إذاعة مدرسية عن الذوق العام تعزز التعاليم الإسلامية في نفوس الطلاب، فيمثلون دينهم الحنيف، ويكونون سبب في نشر المحبة والسعادة بين أفراد المجتمع، فيصبحوا أكثر تماسكًا أمام ظواهر التعصب والتطرف، ويتفرغون إلى تطوير مجتمعهم، وتحسين وجهته أمام العالم، لذا سنوضحها من خلال موقع سوبر بابا.

إذاعة مدرسية عن الذوق العام مميزة

ما فائدة التحلي بالأخلاق الحسنة إن لم تظهر خلال تعاملاتنا مع الآخرين؟ فالإنسان الذي يراعي مشاعر غيره، ويحرص على معاملته بطريقة حسنة حتى لو كان لا يستحق، يكون له مكانة عالية عند الله تعالى وبين الناس، لذا وجب على المدارس أن تنبه الطلاب إلى ذلك حتى لا يحرصوا على التحلي بالصفات الحسنة فقط، بل ويعملوا بها؛ لأن الدين الإسلامي دين قول وفعل.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الذوق العام

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد الله الذي هدانا سُبلنا، وجمعنا اليوم على خير، والصلاة والسلام على خاتم المُرسلين خير الأنام، اليوم سيكون موضوع إذاعتنا عن الذوق العام الذي أسس قواعده الإسلام، فأصبحت تُدرس الآن بالمدارس والجامعات الغربية، فإنّ مظاهر الذوق العام يا طلابي الأعزاء أحد الأمور التي تميز المُسلم عن غيره؛ لأنها تُعبر عن الأخلاق الحسنة التي حثّنا ديننا الحنيف على التحلي بها.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الأمانة مكتوبة

فقرة القرآن الكريم عن الذوق العام

خير ما نبدأ به البرنامج الإذاعي كلام المولى -عز وجل- الذي يدخل القلب، فيشرحه، ويجعل الطمأنينة تسكنه، فالله تعالى حثنا في القرآن الكريم على التحلي بالصفات الحسنة، والتعامل بها مع الآخرين، لذا سيتلو لنا الطالب/_______ بعضًا من هذه الآيات.

  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (سورة النور: الآية 27).
  • ” يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ* وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ” (سورة لقمان من الآية 16 إلى 19).
  • “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ* وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (سورة لقمان من الآية 12: 14).
  • “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (سورة الفتح: الآية 29)

 حديث شريف عن الذوق العام

السنة النبوية مليئة بالأحاديث التي تحث المُسلمين على مُراعاة التعاليم الإسلامية في كافة الأماكن والمواقف، لأن الدين الإسلامي ليس مُجرد شعائر يتم القيام بها، بل يوجد بجانبه الذوق السليم الذي يدفع المُسلم إلى التعامل بأسلوب حسن مع الآخرين، لذا وجب علينا تضمين الأحاديث الدالة على ذلك في الإذاعة المدرسية عن الذوق العام مميزة.

  • عن أبي سعيد الخدري، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (إياكم والجلُوسَ علَى الطُرُقاتِ، فإِنْ أبَيْتُمْ إلَّا المجالِسَ فأعْطُوا الطَّرِيَق حقَّها؛ غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذَى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَهْىُ عنِ المنكرِ) “رواه الألباني”
  • عن أبي هريرة، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيسْكُتْ. وفي روايةٍ: فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ) “رواه مسلم”
  • عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلة الله عليه وسلم، قال: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ) “رواه مسلم”

كلمة الإذاعة المدرسية عن الذوق العام

لا تكتمل إذاعتنا دون أن نلقي الكلمة الصباحية لما لها من تأثير قوي، وبالرغم من أن الذوق العام قد لا تكفيه هذه الفقرة إلا أننا سنحاول جاهدين بيان أهميته على لسان الطالب/_______

  • لا يُمكننا الوصول إلى الفن أو الجمال دون أن نمتلك قدر من الذوق العام.
  • إنّ الذوق لا يتجلى في اختيار نوع الطعام، والسيارة، وديكور المنزل فقط بل أنه يتجلى أيضًا في انتقاء الكلمات الحسنة عند التحدث مع الآخرين.
  • لا يُمكنك تمييز الشخص ذو المكانة العالية من الشخص الوضيع من خلال الذوق العام، وطريقة التفكير الخاصة بكل منهما.
  • إن كانت ردود أفعال الناس التي تفتقر للذوق العام تشعرك بالغضب، فذلك دليل على أنك لست مثلهم، لذا لا تقدر على تقبل ما يقولونه.
  • حاول أن تكون على الدوام إضافة إيجابية لكل من يحيطون بك، فإن لم تتمكن من ذلك، لا تكن إضافة سيئة ابدًا.
  • إن كنت ترغب في أن يتعرف كل من حولك على الأخلاق التي يحث عليها الدين الإسلامي، فيجب أن تتعامل بها مع الآخرين.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن حب الوطن

هل تعلم عن الذوق العام

تتطلب هذه الفقرة أن ينتبه كل طالب إلى ما يُقال بها؛ لما بها من معلومات مفيدة من شأنها أن تُشكل ثقافتهم على المدى الطويل، لذا يجب أن تكون موجزة حتى لا يشعر الطلاب بالملل.

