إذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة في الإسلام تقي الطلاب من الانجراف وراء الشخصيات الكاذبة التي لا تصلح أن تكون قدوة، لأنها تتحدث عن الأخلاق وتقول الكلام المعسول على الدوام إلا أنها لا تعرف شيئًا حقًا عنها، ولا تُطبقها في حياتها قبل أن تدعو الناس لها، كما أنها تعلمهم شروط القدوة، ومن هو قدوتنا كمسلمين، لذا سنوضح الإذاعة من خلال موقع سوبر بابا.

إذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة في الإسلام

تعريف الطلاب بمصطلح القدوة الحسنة يخلق منهم أشخاص أسوياء، كما أنه يخلق بأنفسهم حب التطور والاتصاف بالأخلاق الحميدة، والسعي إلى أن يكونوا نموذج رائع يُحتذى به الآخرين، وذلك له دور كبير في الإعلاء من شأن المجتمع من كافة النواحي، لذا وجب على المدارس توعية الطلاب بذلك من خلال الإذاعة المدرسية.

مقدمة إذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة في الإسلام

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، سوف نحدثكم اليوم عن مفهوم القدوة الحسنة في الإسلام، فالقدوة يا طلابي الأعزاء تعني اتخاذ شخص معروف بالسمعة الطيبة، والأعمال الحسنة، والأخلاق الحميدة نموذج للاحتذاء به في حياتنا، وفي الدين الإسلامي لا يوجد خير من الرسول-صلى الله عليه وسلم- وزوجاته، والصحابة والصحابيات.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي

فقرة القرآن الكريم في إذاعة عن القدوة الحسنة

جاء بالقرآن الكريم آيات كثيرة توضح أهمية القدوة في هداية العبد إلى الطريق الذي يرضي الله تعالى، ولكن على الشخص أن يكون صادقًا عند الاقتداء فلا يتخذ ما يتصف به قدوته محورًا للحديث دون تطبيقه في حياته، لذا سيتلو لنا الطالب/________ بعضًا من الآيات الدالة على ذلك.

  • “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ” (سورة الممتحنة: الآية 6).
  • “سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ” (سورة الصف: الآية 1: 3).
  • “إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ* يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ* خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ” (سورة المطففين: الآية 21: 26).
  • “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (سورة الأحزاب: الآية 21).

أحاديث شريفة في إذاعة عن القدوة الحسنة

لا يوجد أفضل من الرسول- صلى الله عليه وسلم- لنتخذه قدوة لنا في القول والفعل، فلم يصل أحد إلى القدر الذي بلغه من الأخلاق الحسنة، وحسن التصرف، والحكمة، كما توافرت به معايير القدرة، لأنه لم يتزعزع عن مبادئه وقت الأزمات والشدائد، والدليل على ذلك روايات الصحابة الشهيرة عنه التي سيقرأ لنا الطالب/______ بعضًا منها.

  • عن عبد الله بن عمر، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ خاتَمًا من ذَهَبٍ، وجَعَلَ فَصَّه ممَّا يَلي كَفَّه، فاتَّخَذَه الناسُ فرَمى به، واتَّخَذَ خاتَمًا من وَرِقٍ أو فِضَّةٍ) “رواه شعيب الأرناؤوط”.
  • عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا) “رواه البخاري”.
  • عن أبي سعيد الخدري، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (ما حملَكُم علَى إلقاءِ نعالِكُم قالوا رأيناكَ ألقيتَ نعليكَ فألقينا نعالَنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ جبريلَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتاني فأخبرَني أنَّ فيهِما قذرًا – أو قالَ أذًى – وقالَ إذا جاءَ أحدُكُم إلى المسجدِ فلينظُر فإن رأى في نعليهِ قذرًا أو أذًى فليمسَحهُ وليصلِّ فيهِما) ” رواه الألباني”.
  • عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أنَّهُ جَاءَ إلى الحَجَرِ الأسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقالَ: إنِّي أعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ)” رواه البخاري”.
  • عن أنس بن مالك، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (فَذَهَبْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ذلكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُبْزًا ومَرَقًا، فيه دُبَّاءٌ وقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِن حَوَالَيِ القَصْعَةِ، قالَ: فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِن يَومِئِذٍ) “رواه البخاري”.

