دعاء التوبة من العادة السرية يغير حياة المسلم، فالعادة السرية آثارها السلبية لا تنتهي، فهي تجعل الإنسان هزيلًا، وتؤثر على مستقبل حياته الزوجية، كما أنها تخلق منه شخصًا يفضل الانعزال على الدوام، من أجل ممارستها، فينسى الاستمتاع بحياته، لذا فهي من المُحرمات التي يجب الإقلاع عنها بكثرة الدعاء، لذا سنوضح مجموعة من أدعية التوبة من خلال موقع سوبر بابا.
دعاء التوبة من العادة السرية
العادة السرية من الأمور التي حرمها الدين الإسلامي؛ لتأثيرها السلبي على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، كما أنها تصرف الإنسان عن اتباع سنة الحياة ألا وهي الزواج وإقامة العلاقة الزوجية الحقيقية، لذا على المسلم مواجهتها من خلال التضرع إلى الله تعالى بأن يصرف قلبه عنها.
- يا رب يا صاحب الخير والبركة أفصح عن أي ذنب قمت به في حقك يا الله يا رب يا صاحب الإيمان والعفة أرجوك أن تحمي فرجي وتكتبني من عبادك الأتقياء.
- يا رب هذّبني واصلحني وكفَ عني الشّهوات، اللّهم أبعدني عن المحرّمات والمعاصي، تغشّاني برحمتك يا الله.
- يا رب أني وكلتك أمري وأنت أعلم ما تكنه القلوب فأنا عبدك الذي يتوسل إليك لتصفح عنه وترفع عنه ذنوبه فلا ترجعني مكسور القلب.
- يا رب أني لم أقدم على فعل المعصية تهاونا بجلالتك وعظمتك لكن لعدم مقدرتي على كبح شهواتي وملذاتي، فاغفر لي ما تقدم مني من ذنوب وأكرمني بصالح الحال والتقرب منك يا كريم.
- اللهم إني عبدك الضعيف فاستغفرك من كل ذنب يخالف إرادتك، وأسألك الرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة، فأنت على كل شيء قدير.
- يا رب أبعدني عن المحرّمات وقرّبني إلى الطاعات يا رب وفقني إلى ما تُحبه وترضاه.
- اللهم لا إله إلا أنت ابعد عني الآثام التي قمت بها والتي أوقعتني في غضبك فأنا أتقدم بالتوبة إليك فاغفر لي يا أرحم الراحمين.
- ربي أصلح لي حالي وباعد بيني وبين الفواحش والآثام التي تغضبك وتمنع رضاك عني يا رب اكرمني بالحلال وأن ترفع عني المعاصي التي فعلتها يا رحيم.
- اللهم إني عبدك الذي يملك نفس ضعيفة أمام شهواتي وأتقدم إليك بالاستغفار، والرجوع عن هذه المعاصي وأن تنعم عليّ بالرضا في الحياة والآخرة.
- ربي إني عبدك واعترف بمعصيتي وأرجو أن تغفر لي ما تقدم مني من ذنوب لأنك وحدك القادر على تكفير الذنوب والمعاصي.
- يا رب أبعدني وأحبتي عن المحرمات والشُّبهات واحفظنا يا رب من رفقاء السّوء وشرورهم.
- اللهم علّق قلبي بالقران وبالذكر وبالصلاة، وأبعدني عن دُروب المحرمات، وارزقني الثبات حتى ألقاك.
- اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، اللهم سامحني واغفر جهلي وإسرافي في أمري، اللهم اهدني وأبعدني عن المعاصي، أنا عبدك الفقير ليس لي سواك.
- يا رب عَصيناك كثيراً فاغفر لنا إنَّك أنت الغفور الرحيم، يا رب تُب علينا وجنّبنا المحرّمات يا رب العالمين، يا رب لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا واغفر لنا وارحمنا.
- اللهم إني استغفرك من كل ذنب عظيم أذنبته، وأسألك التوبة النّصوح من كل سيئة اقترفتها، اللّهم لك ملكوت كل شيء وإن من أسمائك الرحمن الرحيم فبرحمتك تُب علي واغفر لي وارحمني وأبعد عني المحرّمات كلها، وإن لم تغفر لي وترحمني لأكونَّن من الخاسرين.
