إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين تُبين للطُلاب واجباتهم نحوهم، فمن حق المُسنين علينا أن نُحسِن إليهم، ونبذل جُهدنا في سبيل إسعادِهِم، وتوفير لهم سُبل الراحة، وذلك من خلال توفير حقوقهِم والاهتمام بمُشكلاتهم، وأن نسعى جاهدين في إزالة الحُزن عنهم، ويُقدم لكم موقع سوبر بابا فقرات إذاعة عن اليوم العالمي للمسنين.

إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين

اختيار الإذاعة المدرسية عن اليوم العالمي لرعاية المسنين لا بُد أن تعتني به المدارس بشكل خاص، فما يتعلمه الطُلاب من القيّم في هذه المرحلة يستمر معهم أبد الدهر، لذا يجب أن يتعلم الطُلاب كيفية مُعاملة المُسنين ومعرفة قيمتهم وواجباتهم نحوهم، وتلبية كافة احتياجاتهم إذا كانوا آبائهم أو أجدادهم أو غيرهم ممن لا يعرفونهم.

مقدمة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين

“بسم الله الرحمن الرحيم.. فهو خير ما نبدأ به اليوم، نشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا مُحمد عبده ورسولُه، بعثه الله رحمةً للعالمين، فكان لنا خير مثال على الإحسان والبِر، فصلاة الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، مُديرنا ومُعلمينا الأفاضل زُملائنا الطُلاب نتقدم إليكم بأفضل التحيات ألا وهي تحية الإسلام، وبعد؛

فإن اليوم العالمي لرعاية المُسنين قد خصصته المُجتمعات لتذكيرِنا بدورنا تجاه أجدادنا الذين بلغ بهم العُمر أرذله، فصاروا أكثر الناس حاجة إلى الرعاية والاهتمام؛ وهو أمر واجب علينا، فقد أفنوا عُمرَهُم في سبيلنا وسبيل آبائِنا وعلينا رد فضلهم بمُساعدتهم ومُواساتهم وأن نأخذ بأيديهم ونُرشدهم فنكن أعينهم وآذانهم ونقضي حاجاتهم”.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن يوم الطفل العالمي

آيات القرآن الكريم تحث على رعاية المسنين

أول القيم التي يغرسها الإسلام في الأطفال هي احترام الكبير، ويقتضي احترام الكبير في حُسن المُعاملة وعدم الإساءة لهم مهما بدر منهُم؛ فهي من الأعمال التي يجب أن تكون لها الأولوية في حياتنا، وفي إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين يُمكن الاستناد إلى الآيات التالية:

  • قال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورًا * وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا نبذر تبذيرًا“.

السنة النبوية تحث على رعاية المسنين

دعانا الإسلام إلى احترام المسنين ومُراعاة حقوقهم؛ فإذا يسرنا لهم حياتهم اليوم رزقنا الله بمن ييسر لنا حياتنا في الكبر، ففي هذا العُمر لا يكون المرء قادرًا على الرعاية المُناسبة لنفسه، وهُنا يأتي دورنا كصغار السن في توفير ذلك لهم، وفي حديث إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين، يُمكن الاستناد إلى الأحاديث التالية:

  • عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا“.
  • روي عن أبو موسى الأشعري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ”.
  • قال النبي عليه الصلاة والسلام: “مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ”.

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن يوم السلام العالمي

كلمة الصباح عن رعاية المُسنين

إن من أفضل الأعمال التي يُمكننا القيام بها في اليوم العالمي لهم، هي تقديم الرعاية والبر إلى المُسنين؛ حيث إنها من المكارم الأخلاقية العظيمة التي يدعونا إليها الدين الإسلامي وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي برنامجنا إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المُسنين يُلقي عليكم الطالب/….. كلمة الصباح:

  • لا يقتصر دورنا تجاه كبار السن برعايتهم وتقديم الخدمات لهم فقط، بل إن حقوقهم علينا أكبر من ذلك، فعلينا أن نُحسن مُعاملتهم ونُكرمهم، امتثالًا لِما دعانا إليه النبي: “إن مِن إجلال الله: إكرامَ ذي الشيبة المسلم”.
  • إن اليوم العالمي لرعاية المُسنين هو أحد الأيام الخاصة بكبار السنّ الذي يحتفل به العالم أجمع؛ تُلقى الخُطَب والعِبارات والشِعَارات التي تُبين قيمتهم ومُساهمتهم في المُجتمع كما تُلقي مُعظم المدارس إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المُسنين إجلالًا بقدرهم ومكانتهم في المُجتمع وتذكيرًا بدورنا تجاههم.
  • عندما يتقدم الإنسان في العُمر تبدأ بعض المشاعر السلبية في الظهور، فيشعر أنه لا دور له في المُجتمع وتزداد حاجته إلى مساعدة الآخرين مما يولد لديه شعور بالإحباط والعجْز، الأمر الذي يتطلب منّا رعاية خاصةً بظروفهم ومشاعرهم النفسية ونهتم بهم بكُل حُب، ولا نُشعرهم أنهم صاروا عبئًا علينا.
  • لا تقتصر واجباتنا تجاه المُسنين الذين نعرفهم فقط، فللغُرباء حق علينا أيضًا؛ بتوقيرهم ومُساعدتهم بشتى الوسائل المُمكنة من توفير مكان مُناسب لرعايتهِم ومُساعدتهِم على حمل الأشياء الثقيلة وفي عبور الطريق، فتلك الأعمال البسيطة خدمة كبيرة لهُم.
  • إن احترام كبار السن والمُسنين بشكل خاص، من الأمور التي دعا إليها الإسلام، وحرص عليها الرسول، بل هي شعيرة من شعائر الإسلام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليس منّا من لم يوقر كبيرنا”.

