إذاعة مدرسية مميزة عن طلب العلم تحُث الطلاب على مدى أهمية الاهتمام به، والاجتهاد وبذل الجُهد لتلقي العِلم النافع، والذي سيرفع من شأنُه في المُستقبل، فثمة نماذج تغلبت على مصاعب الحياة حتى الوصول إلى طريق النجاح.. بعد أن شاقوا كثيرًا وساروا طرقًا مُتعددة حتى تلقوا العِلم، ومن خلال موقع سوبر بابا سنوفر إذاعة كاملة عن أهمية طلب العِلم.

إذاعة مدرسية مميزة عن طلب العلم

اطلبوا العلمَ ولو في الصينِ“، إحدى الأقوال المُنتشرة على ألسنة الناس، فإنه لزام على المُسلمين وقت القدرة.. فما إن استطاع السفر لطلب العِلم فليفعل، ونظرًا لإهمال الطُلاب في وقتنا الحالي بالتعليم، فجميعهم ينظرون إلى نجاح تلك النماذج التي ذاع صيتها عبر الإنترنت بلا هدف كمن يُطلق عليهم “البلوجر”.

لكن هذا ما لم يحثنا عليه دينُنا الحنيف، لذا جاء دور المدرسة في توعية الطُلاب حول أهمية طلب العِلم والاجتهاد والسعي نحوه من خلال إلقاء إذاعة مدرسية مميزة عن طلب العلم.

مقدمة عن طلب العلم للإذاعة المدرسية

دينُنا الحنيف يشمل تعاليم كثيرة، ومُراد الله في كتابه كبير، وسنته صلى الله عليه وسلم، لذا أوجب الإسلام على كُل مُسلم السعي والجد وراء طلب العلم من أجل العمل وأداء كافة الفرائض، لأن أداء فرائض الإسلام يؤجر عليها المُسلم حتى يوم القيامة.

كما قال -صلى الله عليه وسلم- أن من سلك طريقًا نافعًا، يفتح الله له بابًا وطريقًا إلى الجنة، فإن العِلم هو أساس قبول العمل، لضمان عدم الخطأ في أي من تعاليمنا، لذا علينا الاجتهاد والسعي وراء العِلم، وعدم التقصير، فهو النافع والدافع لنا في الآخرة، وعدم استغلال ما يُؤخذ فيما أضله الله..

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية كاملة عن الجغرافيا

آيات قرآنية تحث على طلب العلم للإذاعة

حثنا الله تعالى في آياته الكريمة على طلب العلم، فلا سبيل للوصول إلى أي شيء بدون طلب العلم، وبذل الجهد والاجتهاد، ومع ذلك علينا الاقتداء بعُلماء الأمة، وانتقاء العلم النافع لا دون ذلك، ومن خلال الإذاعة عن طلب العلم اليوم يُلقي علينا الطالب: “..” آيات الذكر الكريم التي بيّنت فضل طالب العلم ومنزلته عند الله.

  • سورة البقرة، الآيات من 30 حتى الآية 33: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ* وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ”.
  • سورة العلق: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
  • سورة طه، الآيات من 110، حتى 114:يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا* وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا* وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا* وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا* فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”.
  • سورة العنكبوت، الآيات 41، 42، 43: “مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ* إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ”.
  • سورة فاطر، الآيات 27، 28: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ* وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ”.

أحاديث نبوية عن طلب العلم للإذاعة المدرسية

ليس فقط الله تعالى وآياته الكريمة، فدائمًا ما كان يحث الرسول المُسلمين على تصويب الهدف ونيتهم من العلم، بتفقيه الناس ودعوتهم إلى الخير والحق، والسير على الصراط المُستقيم، والابتعاد عن موبقات الهلاك، ويستفيض الطالب: “…” في الأحاديث التي حث فيها الرسول الأمة بأكملها على طلب العِلم.

  • عن سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن تعَلَّمَ علمًا ممَّا يُبتَغَى به وجهُ اللهِ، لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصِيبَ به عَرَضًا من الدُّنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنَّة يَومَ القيامَةِ).
  • عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا تَعلَّموا العِلمَ لِتُباهوا به العُلماءَ، ولا تُماروا به السُّفهاءَ، ولا تَخيَّروا به المجالِسَ فمَن فعَل ذلك فالنَّارَ النَّارَ).