  • إلقاء السلام عند دخول أي مكان أحد أهم مظاهر الذوق العام.
  • ينبغي الاستئذان من صاحب المنزل قبل الإقبال على دخوله، ففي ذلك خلق رفيع.
  • إنّ التبسم في وجه الناس عند رؤيتهم، والإقبال على المُصافحة باليد من الأمور التي تعزز المحبة بين الأفراد.
  • الامتناع عن الصراخ أو التحدث بصوت عالٍ عند التحدث مع كبار السن، يعتبر من أفضل مظاهر الذوق العام على الإطلاق.
  • التوقف عن النظر باستمرار إلى الناس أو التحدث معهم عن حياتهم الشخصية حتى لا يشعروا بالإحراج.
  • أحد صور الذوق العام الحفاظ على نظافة البيئة من خلال الامتناع عن إلقاء النفايات في الشوارع العامة، أو القيام بترك صنبور الماء مفتوح دون الحاجة إليه.
  • يُمكن اكتساب الذوق العام من خلال قراءة وتدبر الآيات القرآنية، وقراءة السنة النبوية للاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

حكمة عن الذوق العام في الإذاعة المدرسية

تحدث المشاهير والعلماء عن أهمية الذوق في خلق أفراد قادرين على كسب محبة الناس، وتطوير ذواتهم ومجتمعاتهم في آن واحد، لذا لم نغفل عن إدراجها في برنامجنا الإذاعي.

  • عليّ الطنطاوي: ” العلم غايته الحقيقة، ووسيلته الفكر، وأداته المنطق والفن غايته الجمال ووسيلته الشعور، وأداته الذوق”.
  • أبو حامد الغزالي: ” والتحقق بالبرهان علم، وملابسه عن تلك الحالة ذوق، والقبول من التسامح والتجربة بحسن الظن إيمان”.
  • أحمد أمين: “إن الإصلاح المؤسس على العقل وحده لا يجدي، وإنما يجدي الإصلاح المؤسس على العقل والذوق جميعًا”.
  • شارل بودلير: “ الشيءُ المُسْكِر في أن تتعامل بقلّة ذوق، هو تلك المتعة الأرستقراطية في ألا تكون في محلّ إعجاب”.
  • إدغار: ” يعنى العقل بالحقيقة، وتهتم الأخلاق بالواجب، أم الذوق فإنه يوصلنا إلى الفن والجمال”.

 شعر عن الذوق العام للإذاعة

وردت أبيات شعرية كثيرة تتحدث عن فضل الذوق العام في زيادة أواصر المحبة بين الناس، والتعزيز من إيمان المسلم، وتحقيق السكينة، والطمأنينة، لذا لم نغفل عن تضمينها في الإذاعة المدرسية عن الذوق العام.

صاحِبْ أُولي الذَّوقِ واغْنَمْ من مجالِسِهِمْ

أسرارَ أوقاتِهِمْ إن كنتَ ذا نَظَرِ

واجعلْ لقلبِكَ عيناً في محاضِرِهِمْ

تَطوفُ بالصِّدقِ بين السَّمْعِ والبَصَرِ

هذي الفَلاةُ بها الأَحجارُ طافِحَةً

رَطيبَةٌ وكَمينُ القَدْحِ في حَجَرِ

فإنْ تَراها بلمْسٍ كلَّها اتَّحَدَتْ

ونكْتَةَ القدحِ تُبْدي كامِنَ الشَّرَرِ

فاقْدَحْ بزَنْدِ خُشوعٍ في محاضِرِهِمْ

قلوبَهُمْ لتَرَى جَلْجالَةَ الأَثَرِ

وإن سمعْتَ وما حقَّقْتَ أو نظَرَتْ

عيْناكَ وهماً جَهِلْتَ الخُبْرَ بالخَبَرِ

كم من بَعيدٍ رآهُمْ قربَ رُتبَتِهِ

يا رُبَّ في الماءِ تبدو صُورَةُ القَمَرِ.

تسبق تلك الفقرة في الإذاعة ختامها، ويُمكن أن تكون دعاءً أو نشيدًا أو شعرًا حسب مضمون الإذاعة.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن تقوى الله ومغفرته

خاتمة إذاعة مدرسية عن الذوق العام

في نهاية إذاعتنا أحب أن أوضح لكم أن مظاهر الذوق العام قد تعددت، فمنها إبعاد الأذى عن الطرق، ودخول المنازل بعد الاستئذان، ومعاملة الجار والأصدقاء بأسلوب حسن، وغيرها من المظاهر المليئة بمشاعر الرفق والرحمة.. لذا أنصحكم بألا تغفلوا عن تأديتها، ولا تنسوا الأجر العظيم الذي ينتظركم بالدنيا والآخرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اتباع أساليب الذوق العام هو السبيل الوحيد إلى الرقي والحضارة، لذا يجب على الآباء والأمهات ألا يغفلوا عن تربية أبنائهم عليه حتى يكون المجتمع مليء بالأشخاص الأسوياء والأصحاء.