جرعة الزنك اليومية للأطفال تؤكد على الصحة العامة لديهم، وسير نموهم بالمعدل الطبيعي، ذلك أن الزنك من العناصر الهامة لتعزيز مناعة الطفل منذ الصغر، كما أنه بحاجة إليه من أجل الوقاية من الأمراض ودعم نموه بشكل سليم، علاوةً على كونه يقي من الإصابة بالأمراض المتعددة، لذا نُبين مقدار تلك الجرعة عبر موقع سوبر بابا.
جرعة الزنك اليومية للأطفال
معلوم أن نقص الزنك لدى الأطفال قد يؤدي إلى تأخر في النمو، ولذا يحجب حصول الطفل على الجرعة المناسبة له يوميًا، والتي تتواجد في الأطعمة المختلفة، لكن من أجل التأكد من حصول الطفل على الجرعة الكافية يمكن للآباء تقديم مكملات الزنك لأطفالهم.
تتفاوت الجرعة الموصى بها يوميًا من الزنك حسب عمر الطفل، وبناءً على اختلاف الجنس، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم دون الـ 6 أشهر، لا توجد لهم كمية محددة من الزنك، إذ إنهم يحصلون عليه عبر لبن الأم الطبيعي.
اقرأ أيضًا: أفضل شراب زنك للأطفال في الصيدليات
أولًا: المعدل الطبيعي الموصى به
عمر الطفل | مقدار الجرعة بالميليجرام |
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم دون الـ 4 سنوات | 3 |
من 4 – 8 سنوات | 5 |
من عمر 9 إلى 13 عام | 8 |
الفتيات المراهقات من 14 – 18 سنوات | 9 |
الأولاد المراهقون من عمر 14 – 18 سنوات | 11 |
ثانيًا: المستوى الأعلى المسموح به
يمكن أن تزيد الجرعة عن الحد الموصى به بنسبة قليلة، لذا قد وضعت هيئة الدواء بتحديد أقصى مدخول للزنك بشكل يومي بالنسبة للأطفال.
عمر الطفل | مقدار الجرعة بالميليجرام |
من 1 – 3 سنوات | 7 بحد أقصى |
من سن 4 – 8 أعوام | 12 |
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 – 13 عام | 23 |
إذ إن أفضل مصدر للحصول على عنصر الزنك هو اتباع النظام الغذائي الصحي، وتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الزنك بشكل كبير.
أعراض الجرعة الزائدة من الزنك للأطفال
يجب العلم أن تناول جرعة الزنك اليومية للأطفال الزائدة عن الموصى بها قد تؤثر بشكل سلبي على الجسم، وينتج عنها أعراضًا جانبية.. عادةً لا تظهر تلك الأعراض من تناول 1 إلى 2 من الجرعة الزائدة عن الحد، إلا أن التجاوز عن ذلك يحدث آثارًا جانبية متعددة.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالصداع.
- الإصابة بالمغص والإسهال.
- فقدان الشهية.
علاوة على حدوث تلك الأعراض بسبب الجرعة الزائدة، فإن الجرعة الزائدة تكون بأحد الأسباب.
- التعرض للمعادن أو استنشاق الابخرة الناتجة عنها: إذ ما تم تعرض الطفل إلى لحام المعادن فإنه يصاب بفرط الزنك في الجسم، مما يتسبب في أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا فيما يسمى بحمى الدخان المعدني، فيصاب الطفل بحمى، وآلامًا في العضلات، أو سعال وإرهاق.
- تناول الكثير من مكملات الزنك: لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول جرعة زائدة من الزنك تجنبًا لحدوث أيةً أعراض.
- ابتلاع العملات المعدنية: يحدث أن يبتلع الطفل أحد العملات المعدنية، والتي تُشكل خطرًا كبيرًا على الطفل، لأنها تزيد من نسبة الزنك في الجسم بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: أفضل وقت لتناول حبوب الزنك
أضرار الجرعة الزائدة المزمنة من الزنك
بعد بيان جرعة الزنك اليومية للأطفال، يمكن القول إنه لا ينبغي الاستهانة بما يمكن للجرعة الزائدة من الزنك أن تفعله في الجسم، فكما أن الزنك له فوائد كبيرة للجسم، فإن له أيضًا مخاطرًا وخيمة ما إن أفرط في تناولها على المدى البعيد.
