إذاعة مدرسية عن يوم الأسرة العربية تُعلِم الأطفال أهمية التواصل مع عائلاتهِم في المنزل، كما توعيهم بأن المداومة على استعمال الهواتف المحمولة ستجعلهم غير قادرين على التفاعُل مع العالم الواقعي، وتخلق منهم شخصيات انطوائية، تفتقر إلى المهارات التي تجعلهم يفرقون بين خير الناس وشرها، لذا سنوضح هذه الإذاعة بالتفصيل من خلال موقع سوبر بابا.

إذاعة مدرسية عن يوم الأسرة العربية

في ظل التطورات التكنولوجيا التي شهدها العالم، أصبحت كافة أفراد الأسرة في انشغال بها عن بعضها البعض، فنجد الأطفال ينشأون على استعمال الهواتف المحمولة والآيباد منذُ الصِغَر، وذلك يجعلهم غير قادرين على التواصل مع أُسرتهِم والمجتمع بشكل جيد، لذا على المدرسة أن تُعزِز حب الأسرة ومفهومها في الأطفال منذُ الصِغَر من خلال الإذاعة المدرسية.

مقدمة إذاعة مدرسية عن يوم الأسرة العربية

“الأُسرة هي البيئة الأولى التي يترعرع فيها الطفل، فهي التي تُشكله من الناحية الثقافية والاجتماعية، وتنقل إليه عادات وتقاليد المُجتمع التي يجب أن يضعها في الاعتبار حتى لا يكون منبوذ من قِبل الآخرين، لذا فإن المجتمع يستمد قوته من الأسر المتماسكة لا المفككة.

نظرًا لإدراك كافة الدول العربية أهمية الأسرة، قد قررت جامعة الدول العربية اختيار يوم 7 ديسمبر للاحتفال بالأسرة العربية من كل عام، ويتم تنظيم الفعاليات الكثيرة التي تسلط الضوء على دور الأسرة في تنمية المجتمع، واليوم قررنا أن نجعل إذاعتنا عن هذا اليوم الرائع”.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن يوم السلام العالمي

فقرة القرآن الكريم في إذاعة عن يوم الأسرة العربية

صور الحفاظ على وحدة الأسرة تعددت في القرآن الكريم، حيث حثنا الله تعالى على التمسك بصلة الأرحام التي تجعل علاقتنا جيدة مع كافة أفراد العائلة، كما حث المولى -عز وجل- الزوج على مُعاملة زوجته بالمودة والرحمة، وإن كان غير قادر على ذلك، فيمكنه أن يُطلقها بالإحسان دون أن يتسبب لها في أذى.

نجد أيضًا آيات قرآنية تخاطب الأبناء بشأن معاملة الأب والأم بطريقة حسنة حتى لو كانت طريقة تعاملهم سيئة، والآن سيتلو علينا الطالب/ ____ بعضًا من هذه الآيات.

  • “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (سورة النساء: الآية 1).
  • “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (سورة البقرة: الآية 228).
  • “يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ*وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ* وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (سورة الروم، الآية: 19، 20، 21).
  • “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” (سورة الإسراء: الآية 23).

الحديث الشريف في إذاعة عن يوم الأسرة العربية

أوضح النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الإنسان الذي لا خير له في أهلِه، لا يجد خير به، لذا عليكم يا طُلابي الأعزاء ألا تأمنوا شخص يُعامل أُسرتهِ بطريقة سيئة، لذا وجب علينا تضمين الأحاديث الدالة على ذلك في إذاعة مدرسية عن يوم الأسرة العربية.

  • عن أبي هريرة، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ) “رواه مسلم”.
  • عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أنَّ أبَاهُ أتَى به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هذا غُلَامًا، فَقالَ: أكُلَّ ولَدِكَ نَحَلْتَ مِثْلَهُ، قالَ: لَا، قالَ: فَارْجِعْهُ) “رواه البخاري”.
  • عن عائشة أم المؤمنين، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (خيرُكم خيرُكم لأهلهِ وأنا خيرُكم لأهلي) “رواه الألباني”.

كلمة عن يوم الأسرة العربية في الإذاعة

قد لا تكفي هذه الفقرة توضيح أهمية الأسرة بالتفصيل لِما لها من فضل في إصلاح المجتمع، وحمايته من انتشار الفساد، والآن سيلقي هذه الكلمة علينا معلم اللغة العربية:

“بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير المرسلين وخاتمهم، إن الأسرة هي عماد المجتمع، فهي التي تُشبع الاحتياجات الأساسية للطفل، كما تمده بالخبرات التي يحتاجها في سنواته الأولى، وهي التي تشكل القيم الخلقية والروحية به.

