دعاء البركة في المال يُمكن ترديده باستمرار في جوف الليل، فينزل الله السماء الدُنيا في الثلث الأخير من الليل ويُنادي في السماء هل من داعِ استجب له؟ وللاستجابة.. على العبد الإلحاح والتضرع والإصرار في الدعاء، لذا يوضح موقع سوبر بابا صيغ أدعية لطلب البركة في الرزق.
دعاء البركة في المال
تهلل العبد في دعواته إلى الله -عز وجل- وتأدبه في حضرته والرضا بقضائه من أفضل ما يقوم به، حيث يؤجره الله على رضاه وعلى دعوته والاستعانة بحوله وقوته.
فلن تتغير أقدار العباد إلا بأمر الله وحده، لذا على العبد المُداومة على الدعاء مع الأخذ بالأسباب للحصول على الاستجابة المرجوة.. بالإضافة إلى اليقين بقدرة المولى في تحقيق المعجزات.
- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ.
- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك منَ الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بِك منَ العجزِ والكسلِ وأعوذُ بِك منَ الجبنِ والبخلِ وأعوذُ بِك من غلبةِ الدَّينِ وقَهرِ الرِّجالِ.
- اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
- اللهم صب علينا الخير صبًا صبًا ولا تجعل عيشنا كدًا كدًا.
- اللهم إني أسألك أن ترزقني رزقاً حلالاً واسعا طيباً من غير تعب ولا مشقة ولا ضير ولانصب إنك على كل شيء قدير.
- اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصن وجهي عن المسألة لغيرك.
- اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه.
- اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني من خزائن جودك ما يغنيني حتى لا احتاج به إلى غيرك وأن تعينني علي طاعتك و أداء حقك إليك يا مسبب الأسباب يا مفتح الأبواب و يا سامع الأصوات يا مجيب الدعوات يا قاضي الحاجات، اللهم أدم نعمتك علينا والطف بنا فيما قدرته يا رب العالمين.
على العبد مراعاة التوجه إلى القبلة وأن يكون على طهارة ليقتدي بنبي الله صلى الله عليه وسلم، فيبدأ في الثناء على الله -عز وجل- ومناداته بأسمائه الحسنى الذي سمى نفسه بها إشارةً إلى كماله وتنزهه عن السمات البشرية.
بالإضافة إلى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترديد دعاء البركة في المال والرزق، بشرط ألا يكون العبد فاعلًا للمعاصي التي تحجب بينه وبين الإجابة، فعليه أن يكون آمر بالمعروف ناهي عن المُنكر.
وعليه، يقصد مواطن استجابة الدعاء التي أشار إليها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، لتعزيز استجابة الدعاء وللحصول على أجر مضاعف؛ بفضل اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: أدعية لزيادة البركة
دعاء الرزق بالعمل والمال
شرع الله الدعاء للعباد رحمةُ ولطفًا بهم، ولإمداد العون والصبر على تقلبات الزمن وفجائع الأقدار، فيملك العبد وسيلة سهلة يناجي بها ربه ويفصح له عما في قلبه في خشوع تام؛ فيُحقق الله له مبتغاه ويؤجره على اللجوء إليه.
- اقضِ عنِّي الدَّينَ وأَغْنِني من الفقرِ.
- اللهم أكتب لنا من خيرك ما لا يخطر ببالنا وارزقنا من حيث لا نحتسب.
- اللهم ما بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وأبعد عنا كل شيء يؤذينا.
- اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ وفِتْنَةِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. اللهمّ صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبِي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأُفتَن بذمّ من منعني، وأنت من وراء ذلك كلّه وليّ الإعطاء والمنع، إنّك على كلّ شيء قدير.
- اللهم ارزقني رزقا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الأخرة عليه تبعه برحمتك يا أرحم الراحمين.
- إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، أسألك أن ترزقني.
- اللهم لا سهَلْ إلا ما جعلته سهَلْا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهَلْا.
- إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، فصل على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضر إنّك أرحم الراحمين لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- يا الله يا الله يا الله أسئلك بحق من حقه عليك عظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق
دعاء البركة في العمل لكسب المال
العبد الداعي لربه أن يرزقه البركة في ماله وسعة رزقه عليه بالمثابرة والسعي في عمله، لأن المكوث باسط اليدين للحصول على المُقدر له من الأرزاق لا يُناسب العبد المسلم.
لكن عليه بالسعي وترديد أدعية الحصول على البركة في العمل؛ لإمكانية كسب المزيد من المال بالطرق الشرعية التي حثنا الله -عز وجل- بالاستعانة بها للحصول على الرزق الوفير.
- اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك.
