حديث شريف قصير للإذاعة المدرسية من شأنه أن يزيد من تعرف الطلاب على الرسول- صلى الله عليه وسلم- وكيف كان يعيش حياته؟ وما هي الأفعال التي حثنا عليها، والأفعال التي منعنا عنها لما بها من فناء الأمة؟ لذا سنوضح مجموعة من الأحاديث النبوية المُناسبة للإذاعة من خلال موقع سوبر بابا.
حديث شريف قصير للإذاعة المدرسية
الأحاديث النبوية هي ما ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من فعل أو صفة أو سيرة سواء قبل نزول الوحي أو بعده، وليس لنا إلا في نبينا- عليه الصلاة والسلام أسوةً، لذا علينا أن نتبع كافة التعاليم والآداب الإسلامية التي وردت بها، كما علينا اللجوء إليها عند اختلاط الأمر علينا حول مدى مشروعية القيام بفعل معين.
لما به من أحكام متعددة تخص الشريعة، وعلينا التصديق بصحيح هذه الأحاديث مصداقًا: لقول الله تعالى: “وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” (سورة النجم: الآية 3، 4)، ويجب على المدارس أن تعرض هذه الأحاديث يوميًا على الطلاب من خلال الإذاعة المدرسية، ومنها ما يلي:
- عن أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ يَغارُ، وإنَّ المُؤمِنَ يَغارُ، وغَيرةُ اللهِ أنْ يَأتيَ المُؤمِنُ ما حُرِّمَ عليه).
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ) “رواه البخاري”
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً ؛ صلَّى اللهُ عليه عشرَ صلواتٍ، وحطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ) “رواه الألباني”
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ) “رواه مسلم”
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لا تَجعَلوا بُيوتَكم مَقابرَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ يَفِرُّ مِن البَيتِ الَّذي تُقرَأُ فيه البَقَرةُ) “رواه مسلم”
اقرأ أيضًا: حديث عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية
أحاديث نبوية عن الصدق للإذاعة المدرسية
الصدق من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي لما لها من فضل في زيادة قرب العبد من ربه، والحصول على محبة ورضا الله تعالى، وهو أحد السُبل التي تقود المسلم إلى الجنة، وسبب في زيادة رزق العبد، واستقامته، وعدم مخالفته لأحد أوامر الله تعالى، لأن صدقه في عبادته لا يقل عن صدقه في أي شيء آخر.
نجد أيضًا أن الناس تأتمن الصادق أكثر من غيره، وذلك يجعل له مكانة خاصة في المجتمع، وخير مثال على ذلك الرسول- صلى الله عليه وسلم- الذي عُرف بالصادق الأمين، ونجده عليه الصلاة والسلام يحث المسلمين على التحلي بهذه الصفة في أحاديثه على النحو التالي:
- عن عبد الله بن مسعود، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا) ” رواه مسلم”
- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يا رسولَ اللهِ، إنك تُداعِبُنا ! قال: إني لا أقولُ إلا حقًّا) “رواه الترمذي”
أهم الأحاديث النبوية عن التواضع للإذاعة المدرسية
يجب ألا تخلو فقرة حديث شريف قصير للإذاعة المدرسية من الأحاديث الخاصة بالتواضع لما له من فضل في نيل شفاعة الرسول- صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، وتخليص النفس من الشر والكبر، ورفع مكانة العبد في الدنيا والآخرة، وفيه إرضاء لله تعالى، لأنه لا يحب المتكبرين من العباد.
مصداقًا لقوله تعالى: “وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ“ (سورة لقمان: الآية 18)، ووجب علينا تعريف الطلاب بذلك عبر عرض أحاديث النبي عن التواضع، ومنها ما يلي:
- عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ) “رواه مسلم”
- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ) “رواه مسلم”
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا يكلمُهم اللهُ يومَ القيامةِ ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ : شيخٌ زانٍ وملكٌ كذابٌ وفقيرٌ مختالٌ).
أحاديث نبوية عن النظافة للإذاعة المدرسية
يجب تزويد الطلاب بالسلوكيات التي ترتقي بهم وبالمجتمع في آن واحد لاسيما النظافة التي تعتبر معيار للقبول الذاتي والاجتماعي، كما أن عبادات كثيرة لا يتمكن المسلم من القيام بها إلا إذا كان نظيفًا طاهرًا، مثل: الصلاة، والحج، والعمرة.
النظافة أيضًا تحمي الإنسان من الإمراض المُعدية، لذا وجب ترغيب الطلاب بها من خلال عرض الأحاديث الشريفة بالإذاعة المدرسية ليعلموا جزائها العظيم عند الله تعالى، ويتيقنوا أن النظافة من الإيمان، ومنها ما يلي:
- عن أبي هريرة: قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- : (حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يغتسلَ في كلِّ سبعةِ أيامٍ يومًا).
