ما هي أنواع الجن وأسمائهم؟ وهل يمكنه إيذاء الإنسان؟ خلق الله تعالى الإنس والجن لعبادته، وعلى الرغم من أننا مُحجوبين تمامًا عن هذا العالم، إلا أننا تمكنا من الاطلاع على بعض المعلومات حوله، من القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة، ومن بين هذه المعلومات هي أسماء وأنواع الجن، وهو ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع سوبر بابا.

أنواع الجن

إن الجن له أنواع مختلفة، وكل نوع لا يتشابه مع الآخر، حيث لكل منهم خصائصه التي تُميزه عن غيره، وتم تقسيم هذه الأنواع إلى ستة أنواع مختلفة، وهي:

1- الجن الناري

يُمكننا القول إن هذا النوع من أهم أنواع الجن، حيث إنه يُعتبر النوع الأول من الجن وهو الذي كان موجود قبل خلق الإنسان، وخلقه الله تعالى من النار، ومنه إبليس وأولاده وأتباعه، تبلغ أعمارهم 1200 سنة كحد أقصى، ومن صفاته الشكلية أنهم قد يمتلكون عين واحد في الأمام أو الجانب أو الخلف، وهناك من يمتلكون 40 عينًا، وقد يوجد منهم له قرون.

من صفاته الشكلية أيضًا أنهم طوال القامة ولا يوجد منهم قصير، ومن الجدير بالذكر أن لهم صفات تُميزهم، ومنها:

  • التكبر.
  • العناد.
  • سرعة فائقة.
  • الطيران.
  • الإنزلاق.
  • الإفلات.

2- الجن الهوائي

واحدًا من أخف وألطف أنواع الجن، ومن الجدير بالذكر أن بإمكانه مس الإنسان بشكل جزئي فقط، وهو جن ضعيف على الإطلاق، ويتأثر كثيرًا بالظروف الجوية المحيطة به، كما أن له قدرات محدودة للغاية، ويمكن الاستدلال عليها بالنظر إلى اسمه فقط، وهي:

  • الطيران.
  • الانقضاض على العدو من أعلى.

3- الجن الضوئي

يطلق عليهم أيضًا النصيبيين، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الجن يختص المسلمين فقط، حيث عاش هذا النوع مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأولاده وأحفاده، ويمكننا القول إنهم من أقوى أنواع الجن التي عُرفت على الإطلاق.

رزقهم الله تعالى بالإيمان القوي، ولكن مع الأسف عدد هذا النوع قليل جدًا مقارنةً بأنواع الجن الأخرى، ويتشابه هذا النوع من الجن مع الإنسان في الخصائص الشكلية، ولا يتشابكون في حروب كثيرة؛ لقلة عددهم، ومن قدراتهم:

  • الحكمة.
  • السرعة.
  • القوة.

4- الجن القمري

على عكس ما يعتقد الناس أن جميع أنواع الجن كافر، حيث نجد أن الأغلبية العظمى لهذا الجن من المسلمين، وتتمثل نسبتهم 80%، أما عن الباقي والذين تتمثل نسبتهم في 20% فهم للشياطين، ولا يتكاثر هذا النوع من الجن إلا من خلال القطط.

كما أنه يختار نوع الجن الضوئي فقط من باقي الأنواع ليتزاوج معه، وعادةً ما يتشابه الجن القمري مع الإنسان في صفات كثيرة، وهذا النوع من الشياطين هم كِبار السحرة.

5- الجن الترابي

يطلق عليه أيضًا الجن الأرضي، وبالتالي فيمكن الاستدلال على مكان عيشه وهو الأرض، كما يتسنى له التنقل في الأرض بسرعة فائقة، وذلك من خلال عِدة أنفاق خاصة به، ومن الجدير بالذكر أنهم من أكثر أنواع الجن التي بإمكانها مس الإنسان.

