الثقب الأسود وسورة النجم من الظواهر الكونية غير الطبيعية التي أدهشت العالم كله، إذ يخفى الثقب الأسود العديد من المعجزات، ويدور في أذان العالم كله الكثير من الأسئلة حول ما هو الثقب الأسود؟ وذكرها القرآن من أكثر من ألف وأربعمائة عام، لذلك سنتعرف على أسرار سورة النجم وكل ما يتعلق بالثقب الأسود فيها من خلال موقع سوبر بابا.

الثقب الأسود وسورة النجم

وردت الكثير من المعلومات في سورة النجم عما يخص الثقب الأسود تكلم عنها الكثير من علماء الفلك وعلماء الدين، فالثقب الأسود هي منطقة غاية في الظلام توجد في الفضاء الخارجي، وذكرت هذه المنطقة وأقسم الله بها في سورة النجم وأقسم الله تعالى بحقيقة موجودة بالفعل باكتشاف منطقة الثقب الأسود.

حيث ذكر في القرآن الكريم في سورة النجم أن هذا الجزء من الفضاء وهي منطقة الثقب الأسود، هي منطقة للدخول إلى عالم آخر وهي الجنة فثبتت هذه الآية الكريمة “عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى” (النجم آية 15)، فهذه المنطقة من الفضاء الخارجي هي منطقة ذات شأن كبير وعظيم عند الله.

منطقة الثقب الأسود لا يستطيع أحد أن ينظر إليها فقد ذكرت في القرآن الكريم، ولم يرها إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط، ولم يتأثر بصره وذكرها الله سبحانه وتعالى حيث قال مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى” (النجم آية 17)، وهو أن نرى ما حولها فقط (أي يزوغ بصر (أو يرى ما يبعد عنها فقط (أي يطغى بصره).

يوضح أيضًا القرآن العلاقة بين الثقب الأسود وسورة النجم، فقد اختصر وتكلم القرآن الكريم عن هذه الثقوب حيث، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ﴾، في هذه الآية أقسم الله بثلاث حقائق عن مخلوقات وهي:

  • الْخُنَّسِ: أي أنه غير مرئ ويختفي لا يرى أبدًا ولذلك سمى الشيطان بالخناس لأننا لا نراه.
  • الْجَوَار: أي أنها تجري وتتحرك بسرعة كبيرة.
  • الْكُنَّسِ: أي أن هذه الثقوب تبتلع وتزيل كل ما يصادفها في طريقها.

كل هذا يدل على أن القرآن الكريم شامل جميع العصور ويفسر لنا جميع الأحداث التي تحدث في حياتنا اليومية، وأن هذه الظواهر الكونية ما هي إلا آية على قدرة خلق الله سبحانه وتعالى.

تدل كل هذه الظواهر على أن مهما تقدم من العلم لا يستطيع التفسير كتفسير الله سبحانه وتعالى حيث إنه يقول في كتابه العزيز [وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82.(

إذن الثقب الأسود وسورة النجم من أهم الظواهر الكونية والحقائق العلمية التي فسرها لنا القرآن الكريم، ومن أهم الرسائل التي أنزلت على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومن أعظم الملائكة جبريل، الآن الثقب الأسود هي المنطقة التي يعرفها العالم أجمع لأنها حقيقة علمية.

اقرأ أيضًا: قصة وردت في أواخر سورة البقرة

ما هو الثقب الأسود؟

منطقة الثقب الأسود هي منطقة في الفضاء الخارجي، كانت هناك علاقة بين الثقب الأسود وسورة النجم حيث ذكرت هذه المنطقة في القرآن الكريم في سورة النجم، وهذه المنطقة أثبتت أن الإيمان يرتبط بالعلم والتنبؤ على المستقبل وأن الذهاب إلى الثقب الأسود تعتبر رحلة ذهاب بلا عودة وهو مدخل إلى عالم آخر.

هذه المنطقة السوداء من الفراغ يسقط بها النجوم وهي من الظواهر الكونية التي لم يعلم عنها العلماء شيئًا، وسورة النجم هي الوحيدة القادرة على تفسير هذه الظاهرة الكونية.

هناك ثقب أسود آخر يعادل قطر حجم الشمس بحوالي 12 مليار مرة مع العلم أن حجم الشمس يعادل أضعاف حجم الأرض بحوالي 109 قطر، لذلك فإن الثقب الأسود من أعظم آيات الله تعالى الكبرى في الكون.

نشرت وكالة ناسا في يوم 28 مارس 2011 رصد ظهور أول نجم يسقط في الثقب الأسود وصوته وذكر العلماء أن صوت هذا النجم يشبه صوت “صرخة السقوط من علياء، قال جون ميلر عالم الفلك والأستاذ، بجامعة ميشيجان: “إنك تستطيع أن تقول إن النجم يصرخ نتيجة لسقوطه في الثقب الأسود.

كان ميلر من العلماء الذين رصدوا صوت سقوط النجم باستخدام التلسكوبات الخاصة بقمر سوزاكو الصناعي التابع لوكالة الاستكشاف الفضائية اليابانية وبوكالة ناسا باستخدام الأشعة السينية وتم تدعيم وتمويل هذا البحث من خلال وكالة ناسا.

اقرأ أيضًا: من هو ذو القرنين المذكور في سورة الكهف

هل النجم الثاقب هو النجم الأسود؟

رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام لأول مرة بصورته الحقيقة في السماوات العلا في رحلة الإسراء والمعراج وتمثل سيدنا جبريل في هذا اليوم في صورة إنسان وفي هذا اليوم كان في الفضاء الخارجي وتحديدًا في منطقة معينة أوضح لنا مدى العلاقة بين الثقب الأسود وسورة النجم.

تكلم عن هذه المنطقة العلماء من حوالي ربع قرن أنها مخلوقات غريبة في الفضاء الخارجي وأطلقوا عليها اسم ” الثقوب السوداء ”

عند رصد منطقة ناسا لهذا لهذه الثقوب تعرفت على أن هذا المكان قد ضغطت بشكل كبير تجمعت فيها مادة منعت أي شيء من مغادرتها بسبب كثافتها العالية، فحتى أشعة الضوء لا تستطيع الهروب منها، ويتشكل هذا الثقب الأسود نتيجة انهيار أحد النجوم الكبيرة ونفاذ الوقود به.

أي أن أي نجم وزنه أقل من عشرين ضعف وزن الشمس سوف ينهار ويصبح ثقب أسود ويتحول في هذه الحالة إلى قزم أبيض يعنى أنه أصبح نجم ميت.

اقرأ أيضًا: ملخص الجزء الثالث من سورة البقرة

هل يمكن للشمس أن تصبح ثقب أسود؟

في كتاب الله عز وجل (إذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)، من خلال هذه الآية الكريمة الشمس لن تتحول إلى ثقب أسود أنما هي سوف يحدث لها انطفاء بطيء، سوف تتداخل في مادتها في بعضها حتى تستهلك وقودها وتنطفئ الشمس.

 الثقوب السوداء من أشهر الظواهر الكونية التي احتار العلماء في تفسيرها، ولكن كان القرآن دائمًا سباقًا، فقد فسر هذه الظاهرة في سورة النجم من مئات السنين.