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً).
- عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا تَوَضَّأَ أحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ في أنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْثُرْ، ومَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وإذَا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِن نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهَا في وَضُوئِهِ؛ فإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدْرِي أيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ).
اقرأ ايضًا: حديث عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية
أهم الأحاديث الشريفة عن الكرم للإذاعة المدرسية
ينتج عن التحلي بصفة الكرم التزام المسلم بعبادات كثيرة مثل التصدق، وإخراج الزكاة، وهناك من لا يتصف بها خوفًا من ضياع ماله، لذا أوضح لنا المولى عز وجل أنه يضاعف أجر ومال من ينفق أمواله في سبيل مرضاة الله.
كما تورد هذه الصفة في النفس حب الآخرين، وإيثارهم على النفس مما يجعل المسلم محبوب بين الناس، وقد حث النبي- صلى الله عليه وسلم- على التمسك بها، لذا تسابق الصحابة في الخير، ومساعدة الفقراء والمساكين، ومن أهم الأحاديث ما يلي:
- الراوي أبو هريرة: “ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا” صحيح البخاري.
- رواه أنس بن مالك: “ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ” صحيح مسلم.
أحاديث نبوية عن التسامح للإذاعة المدرسية
أصبحت المجتمعات مُكتظة بمظاهر التطرف والتعصب لغياب صفة التسامح التي تحد من المشاكل، وتملأ قلوب الناس بالحب والخير بدلًا من الحقد والكراهية، فنجد أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قد عفا عن كل من أذاه من الكفار واليهود، وعقد معهم المعاهدات الكثيرة ليعم السلام البلاد.
لذا على المدارس جعل فقرة حديث شريف قصير للإذاعة المدرسية عن التسامح، لأن في إدراك الأجيال القادمة الأهمية هذه الصفة ضمان بأن المستقبل سيكون خالي من الحروب الأهلية أو العالمية، ومن أهم الأحاديث ما يلي:
- عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا؛ إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شَيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ؛ إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) (رواه مسلم).
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أُخبرُكم بمن يُحرَّمُ على النارِ، أو بمن تحرُمُ عليه النارُ؟ على كلِّ قريبٍ، هيِّنٍ سهلٍ).
- عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَقيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عُقْبةُ بنَ عامِرٍ، صِلْ مَن قَطَعَك، وأَعْطِ مَن حَرَمَك، واعْفُ عمَّن ظَلَمَك. قال: ثمَّ أَتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عُقْبةُ بنَ عامِرٍ، أَمْلِكْ لِسانَك، وابْكِ على خَطيئتِك، ولْيَسَعْكَ بَيْتُك).
- عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ رجلًا كان سَهلًا مشتَريًا وبائعًا، وقاضيًا ومُقتَضيًا؛ الجنَّةَ).
اقرأ أيضًا: حديث عن الوطن للإذاعة المدرسية
أهم الأحاديث الشريفة عن الصلاة للإذاعة المدرسية
الصلاة عماد الدين، ولا يمكن أن يستقيم المسلم في باقي العبادات إلا من خلالها، كما أنها طريق المؤمن إلى الجنة، وبها يجد المسلم راحة وطمأنينة بعيدًا عن ضغوطات ومشقات الحياة التي لا تنتهي، وبها ترتفع مكانة المسلم في الدنيا والآخرة، وتجعل قبره مُنعمًا منيرًا خاليًا من العذاب.
هي أيضًا أحد وسائل الحصول على مغفرة الله تعالى ورضاه، وبها يتضرع المسلم طالبًا ما يريد، فيحققه له الله تعالى إذا كان خيرًا له، وتزيل الكراهية والحقد الذي تشتمل عليه النفس، لذا يجب تعليم الأطفال الصلاة منذ الصغر لأنها تضعهم على طريق الاستقامة مُبكرًا، كما أنها تجعل سلوكياتهم خالية من الأعمال السيئة.
كما يمكن ترغيبهم في ذلك من خلال سرد أحاديث النبي عن الصلاة حتى يعرفوا مدى أهميتها خلال الإذاعة المدرسية، ومن أهمها ما يلي:
- الراوي أبو هريرة رضي الله عنه: “أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ؟ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا” صحيح البخاري.
- رواه عثمان بن عفان: “مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ” صحيح مسلم.
يجب أن تحرص المدارس على عرض الأحاديث النبوية في الإذاعة المدرسية لأنها تزيد من وعي الطلاب بدينهم، وتغير سلوكهم نحو الأفضل تدريجيًا.