هل تعلم عن القدوة الحسنة في الإسلام

يتكلل مفهوم القدوة الحسنة في الإسلام بعدد من المعايير التي تجعله صحيحًا، كما يوجد نماذج كثيرة قد يكون لها دور في تعزيز المفهوم لديكم، لذا حاولنا جاهدين أن نجعل هذه الأمور في هيئة معلومات بسيطة، لنعرضها عليكم في هذه الفقرة، فنرجوا منكم الانتباه إلى ما سيقوله زميلكم الآن.

  • من يتساهل في عقيدته، ولا يتبع أوامر الله تعالى كما جاءت، لا يصلح أن يكون قدوة حسنة.
  • الإخلاص لله تعالى على الدوام أحد الأصول التي يجب أن نتأكد من وجودها في الشخص الذي نقبل على الاقتداء به.
  • القدوة الحسنة تقلل من شعور الإنسان بأن العبادات يصعب تأديتها، لأن يرى أمامه أشخاص قادرين على فعلها باستمرار.
  • من أمتلك قدر عالي من الأخلاق الحسنة استحق أن يتخذه الناس قدوة، ومن هذه الأخلاق: الصبر، وحسن التصرف، والتسامح، والصدق، والأمانة.
  • الشخص القدوة يسعى إلى مطابقة قوله مع فعله على الدوام خوفًا من أن يكون حامل لصفات المُنافقين.
  • القدوة الحسنة تخلق منافسة رائعة بين الأفراد، فيتسابق كُلًّ منهم للحصول على الثواب العظيم والدرجة العالية في الدنيا والآخرة.
  • لا سبيل إلى الوسطية في العبادة إلا القدوة الحسنة، فيكون العبد بعيد عن التساهل والتراخي.
  • يُحشر المسلم مع من اتخذهم قدوة في حياته، لذا علينا اختيار من نقتدي بهم بدقة.
  • الإنسان الذي يقتدي به غيره يحصل على الثواب العظيم في الدنيا والآخرة، لأن سبب في تقرب الناس من المولى عز وجل.
  • القدوة الحسنة سبيل إلى تعلم المسلم الأحكام الشرعية التي جاء بها الإسلام من خلال مشاهدة الآخرين يفعلونها، ومن ثُمّ الاقتداء بهم.
  • إن كانت القدوة غير صادقة، فإن ذلك يؤذي الناس في إيمانهم بعقيدتهم، كما أنه قد يكون سبب في ابتعادهم عن الله تعالى.

حكمة عن القدوة الحسنة في الإذاعة المدرسية

تحدث أهل العلم والحكماء عن القدوة الحسنة وأهميتها في تعديل سلوك الأفراد، ليصبحوا قادرين على تطوير المجتمع، وزيادة إنتاجه، كما أنهم تحدثوا عن الثواب العظيم الذي يكمن ورائها، لذا لم نغفل عن إدراج أقوالهم في إذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة في الإسلام.