بالإضافة إلى أنها تعزز الجانب الإنساني لديه، ليكون أكثر رحمة بنفسِه وبالآخرين، كما تُعزز حب الوطن والإخلاص له، مما يدفعه إلى إفادة وطنه عند الكِبَر بشتى الطرق، وبالتالي تقل احتمالية انهيار المجتمع، واعلموا أن وراء كل وطن عظيم، أُسرة متماسكة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن اليوم العربي لمحو الأمية

حكمة عن يوم الأسرة العربية في الإذاعة

أدرك العلماء والحكماء أن الأسرة هي الأساس الذي يُقام عليه المجتمع، وأن وراء كل شخص منتج ومبدع، أسرة تدعم، وتثق، وتؤمن بأن النجاح قادم لا محالة، وخير مثال على ذلك توماس أديسون مُخترع المصباح الكهربائي، الذي وصفه معلمه بالغبي إلا أن والدته كانت تراه أذكى طفل بالعالم، ولذا وجب علينا إدراج أقوالهم في الإذاعة.

  • بيكنسفيلد: “قل ما شئت عن الشهرة وعن اقتحام الأخطار، فإن كل أمجاد العالم، وكل حوادثه الخارقة للعادة لا تعادل ساعة واحدة من السعادة العائلية”.
  • تشارلز كلارك: “يمكننا جميعًا تحمل مسؤولية المساعدة في إحداث التغيير، والحفاظ على أصدقائنا وزملائنا في مأمن من العنف المنزلي”.
  • فيليب لوبات: “لقد كانت الحياة المنزلية تحديًا بالنسبة لي ولكنها مؤلمة كما كانت، فقد كان التعامل مع العائلة بمثابة مدرسة لتقليل الانغماس، وزيادة فهمي لردود فعل الناس المختلفة تجاه الإجهاد”.
  • فيليس ماكجينلي: “هناك شعور بالرضا عندما يرى المرء منزله يزدهر، في كونه وافرًا ورائعًا”.
  • مصطفى صادق الرافعي: “ولكن الأسرة لا تقوم على سواد عيني المرأة وحمرة خديها، بل على أخلاقها وطباعها”.

شعر عن يوم الأسرة العربية في الإذاعة

وردت أبيات شعرية كثيرة تؤكد أن الأسرة هي التي تشعر الشخص بالأمان والطمأنينة خاصةً إذا كانت أسرة سوية لا يعاني أحد الوالدين بها من مرض نفسي.

في أُسْرَتي ألْقَى الأمانْ

ألْقَى المَحَبَّةَ والْحَنانْ

ماما لَنا رمزُ العَطاءْ

في قَلْبِها نَبعُ الوَفاءْ

بابا التَّفاني في الْعَمَلْ

أَحْلامُهُ تَهبُ الأَمَلْ

أُخْتي هدى فنانَةٌ

لوحاتُها فتانةٌ

وأخي يُحِبُّ الْمَدْرَسَةْ

عَنْها يَقولُ: “المُؤْنِسَةْ”

جدِّي نَرَاهُ في الصَّباحْ

يَسْقي لنا زَهْرَ الأقاحْ

وحكايَةٌ من جدَّتي

عَنْ صَبْرِها في الشدَّةِ

يا أُسْرتي أنتِ المُنى

يا ربَّنا احْفَظْها لنا

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن اليوم الوطني السعودي

خاتمة إذاعة مدرسية عن يوم الأسرة العربية

في نهاية إذاعتنا أود أن أقول لكم إن الأسرة هي القادرة على إنشاء مجتمع مستقر؛ لأنها تنقل الثقافات والعادات إلى الأطفال، كما تخلق العواطف الاجتماعية بداخلهم، فمن شأنها أن تخرج للمجتمع أشخاص انطوائيين أو نشطين، ولها دور في حماية المجتمع من قضايا اختلاط الأنساب التي تعاني منها الدول الغربية.

إن الأسرة هي الوعاء الذي يتشكل به الطفل، لذا من الضروري أن تكون طريقة تفكيرها سليمة؛ حتى لا تكون سبب في زيادة عدد المُصابين بالأمراض النفسية والجسدية في المجتمع.