كم المفروض يكون وزن الطفل في الشهر الثالث؟ وماذا تفعل الأم إذا اختلف وزن طفلها عن الوزن الطبيعي؟ ومتى تبدأ بالشعور بالقلق؟ فلا شك أن كل سيدة جربت الولادة كانت تلح عليها كل شهر مثل هذه الأسئلة، وبموقع سوبر بابا سنجيب عن ذلك.
كم المفروض يكون وزن الطفل في الشهر الثالث
إن أفضل شيء تفعله كل أم هو أن تسأل عما يجول بخاطرها ولا تعرف له إجابة؛ لأن السؤال نصف المعرفة، وبالطبع تهتم كل أم بأطفالها وتعمل قدر جهدها على أن يكون اهتمامها بهم عمليًا وفعليًا بمتابعة صحتهم والوقوف على الأخطار التي تواجههم وتعمل على حلها.
من الموضوعات التي تشغلها كثيرًا وخاصةً عندما يبلغ طفلها شهره الثالث تسأل نفسها وتسأل المحيطين كم المفروض يكون وزن الطفل في الشهر الثالث؟
المفروض أن يكون عليه وزن الطفل في الشهر الثالث يختلف بين كون الطفل ذكرًا أم أنثى.
- الطفل الذكر: 6.4 كيلو جرام.
- الأنثى: 5.9 كيلو جرام.
فالحدود الآمنة للطفل الذكر يمكن أن تزيد أو تقل كيلو جرام واحد، فتصبح الحدود الآمنة عند الطفل الذكر تتراوح بين 5.4 كيلو جرام كحد أدنى وبين 7.4 كيلو جرام كحد أقصى آمن، وأي اختلاف لهما بالزيادة أو النقصان مؤشر خطر لا بد من التوقف عنده.
بالمثل فالحدود الآمنة للطفلة الأنثى يمكن أن تزيد أو تقل كيلو جرام واحد عن 5.9 كيلو جرام، فتصبح الحدود الآمنة عند الطفل الذكر تتراوح بين 4.9 كيلو جرام كحد أدنى، وأي تجاوز مؤشر خطر.
فإذا لاحظت الأم أن وزن الطفل ثابت لفترة طويلة أو يقل عن الحد الآمن، أو يزيد بشكل أسرع ليصبح أكثر من الوضع الآمن فلا بد من التحرك الطبي السريع لبحث المشكلة ووضع خطة للعلاج مع ضرورة المتابعة المستمرة حتى يعود الى الوضع الطبيعي.
اقرأ أيضًا: وزن الطفل في الشهر العاشر
سمات الطفل في الشهر الثالث
يكبر الطفل كل يوم منذ وقت الولادة، نموًا في الإدراك، وفي القدرات الحركية.
- يتميز طفلك وهو في الشهر الثالث أنه يصبح أكثر وعيًا عن ذي قبل ويدرك بصورة أفضل.
- يكون لديه جدول أصبحت أمه تعتده منه بحيث يكرره في وضعه الطبيعي، فتعرف أوقات حاجته للنوم وأوقات طعامه ومرات احتياجه لتغيير الحفاظات، بل وتعرف أكثر بماذا تفعل به معه إذا شعر بالمغص أو الحرارة.
- يبدأ الطفل في التفاعل أكثر، حيث يُعطي ابتسامات للآخرين.
- يعرف الطفل صوت الأم ويتمكن من تمييزه.
- يبدأ راغبًا في التواصل بهمهمات غير مفهومة.
اقرأ أيضًا: جدول وزن الطفل الطبيعي
العوامل المؤثرة في وزن الطفل
قد تختلف الأرقام المذكورة قليلا بين طفل وآخر نظرًا لوجود عوامل كثيرة يمكن أن تؤثر في وزن الطفل، وعليها سيحسم الطبيب الأمر بعد دراسة الحدود غير الآمنة لكي ينبه الأم لها.
1- العوامل الوراثية
تؤثر بقوة في وزن الطفل الرضيع، فعند دراسة الحالة العائلية للطفل وأهمها طول الأب والأم ووزنهما يظهر بشكل كبير أن زيادة وزنه أو نقصانه متى تكون طبيعية أم لا راجعة إليهما.
2- العادات التي كانت تسير عليها الأم أثناء الحمل
أيضًا تؤثر العادات التي كانت تسير عليها الأم أثناء الحمل على الوزن الطبيعي للطفل لأن الأم المهتمة بتناول الطعام الصحي تختلف عن التي كانت تداوم على الطعام السريع أو الجاهز.
الأم التي تدخن أثناء الحمل أو لا زالت تدخن بالطبع تؤثر على وزن طفلها، فطفلها كان في بطنها وتأثر بلا شك، والتي كانت تتناول أدوية غير مسموح بها أو تشرب المخدرات بالطبع طفلها سيختلف وزنه الطبيعي عن أقرانه.
3- التقرير الصحي أثناء الحمل
فالأم المصابة بأحد الأمراض طويلة الأمد كالسكر والضغط والقلب وغيره لا يكون وزن طفلها الطبيعي مثل الذي كانت أمه صحيحة في الحمل.
4- طريقة التغذية أثناء الحمل
تؤثر أيضًا طريقة تغذية الأم في فترة الحمل على وزن طفلها، فالأم التي كانت تعتني بتغذية نفسها أثناء الحمل تغذي سليمة وصحية تختلف عن الأم التي كانت تهمل في تغذيتها تمامًا وبالتالي تؤثر على الوزن الطبيعي لطفلها.
5- عدد التوائم
فالطفل الذي كان يشاركه توأم في الحمل يختلف عن الابن الوحيد طبعًا في الوزن الطبيعي له في شهره الثالث.
6- ظروف الولادة
تؤثر بالطبع على وزن الطفل؛ لأن الذي لم يكتمل نموه في بطن الأم واستكملها في حضانة يختلف بالطبع عن الذي أتمت الأم فترة حملها به.
7- جنس المولود
علمنا أن الذكور في الرضع وخاصة في السنة الأولى للولادة يكون وزنهم أكبر من الإناث فبحسب جنسه سيقرر الطبيب وزنه المناسب
كل هذه العوامل لا بُد أن توضع في الحسبان؛ لتحديد وزن طفلك المفترض في شهره الثالث وأي خروج بعد ذلك بالزيادة أو النقصان فلا بد أن يُنظر فيه.
اقرأ أيضًا: جدول الطول والوزن المناسب للاطفال
رضعات الطفل في الشهر الثالث
الطفل في الشهر الثالث يحتاج إلى الرضاعة فقط إما طبيعيًا وإما صناعيًا بحليب صناعي، والأفضل لبن الأم؛ ففيه كل ما يحتاجه الطفل من تغذية، ويجب العلم بأن جهازه الهضمي لا يزال في طور التكوين فن يكون قادرًا على هضم أي شيء آخر.
في الشهر الثالث يحتاج طفلك الرضيع رضعات من سبع إلى تسعة، والفترة الزمنية بين كل رضعتين ثلاث ساعات كمتوسط، ويمكن أن تتراوح بين ساعتين ونصف كحد أدنى إلى ثلاث ساعات ونصف كحد أقصى، والمدة الزمنية لكل رضعة تحتاج حوالي سبعة عشرة دقيقة من كل ثدي.
الأولاد أمانة من الله، وسيسألنا فكل راع مسؤول عن رعيته، فلنحافظ عليهم ونهتم بهم ونبذل أقصى جهدنا ونطلب من الله العون والقبول وحُسن الأجر.