضائع في الأسواق على إثر تبعات الثورة الصناعية.

  • النظرية النيوكلاسيكية للتجارة الدولية “هكشر، أولين”: تفسر اختلاف التكاليف النسبية لإنتاج السلع بين الدول، وتؤول إلى أسباب اختلاف الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر الإنتاج.
  • نظرية القيم الدولية لجون استيوارت ميل: سبب قيام التجارة الدولية يعزو إلى اختلاف معدلات التبادل الداخلية، وهو ما ينعكس على التبادل الدولي.
  • التكاليف النسبية لريكاردو: أوضح في مؤلفه “الاقتصاد السياسي والضرائب” أن التجارة الدولية تؤول إلى اختلاف المزايا النسبية بين الدولتين في إنتاج السلع، فعلى سبيل المثال يتم تبادل وحدة الخشب بوحدة المنسوجات ليحقق مكاسب للدولتين.
  • نظرية التكاليف المطلقة لآدم سميث: هو أول اقتصادي كلاسيكي سعى إلى تفسير التجارة الخارجية في مؤلفه “ثروة الأمم” فقد أوضح مفهوم الميزة المطلقة، وهو الفرق في تكاليف الإنتاج بين الدول.

اقرأ أيضًا: أهمية النفط الاقتصادية

خصائص التجارة الداخلية

  • دفع المشتري الضرائب للحكومة.
  • تسليم البضائع بوسائل النقل المتاحة.
  • توفير السلع والخدمات الاقتصادية.
  • يجب أن تكون البضائع منتجة محليًا.
  • تنطوي على المعاملات بين المستهلك والمنتج والوسيط.
  • بها شبكة توزيع من الوكالات والوسطاء.

أنواع التجارة الداخلية

هي عملية تبادل السلع داخل حدود الدولة، تعتمد على المنتجات المحلية من أجل تحقيق التكامل بين القطاعات لتعزيز اقتصاد الدولة وضمان استقلاله، على أنها توفر فرص للعمل فتقلل من أهم المُشكلات الاقتصادية وهي البطالة.

  • النصف جملة: تبادل البضائع بين التجار، بكميات متوسطة وأسعار مناسبة.
  • التجزئة: تداول البضائع بكميات قليلة وأسعار مرتفعة بين المستهلكين النهائيين وتجار البيع بالتجزئة.
  • تجارة الجملة: تداول البضائع بكميات كبيرة وأسعار منخفضة، بين تجار الجملة والمنتجين، أو بينهم وبين تجار التجزئة، فلا يدخل في تلك التجارة “المستهلك”.

مشكلات التجارة الخارجية في الدول النامية

  • السياسات الاقتصادية المتبعة في الدول المتقدمة، كحرية التجارة الدولية، والتفوق النسبي في تكاليف الإنتاج.
  • سياسات الحماية الجمركية.
  • سيطرة الأنشطة الدولية.
  • الاعتماد على إنتاج وتصدير سلع قليلة.
  • سوء استغلال الموارد المتاحة.
  • لا يوجد توازن بين الموارد وعدد السكان المستهلكين لها.

اقرأ أيضًا: من أنواع النشاط الاقتصادي

خاتمة بحث عن التجارة الداخلية والخارجية

إنّ التجارة واحدة من أدوات النمو التي تُعالج كثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتزيد من فرص العمل، وتُعزز من النمو الاقتصادي للدول.

عرف الإنسان التجارة من العصور القديمة، إلى أن باتت من أهم الأنشطة التي يُمارسها لرفع المستوى الاقتصادي من خلال التوازن بين الصادرات والواردات.