أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة

“أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة” حديث شريف يُشير إلى حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة الإسلامية على الإكثار من الصلاة عليه؛ لما في ذلك من فضائل كثيرة، واتباعًا لسنة رسول الله على العبد اتباع ما يأتي عنه من قول أو فعل، لذا يوضح موقع سوبر بابا صيغ أدعية نبوية يُمكن الدعاء بها يوم الجمعة.

أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَكثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ يومِ الجمعةِ وليلةِ الجمعةِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ قالوا كيفَ تعرضُ صلاتنا عليْكَ وقد أرَّمتَ يعني بليت، قالَ إنَّ اللَّهَ حرَّمَ على الأرضِ أن تأْكلَ أجسادَ الأنبياءِ“.

فضّل الله عز وجل يوم الجمعة بخلق فيه سيدنا آدم عليه السلام، وفيه قُبضت روحه وفيه يوم البعث، فأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم بالصلاة عليه وتعويد ما يتبعهم من الأجيال على ذلك.

فبدوره يزيد من حسناتهم عشرة أضعاف ويرفع درجاتهم في الجنة عشر درجات بالإضافة إلى محو عشر سيئات.. يتساءل الصحابة عن كيفية عرض الصلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مات وبلى، فيُجيب النبي الشريف رضي الله عنه أن الأنبياء لا تبلى أو يأرِم، فالله حرم على الأرض تحليل أجساد الأنبياء والمُرسلين الشريفة.

فضائل الصلاة على النبي يوم الجمعة

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإكثار من الصلاة عليه تزيد البركة وتوسع الرزق، حيث أمر الصحابة رضوان الله عليهم بالمُداومة على الصلاة عليه في قوله: أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة، فيستتبع ذلك العديد من الفضائل.

1- الامتثال لأوامر الله

أمر الله عز وجل عباده في القرآن الكريم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أكد أنه يصلي عليه عز وجل وملائكته ويسلموا تسليمًا، فطاعة العبد لربه ولكل ما ينزل في كتابه الكريم.

يزيد من حسناته ويرفعه إلى درجات أعلى في الجنة، كما ينم ذلك على الإيمان الكامل بالله وشرائعه وأحكامه، فالتنفيذ المثالي لكل ما أنزله عز وجل يشير إلى الاعتراف بالربوبية والألوهية الكاملة.

2- احترام النبي صلى الله عليه وسلم

أكد الله عز وجل أن المؤمنين الحق يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعززوه ويحترمونه ويصلون عليه في كل وقت وحين، فاحترام النبي وتبجيله لا يقتصر في الإيمان به فحسب، بل يتضمن المُداومة على الصلاة عليه والحرص على التنفيذ ما ورد عنه من قول أو فعل؛ طمعًا في رؤيته عند الحوض كما وعد أمته المُسلمة.

3- استجابة الدعاء

العبد المُسلم الذي يكثر في اللجوء إلى مولاه عز وجل ويتضرع إليه بالدعاء والابتهال، عليه أن يُداوم على الصلاة والسلام على نبي الله مُحمد، فإن شريطة استجابة الدعاء الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد الثناء على الله عز وجل ومناداته بأسمائه الحسنى التي تنم عن الكمال.

4- مغفرة الذنوب

زيادة ذنوب العباد وخطاياهم تحتاج إلى الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم باستمرار لمحو ذلك وغفرانه من المولى عز وجل، حيث كلما زاد العبد من ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تُعجل من مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم.

5- اكتمال الإيمان

أكد الله عز وجل أن من يؤمن بالله يكتمل إيمانه بيوم البعث وحقيقة الحساب وبكل ما أنزل من صحف ورسل، كما أكد نبي الله أنه لا يُعد من المؤمنين من لا يؤمن به ويحبه أكثر من نفسه التي هي أقرب إليه من ولده وأهله وماله.

فالمحبة الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تظهر في اتباع أوامره واتخاذه أسوة حسنة، فمن يُصلي على الرسول مرة يُصلى المولى عز وجل عليه بعشرة مثلها.

أفضل دعاء ليوم الجمعة

أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوم الجمعة يتضمن ساعة استجابة لا تُرد للعبد فيها دعوة، وهي منذ صعود الإمام على المنبر إلى أن يختتم خطبته، فعليه باغتنامها والمُزايدة في الدعاء مع الصلاة على الحبيب.

اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ.
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللهم لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ وإليك أنبتُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ لا إلهَ إلا أنت أو لا إلهَ غيرك.
اللهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وما أظلَّتْ وربَّ الأرَضينَ وما أقلَّتْ وربَّ الشَّيَاطينِ وما أضلَّتْ كُنْ لي جارًا مِن شرِّ خلقِك أجمعينَ أن يفرُطَ عليَّ أحَدٌ منهم أو يَطْغى عَزَّ جارُك وتبارَك اسمُك.
اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ.
اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ.
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

أجمل دعاء مُستجاب يوم الجمعة

خروج العبد من حوله وقوته وتوجهه إلى المولى عز وجل يدعوه بكل ما يجول بخاطره من أسمى الإيمان، فبالدعاء يؤجر العبد ويزيد ميزان حسناته ويرد عنه الكرب والبلاء، علاوةً على أنه يؤكد صلته بالمولى عز وجل.

لذا على العبد اللجوء إلى الدعاء لطلب اللطف فيه قضاء الله عز وجل.. حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود أصحابه رضوان الله عليهم على دعاء الاستخارة للمُداومة على الدعاء.

رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي.
اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا
اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ.
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ.
أستغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ وأتوبُ إليهِ.
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ.

للامتثال لسنة رسول الله صلى لله عليه وسلم يجب الإكثار من الصلاة عليه ليلة الجمعة، بالإضافة إلى المزايدة في الدعاء والابتهالات.. لكن بشرط مراعاة آداب الدعاء التي كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه عليها.

علاوةً أن يكون يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فلا يتبع أهواء الشيطان ويرتكب المعاصي وينتظر إجابة المولى عز وجل لدعائه، فعليه التخلص من كل المعاصي التي يقوم بها ويتوب إلى الله توبة صحيحة ويلجأ إليه يدعوه بالمغفرة والرحمة لاسيما يوم الجمعة اقتداءً بنبي الله صلى الله عليه وسلم.

يجب التنويه أنه على العبد أن يكون على طهارة ومستهل القبلة، ويبدأ في ترتيل الأدعية بقلب خاشع روح نقية ونية خالصة للمولى عز وجل.

جمعت فضائل الصلاة على النبي بين الفوز بالآخرة والبركة في الدُنيا، لذا يجب الاستجابة لأوامره عندما حث أمته قائلًا: “أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة”.