حكم عن طلب العلم للإذاعة

العِلم نور، ولولا سعي الرسول وحث الرُسل والصحابة على نشر العلم والتعليم لعمّ الجهل في العالم، وهذا ما قدرة الكثير من الفلاسفة، فكان دورهم كبيرًا وملحوظًا لا بُد من أن يعي المُسلم به، وفي طلب العِلم قيلت حِكم ليُدرك الطلاب مدى أهميته، يُلقيها علينا الطالب: “…”.

  • أفلاطون: (قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به).
  • الإمام علي بن أبي طالب: (ليس اليتيم من مات والده إن اليتيم يتيم العلم والأدب).
  • ابن الوردي: (اطلب العلم ولا تكسل فما أبعد الخير على أهل الكسل).
  • الأديب والمؤرخ ابن قتيبة: (لا يزال المرء عالمًا ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله).
  • آدم سميث: (العلم هو دواء لسموم الخرافات).
  • نابليون بونابرت: (من فتح مدرسة أقفل سجنًا).
  • لور بوش: (يكون الطفل المتعلم أفضل تجهيزًا للتعامل مع جميع تحديات الحياة، من العثور على عمل إلى تجنب أمراض).
  • سلمان الفارسي: (إنك لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون بالعلم عالمًا حتى تكون به عاملًا).
  • الفيلسوف ديموقريطوس: (من أعطى أخاه المال فقد أعطاه خزائنه، ومن أعطاه علمه ونصيحته فقد وهب له نفسه).
  • روجر باكون: (الوصول إلى الحقيقة يتطلب إزالة العوائق التي تعترض المعرفة، ومن أهم هذه العوائق رواسب الجهل وسيطرة العادة، والتبجيل المفرط لمفكري الماضي).

هل تعلم عن طلب العلم للإذاعة

العِلم مدرسة منهجية، تتطور سريعًا لا تقف رتيبة، بفضل جهود العُلماء، وهُناك كثير من النماذج الناجحة، والعلماء الذين خلدوا أسمائِهم في التاريخ بعد مُعاناة حياتية طويلة، ولكن بالوقوف أمام الصعوبات استطاعوا طلب العلم والسعي ورائه لبلاد.. حتى وصلوا لنا بتلك المكانة التي لطالما نحلم بها، فيُلقي علينا الطالب: “..” معلومات عن ذلك مُحفزة ومُشجعة.

  • هل تعلم أن الرسول -عليه السلام- قال في طالب العِلم أنه من ورثة الأنبياء؟
  • هل تعلم أن الغنى بالعِلم وليس المال، فالعلم هو القادر على تحقيق المال وفتح آفاق مُستحيلة ومُفيدة؟
  • هل تعلم أن تلقي العِلم ونقلُه هو ما ينفع الإنسان بعد موتِه، فبعد الموت ينسى الإنسان ولا يبقى سوى ما خلده من عِلم جارٍ في الحياة؟
  • هل تعلم أن العلم لا يقتصر على المواد الدراسية في المدرسة فحسب، بل وتعلُم المهارات الحياتية المُكتسبة؟
  • هل تعلم أن العلم توسع في عصرنا الآن، ويُسمى عصر المعلومات السريع؟
  • هل تعلم أن مؤسس علم الهندسة هو إقليدس، وعلم الجبر هو الخوارزمي؟
  • هل تعلم أن مؤسس علم النفس هو فرويد، ومؤسس علم الاجتماع هو ابن خلدون؟
  • هل تعلم أن بالعلم النافع والمتوسع تستطيع الأمم التقدم نحو الأمام؟
  • هل تعلم أن الأبحاث أثبتت أن كُل صباح يكتشف العُلماء 41 نوع من الكائنات الدقيقة؟
  • هل تعلم أن الإنسان يتنفس في الدقيقة الواحدة 1 مرة؟؟ بينما لا يستطع التحمل عن عدم التنفس لأربعة دقائق؟