اقرأ أيضًا: اللهم أعتق رقابنا من النار
أدعية الإقلاع عن العادة السرية من القرآن
جاء في القرآن الكريم آيات كثيرة لها فضل في إدراك مغفرة الله تعالى؛ والتوقف عن ارتكاب كافة المعاصي التي تغضب المولى عز وجل ولاسيما العادة السرية.
- “إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” (سورة المؤمنون: الآية 109).
- “الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ” (سورة آل عمران: الآية 191: 193).
- “رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا” (سورة نوح: الآية 28).
- “رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (سورة التحريم: الآية 8).
- “رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ” (سورة آل عمران: الآية 193).
- “وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” (سورة آل عمران: الآية 147).
دعاء التخلص من العادة السرية من السنة النبوية
الأحاديث الشريفة مليئة بصيغ الاستغفار الفعالة التي يُمكن الاستعانة بها، للإقلاع عن إدمان العادة السرية التي تضعف إيمان المسلم من خلال إضافتها إلى دعاء التوبة من العادة السرية.
- استغفِر اللهَ الذي لا إلَهَ إلا هوَ الحَي القَيوم وَأَتوب إلَيه؛ غفر له وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزحف.
- رَبِّ اغفرْ لي وَتبْ عَلَيَّ، إنَّكَ أَنتَ التوَّاب الرحيم.
- اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا، وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم.
- اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، إلهي لا إله إلا أنت.
- اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت.
- اللهمَّ أَنْتَ السلامُ ومِنكَ السلامُ تَبارَكتَ ذا الجَلالِ وَالإكرَام.
- اللهمَّ أنت ربي، وأنا عبدُك، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عبدك، أصبحتُ على عهدِك ووعدك – ثابتًا ومستمرًّا – ما استطعت، أعوذ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أبوء لك – أُقِر وأعترِف – بنِعمتك عليَّ، وأبوء لك بذُنوبي، فاغفرْ لي؛ إنَّه لا يغفِرُ الذنوب إلا أنت.
- اللهمَّ إني ظَلَمتُ نَفْسي ظلمًا كَثيرًا، وَلاَ يَغفر الذنوبَ إلا أنتَ، فَاغفرْ لي مَغفرَةً مِن عندكَ، وارحَمني، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرحيم.
اقرأ أيضًا: دعاء قيام الليل للزواج
حكم العادة السرية في الإسلام
العادة السرية أو ما يطلق عليها اسم “الاستمناء” هو أن يقصد الإنسان بلوغ الشهوة، وإنزال المني من خلال مُداعبة الأعضاء التناسلية عن طريق استعمال اليد أو أي أداة أخرى، وقد أختلف أهل العلم حول حكمها.
أولًا: التحريم المُطلق
ذهب الجمهور من العلماء إلى تحريمها؛ لأن الله تعالى أمرنا في كتابه الشريف بالحفاظ على الفروج، والعادة السرية تُخالف ذلك، والدليل قوله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” (سورة المؤمنون: الآية 5: 7).
ثانيًا: الإباحة بضوابط
ذهب ابن القيم والحنابلة والحنفية إلى إباحتها إذا كان المُسلم يريد دفع الزنا عن نفسه بها؛ لأنها أقل ضررًا من الزنا إلا أنه ظهر من رفض هذا الرأي، بحجة أن الرسول لم يحث الشباب على ممارسة العادة السرية عند خوفهم من الوقوع في الزنا، بل إنه طلب منهم الاستعانة بالصلاة والصوم.
الدليل على ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (يا مَعْشَرَ الشبابِ من استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ فإنه أَغَضُّ للبصرِ وأَحْصَنُ للفرجِ ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ فإنه له وِجاءٌ) “المحدث الألباني”.
ثالثًا: الإباحة المُطلقة
يروا أن إقبال المسلم على إنزال المني، ليس مُحرم، ولكنه لا يُمت إلى الأخلاق الحسنة بأي صلة، لذا فهو مُباح، ولكن غير مُستحب، ومن ممثلي هذا الاتجاه الشوكاني، وابن عقيل، وابن حزم.