- اللهم أحييني بالسلام فإنك السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام تباركت ربنا وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقاً حلالاً، وعجل لي به يا نعم المجيب.
- يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم بارك لي في كل مشروع وكل فترة وكل طاقة يبذلها، واكتب لي رضاك في كل ما أنجزه وحققه.
- اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا.
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
- الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.
- اللهم اجعل لي من كل عمل اعمله والطريقة التي اعمل بها سببا لنيل الهداية، والسعادة وسرور لي ولكل من أقابله في هذا اليوم.
اقرأ أيضًا: اللهم اكتب لي الخير حيث كان
طرق جلب البركة في الرزق
بالرغم من أن الأرزاق مُقدرة ومكتوبة عند المولى تعالى، ومهما سعى العبد وثابر لن يحصل إلا على المكتوب له، لكن عليه أن يسعى فتبقى الأرزاق مُعلقة إلا أن يسعى العبد ليرزقه الله بها.
فلا ينبغي أن يتواكل العبد لأنه يؤمن بعدم حصوله إلا على المُقدر، حيث يوسع الله أرزاق عباده المستمرين في السعي ويمدهم بالبركة فيه والحد من إصابتهم بالكروب والابتلاءات، علاوةً على التزامه بعدة أمور تزيد من البركة في رزقه.
أولًا: اليقين بأن الرزق مُقدر
على العبد أن يعي جيدًا أن الرزق مُقدر ومكتوب عند الله تعالى، يسمح له بالحصول على ما يشاء ويحرمه ما يشاء، فأكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله يكتب للعبد رزقه وأجله ومساره وهو نطفة في بطن أمه.
لكن عندما يضيق الرزق وتقل فيه البركة ليعلم أنه مُقصر في بعض الأمور أو أنه تسبب في ذلك، فعليه استعادة تصرفاته ومعرفة ما سبب ضيق رزقه وقلة البركة فيه؛ ليبدأ في الامتناع عنه ليعود رزقه كما كان.
ثانيًا: صلة الأرحام
يصل العبد ربه بصلة الرحم، فمن يلتزم بتأديتها والمثابرة على مراعاتها بالرغم من المشاغل والمسافات ينل رضا الله ويفوز بالآخرة، فأكد رسول الله أن من يحب أن يزيد الله من رزقه ويمده البركة فيه فيتقي الله ويصل رحمه.
لذا على قاطع الرحم أن يعي جيدًا أن السبب في منع الزرق عنه وإعاقة استجابة دعاء البركة في الرزق هو قطع الأرحام، وإن تخلص من ذلك وحاول صلة رحمه لابتغاء رضا الله؛ يمده الله بخير الأرزاق.
ثالثًا: ترك الذنوب والمعاصي
الآثام والمعاصي التي يقوم بها العبد تقف بينه وبين الرزق المكتوب له، فعلى العبد المُداومة على الاستغفار لمحو الذنوب التي يرتكبها دون عمد أثناء حياته اليومية في حديثه في إحدى المجالس أو غيره.
أما المعاصي الكبيرة مثل الزنا أو شرب الخمر أو الربا أو غيرها من الآثام العظيمة فلا تُغتفر من الاستغفار فقط، بل على العبد التوبة الصحيحة إلى الله -عز وجل- والتعهد بعدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، كما يُداوم على الاستغفار حتى يغفر الله له.
ثم يبسط في رزقه ويستجب دعاء البركة في المال والرزق ويمده من حيث لا يحتسب، لذا يجب التنويه أن المعاصي والذنوب تحول بين العبد ورضا الله الذي يتبعه الخير والبركة والفوز في الآخرة.
رابعًا: إخراج الصدقات
تعد الصدقات من الأبواب التي يفتحها الله أمام العبد ويتبع ذلك مزيد من الرزق والخير والبركة، فمن يتصدق لمن يحتاج الصدقة يزيد الله ماله ويرزقه بأضعاف ما قام بإخراجه.
فروى عن الحسن بن على بن أبي طالب أن الصحابة رضوان الله عليهم ذهبوا إلى رسول الله ليسألوه عن بعض الأمور، فأخبرهم أن الرزق بيد الله وأن العبد المؤمن المُتقي الله يرزقه الله من حيث لا يحتسب.
أما الرزق يبقى عالقًا وعليهم بإنزاله بإخراج الصدقات ومساعدة المُحتاجين؛ فينتج عن ذلك البركة في المال وسعة الرزق.. بإذن الله تعالى.
من أجلّ ما يقوم به العبد هو اللجوء إلى الله عز وجل والابتهال في الدعاء في تأدب وخشوع؛ ليرزقه الله من الأقدار خيرها ومن الأرزاق أوسعها.