اقرأ أيضًا: إذاعة عن اللغة العربية للمرحلة الابتدائية

أبيات شعرية عن طلب العلم للإذاعة

للعلم لذة لا تُضاهيها أخرى في العالم، فتشعر وكأنك قد امتلكت العالم، أتعي إحساس أنك قادر على فهم الكثير من المُعادلات، وتمتلك مهارات يعتمد الآخرين عليك لأجلها.. فالقراءة لذة، الحيرة في انتقاء الكتاب لذة، فكُل شيءٍ سيزول.. فانٍ سوى عِلمك الذي سيأخذك إلى طريق الصلاح، ولهذا تغنى الشُعراء عن مدرسة العِلم، بصوتٍ مُرهف يُقدم لنا أبيات الطالب: “…”.

قال الشاعر الأبرش:

تَعَلَّمْ فليسَ المرءُ يُولَدُ عَالمًا

ولَيسَ أَخو علمٍ كَمَنْ هُو جَاهِلُ

وإنَّ كبيرَ القومِ لَا عِلْمَ عندهُ

صَغيرٌ إِذَا التَفَّتْ عَلَيهِ المحَافِلُ

**********

قال أبو الأسود الدُّؤلي:

يا أيها الرَّجُلُ المعلِّمُ غيرهُ

هلّا لِنفسكَ كانَ ذا التعليمُ

تصفُ الدَّواءَ لذيِ السَّقامِ وذي الضنا

كيما يصحَ بهِ وأنتَ سقيمُ

ابدأ بنفسكَ فانْهَهَا عنْ غيّها

فإذا انتهتْ عنهُ فأنتَ حكيمُ

فهناك يُقبلُ ما وَعَظتَ ويُقتدى

بالعلمِ منكَ ويَنفعُ التعليمُ

***********

قال الشافعي:

رأيتُ العلمَ صَاحبهُ كريمٌ

ولو وَلَدَتهُ آباءٌ لئامُ

وليسَ يزال يرفعُه إلى أن

يعظِّم أمرَه القومُ الكرامُ

ويَتَّبِعُونهُ في كلّ حالٍ

كَرَاعِ الضَّأنِ تَتْبَعُهُ السّوامُ

فلولا العلمُ ما سَعِدت رِجَالٌ

ولَا عُرِفَ الحَلالُ ولَا الحَرَامُ

*************

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

ما الفَخرُ إلّا لأهلِ العِلْمِ إنّهم

على الهُدَى لمن اسْتَهدى أدِلَّاءُ

وَوَزْنُ كُلِّ امرئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُه

والجَاهِلُون لأهلِ العِلْمِ أعداءُ

**************

قال الشاعر حافظ إِبراهيم:

لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه

ما لم يُتوَّج ربُّه بِخَلاقِ

والعلمُ إِن لم تكتنفهُ شَمائلٌ

تُعْليهِ كان مَطِيةَ الإِخفاقِ

كَم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلاً

لوقيعةٍ وقطيعةٍ وفراقِ

وفقيهِ قومٍ ظل يرصُدُ فقهَهُ

لمكيدةٍ أو مُسْتَحِلِّ طلاقِ

وطبيبِ قومٍ قد أحلَّ لطبّهِ

ما لا تُحلُّ شريعةُ الخلاقِ

وأديبِ قومٍ تستحقُّ يمينهُ

قطعَ الأناملِ أو لَظى الإِحراقِ

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي

خاتمة عن طلب العلم للإذاعة المدرسية

مع ابتعاد هذا الجيل عن الدين، وانتشار الفِتن والرذائل فكان لا بُد من حث الطُلاب على تعاليم دينهم، والحرص على الاقتداء بالأئمة والعُلماء، ليس بهؤلاء الأشخاص الغائرين في السوشيال ميديا دون هدف، فهم لا يسعون سوى لكسب المال بدون أن تعِم الفائدة.

“خيركُم من تعلم القرآن وعلمه” لم يقتصر القول على حفظ آياتِه الكريم فقط فحسب، بل حث الإسلام على نقل العلم النافع إلى غيرُه للانتفاع به، فمن كتم علمًا يعرفه سيُرجم في نار يوم القيامة.