أضرار العادة السرية
إن تكرار دعاء التوبة من العادة السرية يحمي المسلم من أضرارها البالغة التي تصيب الجسم والذهن، مما تجعله غير قادر على ممارسة حياته بصورة طبيعية.
- تُصيب شخصية الفرد بالاضطراب الشديد، فلا يقدر على الانخراط في المجتمع، كما أنه ثقته بنفسه تقل تدريجيًا.
- لا يفكر الإنسان في تطوير نفسه؛ لأنه دائمًا ما يستغل أوقات الفراغ في ممارسة العلاقة السرية.
- عدم القدرة على الشعور بمتعة الزواج؛ وذلك لأن جسم الإنسان قد اعتاد على الإثارة بطريقة معينة.
- ينتج عنها إصابة عضلات العضو التناسلي لدى الرجال بالضعف، كما أنها تزيد من فرصة إنتاج حيوانات منوية غير سليمة، أو تقليل معدل إنتاجها، مما يؤدي للإصابة بالعقم.
- تُضعف الرحم لدى المرأة، فلا يقدر على حمل الجنين، لفترة طويلة، مما ينتج عنه الإجهاض، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى حد العقم.
اقرأ أيضًا: اللهم هون علينا مصائب الدنيا
كيفية التخلص من العادة السرية
إن دعاء التوبة من العادة السرية، لا يكون كافي إذا لم يمتنع المسلم عن كل ما يثير شهوته، أي لا يستمر في مشاهدة الصور والأفلام الإباحية ويطلب من الله تعالى أن يغفر له، ويعينه على تركها.. يجب على المسلم أن يكون صادقًا مع نفسه، ومع ربه، وسوف يلقى حفظ، ورعاية الله تعالى.
- الإقبال على الزواج حتى لو كانت الإمكانيات بسيطة؛ فذلك يحمي العبد من الوقوع في معصية العادة السرية.
- تجنب كل ما يثير الشهوة، من أفلام، وصور خليعة، وأغاني مليئة بالكلمات المُثيرة.
- الحرص على تكوين العلاقات الاجتماعية الناجحة، واختيار الناس القريبة من الله تعالى، حتى يبدأ العبد في الانشغال بتأدية العبادات مثلهم.
- عدم الاستسلام إلى الأفكار التي تؤدي إلى ممارسة العادة السرية، والتفكير في أجر الله تعالى على ذلك.
- الانخراط في المجتمع من خلال التنزه، وتأدية الأعمال خارج المنزل، حتى لا يتبقى وقت يُمكن التفكير به في العادة السرية.
- ممارسة التمارين الرياضية؛ لأنها تزيد من هرمون السعادة، كما تفعل العادة السرية تمامًا دون الإضرار بالصحة، أو الإقبال على معصية الله تعالى.
- النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات، مع الحرص على تجنب النوم في فراش، يذكر العبد بأحد علاقاته الجنسية السابقة.
- الامتناع عن التواجد في الأماكن المليئة بالناس التي ترتدي ملابس عارية؛ لما في ذلك من إثارة للشهوات.
- الإكثار من دعاء التوبة من العادة السرية في الأوقات المُستحب بها الدعاء.
- تناول الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة، فتجعله ليس بحاجة إلى ممارسة العادة السرية، ومنها: الجزر، والموز، والبطاطس، والأرز، والذرة.
- عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تثير الشهوة الجنسية، ومنها: الفلفل الحار، وسمك السالمون، والقهوة، والأفوكادو، والمحار، والشكولاتة الداكنة.
- الامتناع عن مشاهدة الأفلام الرومانسية؛ لاحتوائها على بعض المشاهد التي يُمكن أن تثير الشهوة.
العادة السرية تمتد أضرارها إلى بعد الزواج، مُسببة الخلافات الزوجية التي تجعل الإنسان غير قادر على الاستمتاع بحياته، ومن هنا تأتي مشكلة التفكك الأسري التي يُصاحبها مخاطر كبيرة على المستوى الفردي والمجتمعي.