يسكن هذا النوع المنازل المهجورة، لذا فهو من أكثر الأنواع التي يلجأ إليها السحرة لإتمام أسحارهم في إيذاء البشر، ومن صفاته الشكلية أنه قبيح للغاية، وعلى الرغم من ذلك لا يتمتع مقاتليهم بقوة على الإطلاق، ومن قدراتهم:

  • السرعة الفائقة.
  • أقزام (قصار القامة).
  • لا يطير.
  • القدرة على الاختبار في الجدران وفي باطن الأرض.
  • شعرهم كثيف.
  • ألوانهم مختلفة.

6- الجن المائي

من اسمه يمكن الاستدلال على الأماكن التي يعيشون بها، والتي تكون على الأرجح في الماء، وهي من الفصائل الكبيرة والهامة جدًا، والتي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز في سورة ص، ويوجد منهم أطباء وعلماء ومقاتلين.

يستخدمهم السحرة بشكل كبير جدًا في أعمال السحر المتعلقة بالماء، وتُصيب الإنسان من خلال تناول هذا الماء، أو الاستحمام به، أو حتى العبور من فوقه، ومن قدراتهم:

  • التحرك بسرعة فائقة مثل بخار الماء.
  • الطيران.

اقرأ أيضًا: بيوت مسكونة بالجن في الأردن

أسماء الجن وتأثيرهم

للجن أسماء كثيرة، ولكل اسم من هؤلاء الأسماء وظيفة، ولا شك أن الاستعانة بأحد من هذه الأسماء شرك بيّن بالله عز وجب، وهو ما يقوم السحرة بفعله، من خلال نطق أسمائهم ومناداتهم، وأسماء الجن ووظائفها هي:

اسم الجن وظيفته
ولّها الوسوسة للإنسان أثناء الصلاة.
ثبر يوسوس للإنسان بلطم الوجه.
لاقيس تشجيع الفتيات على السحاق.
أبيض فعل وقول كل ما يُسيء للأنبياء والرسل.
هفاف الظهور بشكل مرعب للإنسان، ويصيبه بالفزع.
دهار الأذية عن طريق الحلم والكوابيس المُزعجة.
داسم نشر الخلافات والفتن بين الأزواج، مما يؤدي إلى الانفصال.
زلنبور التحفيز على الكذب.
اقبض إخراج عدد كبير من الشياطين، من خلال وضع 30 بيضة يوميًا.
تمريح يُصيب الإنسان بالخمول والكسل.
أعور تحريك الشهوات، وبالتالي التشجيع على ارتكاب فاحشة الزنا.
مقلاص نشر المشاكل والخلافات بين الأشخاص.
أم النور يجب استحضارها، وتظهر عند الجلوس في الصحراء لمدة ثلاث أيام.
بنت زحالف تظهر في هيئة حمامة بيضاء، وتأمُر بعدم تناول المأكولات البحرية.
بنات إبليس من أشرار العالم السُفلي، ويُستحضروا عند كتابة تعويذة بالدم.
هند بنت الأحمر تظهر في شكل حمامة، ومن ثم تظهر في هيئة امرأة جميلة.
رقية بنت شمهروش يتم استحضارها من خلال وضع مرآه تحت الوسادة، ووظيفتها تعريف الإنسان بالغيب.
الجنية السوداء امرأة سوداء تُحيطها النيران من كل جانب، وترسل الشيطان للتحالف مع الهدف المرغوب به.
شيطعونة بنت برقوش ملكة الجن، وتظهر على هيئة امرأة فاتنة، ولكن تظهر في البداية على هيئة قطة سوداء، وتعمل على تلبية أوامر الإنسان بشرط الكفر بالله.
غندور بنت الجن ترتدي لباس أبيض، وتأتي في الليل مع ظهور القمر.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الجن والشياطين

دلائل على وجود الجن من القرآن الكريم

إن الجن موجود لا جدال في هذا، ومن قواعد الإيمان بالله تعالى الإيمان بكل ما خلق من إنس وجن، ويمكن الاستدلال على وجوده من القرآن الكريم سواء بكلمة جن أو إبليس، قال تعالى:

  • “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا” (33 الرحمن).
  • “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي” (130 الأنعام).
  • “وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ” (128 الأنعام).
  • “وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ” (12 سبإ).
  • “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” (56 الذاريات).
  • “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ” (179 الأعراف).
  • “وكذلك جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ” (112 الأنعام).
  • “وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ” (25 فصلت).
  • “وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ” (17 النمل).
  • “وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ” (100 الأنعام).
  • “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا” (6 الجن).
  • “وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا” (5 الجن).
  • “وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ” (29 الأحقاف).
  • “قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ على أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ” (88 الإسراء).
  • “قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا” (1 الجن).
  • “قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ” (41 سبإ).
  • “قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ” (39 النمل).
  • “قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ” (38 الأعراف).
  • “فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ” (14 سبإ).
  • “فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ” (50 الكهف).
  • “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ” (18 الأحقاف).
  • “أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا” (29 فصلت).

هل يمكن للجن إيذاء الإنسان؟

بعد أن تمكّنا من التعرف على أنواع الجن وأسمائهم، يجدر بنا ذكر أن المس بالجن والشيطان أمر حدث كثيرًا، ويمكن الاستدلال على المس من الجن من خلال الأعراض التي قد تظهر على الشخص الممسوس، ومنها:

  • الميل إلى العزلة والاكتئاب في أغلب الأوقات.
  • زيادة الشعور بالتوتر والقلق.
  • الهروب من صوت القرآن الكريم.
  • عدم القدرة على ذكر الله أو التسبيح.
  • رؤية الأحلام المُزعجة.
  • إصدار تصرفات غريبة للغاية.
  • الاستمرار في فعل المعصية.
  • تصرفات متناقضة.
  • كره الأهل والأصدقاء.
  • إصدار أصوات غريبة.
  • قول أشياء كثيرة ونسيانها.
  • الصداع المُزمن.
  • زيادة حرارة الجسم، مع برودة الأطراف.
  • اصفرار الوجه.
  • كثرة السهر.
  • الشعور بالأرق.
  • ضعف شهية الطعام.
  • الإحساس بألم متنقل في الجسم.
  • كثرة التبول.
  • زيادة نسبة التعرق.
  • رعشة الجسم.
  • الانفعال الزائد عن حده.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الجن بالتفصيل

طرق الوقاية من شر الجن

لا شك أنه لا يوجد إنسان لا يرغب في الوقاية من شر الجن بجميع أسمائهم وصفاتهم، وهو ما يضمن له الهدوء والاستقرار والراحة النفسية، والقرآن الكريم لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، لذا يمكن الوقاية من شر الجن عند اتباع ما ورد به:

  • قراءة المعوذتين، وسورة الإخلاص قبل النوم ثلاث مرات، وذلك وفقًا لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك كل شيء) رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما) رواه الترمذي.
  • المحافظة على سماع سورة البقرة في المنزل؛ لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة) رواه مسلم، وفي الحديث: (إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم.
  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، لقوله تعالى: “وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا” (الإسراء:45).
  • الاستعاذة بالله دائمًا من الجن، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله” (الأعراف: 36).
  • المحافظة على قول الأذكار في كل وقت وحين، وذلك وفقًا لِما ورد في الحديث الشريف: (وآمركم بذكر الله كثيراً وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل) أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني.
  • قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” وذلك وفقًا لِما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك) رواه البخاري، ومسلم.

تتعدد أنواع الجن وأسمائهم وصفاتهم يجدر بنا ذكر أن لا شيء يمكنه إيذاء الإنسان إلا بإذن الله تعالى، والجن لهى حياة مثلنا ومنهم الكافر الذي يوسوس بالشر والمسلم الذي يتبع أوامر الله عز وجل.