  • مصطفي محمود: “أفضل ما تهبه في حياتك: العفو عن عدوك، والصبر على خصمك، والإخلاص لصديقك، والقدوة الحسنة لطفلك، والإحسان لوالديك، والاحترام لنفسك، والمحبة لجميع الناس”.
  • باري بوندز: “يجب أن يكون كل فرد في المجتمع نموذجًا يحتذى به، ليس فقط من أجل احترام الذات، ولكن لاحترام الآخرين”.
  • فضيلة دورين: “كن نموذجًا يحتذى به في السعادة والفرح، مما سيجذب الجميع بما في ذلك نفسك إلى الأعلى”.
  • فيلا دوروتوي: ” كأمة، سنصبح الضوء الساطع للعالم فقط مع ظهور المزيد والمزيد من القدوة التي تستحق الاقتداء من قبل الجميع”.
  • ألكسندر هاملتون: “سنكون سعداء لأنفسنا، وأشرف الطبيعة البشرية، إذا كانت لدينا الحكمة والفضيلة بما يكفي لتكون مثالًا مجيدًا للبشرية”.
  • بوب كيشان: “الآباء هم القدوة النهائية للأطفال. كل كلمة وحركة وعمل لها تأثير، لا يوجد شخص آخر أو قوة خارجية لها تأثير أكبر على الطفل من الوالدين”.
  • نسيم نيكولاس: ” يركز الناس على النماذج التي يحتذى بها، فمن الأكثر فعالية العثور على النماذج المضادة – الأشخاص الذين لا تريد أن تشبههم عندما تكبر”.

اقرأ أيضًا: إذاعة عن الصدق قصيرة جدًا

الشعر في إذاعة عن القدوة الحسنة في الإسلام

عبر الشعراء عن مدى حبهم للرسول وضرورة الاقتداء بها، لما لذلك من فضل في الحصول على الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، والحصول على شفاعة النبي يوم القيامة، لذا وجب علينا تضمين بعضًا من هذه الأبيات في إذاعة مدرسية عن القدوة الحسنة في الإسلام.

من لا يرى في رسول الله قدوته

لن يحصد النصر أو يغدو من السُّعدا

يا سيدي يا رسول الله إن نرجو

منك الشفاعة في منهاجك السددا

يا سيدي يا رسول الله يا سندي

فيما تركت لنا الإنقاذ والسندا

لو شاء ربك للساعين راحتهم

كان للأنبياء الصدَّ والنكدا

لولا الثبات على حقٍ ودعوته

ما قام سلطان للحق وانعقدا

ما بان للناس صدق الحاملين له

من زور مدعي لم يعرف الجلدا

من كان يحمل للإسلام دعوته

لا بد أن يبدو في طيب ما وردا

إنا نحب رسول الله سيدنا

حبًا يخوض بنا بحر الظلام هدى

إني دعوت فيان نعم المجيب لنا

مستصرخًا بالذي أوحيت من خلدا

فالقبلة الأولى تشكو ظلامتها

رفعت إلى المولى خذلًا وما لددا

رباه فارحم سراة السابقين ومن

ترسم السبيل اليوم معتمدا

رباة أكرم دعاة أنت مرشدهم

لولاك تحفظ هذا الدين ما صمدا

ما خاب من لاذ بالرحمن منكسرًا

لا يخش مخلوقًا في الأرض من وطدا

فافتح لنا بهدى من صلد أفئدة

بالعزم والإقدام استنفر العددا

وأبسط لنصرتهم في الناس كف رضى

وأمدد كما مدوا منهم إليك يدا

مولاي صلّ وسلم دائمًا وأبدًا

على النبي ومن بالحق قد رشدا

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الرسول

  خاتمة إذاعة عن القدوة الحسنة في الإسلام

في نهاية إذاعتنا المدرسية أحب أن أنصحكم يا طلابي الأعزاء بألا تتوقفوا عن الاقتداء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- ولا تقتصروا عليه فقط، بل اقتدوا بكل شخص تروه يقدم على فعل الخير لإرضاء المولى عزو وجل قبل الناس، وتأكدوا أن الاقتداء في هذا السن الصغير، سيقودكم إلى أن تكونوا قدوة يُحتذى بها عند الكبر، وأتمنى لكم الخير والنجاح على الدوام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القدوة الحسنة من أهم المفاهيم التي جاء بها الدين الإسلامي، ولكن يجب التأكد أن من نقتدي بهم عقيدتهم سليمة، وإيمانهم لا يتخلله الشك حتى لا يكونوا سبب في ضعف عقيدتنا.