هل تعلم عن المسنين للإذاعة المدرسية

إن احترام المُسنين ورعايتهم من القيّم الدينية والأخلاقية، التي تُسهم في إحياء المُجتمعات، وجعلها أكثر تنظيمًا، ولا يقتضي ذلك حُسن المُعاملة فقط، بل في التطبيق العملي والمُمارسات على أرض الواقع من الخدمات المُقدمة لهم ومُساعدتهُم على تنظيم أمور حياتهِم، وفي فقرة هل تعلم لإذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المُسنين يُمكن الاستناد إلى المعلومات التالية:

  • كُلما كَبِرَ عُمر الإنسان كُلما زادت حساسيته تجاه العالم؛ مما يتطلب منّا حُسن المُعاملة واللين تجاه المُسنين.
  • تقديم الخدمات والرعاية لكِبار السن من العادات والقيم المُجتمعية المثالية، والتي تعود بالنفع على المُجتمع بالكامل.
  • ما تقوم به اليوم يُردّ لك في الغد؛ فإذا احترمت المُسنين وقُمت برعايتهم، فإنك تجد من يقوم بالمثل في كبرك جزاء إحسانك.
  • يُجازينا الله كُل الخير عندما نُساهم في رعاية المُسنين؛ فهي من الأمور التي دعانا إليها ديننا الحنيف.
  • يُصاب أغلبية المسنين بفقدان الذاكرة؛ فلزم علينا التحدُث الدائم عن حياتهم وتفاصيلها حتى يتذكروها دائمًا.
  • يتطلب الاهتمام بكبار السن الكثير؛ حيث إنهم يصابون بالملل والاكتئاب أكثر من غيرهِم.
  • يمتلك كبار السن الكثير من المهارات والهوايات؛ لذا علينا مُساعدتهم على تنميتها وتطويرها.
  • يتعرض المسنون إلى نوبات فقد الشهية وترك تناول الطعام؛ لذا من الضروري أن نحرص على الاهتمام بإطعامِهِم على فترات منتظمة لوقايتهم من الأمراض.
  • تواجد المسنين في البيئة المحيطة بك يكون سببًا في حل البركة والرزق في حياتك.
  • يمتلك المسنين خبرات كبيرة في الحياة؛ مما يستدعينا الإنصات إلى نصائحهم والعمل بها.
  • يُرافق التقدُم في العُمر الكثير من التغيرات النفسية والصحية؛ لذا فهُم أولى من غيرهم بالرعاية.
  • من الضروري التوعية بأهمية رعاية المُسنّ والاهتمام به والاستماع إليه.
  • دعانا الإسلام إلى حُسن مُصاحبة الكبير واحترامهم، وهي سُنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

شعر عن اليوم العالمي لرعاية المسنين

من الأمور التي يُجازينا الله عليها وييُسر بها حياتنا هي مُساعدة المُحتاجين من المسنين ورعايتهم؛ فقد حثنا الرسول الكريم عليهم في قوله: إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم”، لِما يواجهون في هذا العمر من التغيُرات الصحية الكثيرة التي تُصيبهم بالوهن.

تحدث الشُعراء عن المُسنين والمشيب في قصائدهُم موضحين ما يُلاقونه في هذا العُمر ومن بينها قصيدة “لا تـلحُ من يبكي شبيبته” لابن الرومي يُلقيها عليكم الطالب/ ……

“لا تـلحُ من يبــكي شــبيبـته

إلا إذا لـــم يـبـكـهـا بـــدم

عيب الشبيبة غول سكرتها

مـقـــدارَ ما فــيها من النعم

لـسـنا نراهــا حــق رؤيتها

إلا زمـــانَ الـشـيب والهرم

كالشمس لا تبــدو فضيلتها

حتى تغشى الأرض بالظلم

ولــــرب شـيء لا يـبــيـنه

وجــدانـه إلا مـع الـــعــــدم

عريت من الشبابِ وكنت غصنا

كـمـا يعرى من الورد القضيب

ونحت على الشـباب بدمع عيني

فـمـا نـفع البــكاء ولا النــحيب

فـيـا لـيت الشــباب يعــود يــومًا

فـأخـبـره بـما فـعـل المــشــيب

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

خاتمة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين

بعد تمام فقراتنا اليوم بشأن إذاعة عن اليوم العالمي لرعاية المسنين، نرجو أن تكون المعلومات التي قدمناها أفادتكم، وبدءً من اليوم على كُلٍ منّا أن يحرص على مُراعاة المُسنين ممن يعرفونهم أو دونهم، وتقديم لهم كُل ما يحتاجون إليه حتى تصير حياتهم أسهل.

فغدًا نُصبح مكانهم ونحتاج من يردّ إلينا ما قدمنا اليوم، فالله تعالى لا يغفل عن أعمالنا ويُجازينا عليها أوفى الجزاء في الدنيا والآخرة.

اليوم العالمي لرعاية المسنين من أفضل ما قدمته المُجتمعات لهم؛ حيث يحرص الطُلاب وغيرهم على تقديم الخدمات للمُسنين الذين لا يملكون من يعتني بهم في دور الرعاية.