1- انخفاض البروتينات الدهنية عالية الكثافة
فقد أثبتت الدراسات أن ارتفاع نسبة الزنك في الجسم بالنسبة للأصحاء يؤثر بشكل سلبي على الجسم ويعمل على خفض البروتين.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وكذلك المصابون بالفشل الكلوي فإن الجرعة الزائدة في حقهم مفيدة، إذ إنها تتسبب في رفع مستويات الكولسترول الجيد.
2- اضطرابات التذوق
على الرغم من أن الزنك من العناصر الضرورية لحاستي الشم والتذوق، إلا أنه قد ينجم عن الجرعة الزائدة منه قد تترك طعمًا معدنيًا مزعجًا في الفم، مما يؤدي إلى اضطرابات في التذوق.
3- خفض وظائف المناعة
إن جرعة الزنك الزائدة في الجسم قد تؤثر على عدد الخلايا في الجهاز المناعي وتخل بعملها، ثم يضعف الجهاز المناعي ويكون أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض المناعية.
4- نقص النحاس
من أشد الأضرار الناجمة عن جرعة الزنك اليومية الزائدة للأطفال، أنها تؤدي إلى نقص النحاس في الجسم على المدى البعيد، والذي ينتج عن نقصه آثارًا وخيمة؛ لأنه يساهم في العديد من الأمراض مثل انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، والإصابة بفقر الدم، علاوةً على الاعتلال العصبي، وصعوبة المشي.
فوائد الزنك للأطفال
يلعب الزنك دورًا هامة في صحة الطفل ووقايته من الكثير من الأمراض، إذ من خلال المداومة جرعة الزنك اليومية للأطفال تتحقق فوائد عدة.
- تحسين ذاكرة الطفل وتعلمه وسهولة إدراكه، لما يقوم به من تنظيم الخلايا العصبية لدى الطفل.
- يساعد في علاج الإسهال إذا أصيب به الطفل.
- له دورًا كبيرًا في تعزيز صحة الجلد والحفاظ على سلامته.
- يعزز صحة العين، ويمنع إصابتها بمختلف الأمراض.
- تقليل نزلات البرد لدى الأطفال لما يقوم به من تعزيز المناعة، إضافة إلى تقليل التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- مكافحة الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال مثل السعال والتهابات الأذن، علاوةً على محاربته للأمراض الطفيلية مثل الملاريا.
اقرأ أيضًا: فوائد حبوب سيستين ب 6 زنك وأضرارها
مصادر الزنك
يمكن الحصول على جرعة الزنك اليومية للأطفال، من خلال العديد من الأطعمة الغنية بالزنك، فبمجرد قدرة الطفل على تناول الأطعمة الصلبة تحرص الأم على إدخال الأطعمة التي تحتوي على الزنك في نظامه الغذائي؛ من أجل التأكد من حصوله على الجرعة اليومية.
- الحبوب والبقوليات: وذلك مثل القمح والأرز والعدس والفول، فإن تلك الأطعمة غنية بالزنك ومفيدة للأطفال.
- الحليب ومنتجات الألبان: مثل الجبن واللبن والحليب.. فإن كوب الحليب يحتوي على نحو 0.66 مجم من الزنك، لذا يجب تضمينها ضمن النظام الغذائي للطفل.
- الخضار والبذور: لاسيما بذور السمسم والقرع، فإنها تحتوي على نسب عالية من الزنك، والتي يمكن استخدامها في المخبوزات أو إضافتها للسلطات، كما أن الخضروات مثل البطاطس والفاصوليا تحتوي على كمية كبيرة كذلك.
- اللحوم والأسماك: إذ تتواجد نسبة جيدة من الزنك في اللحوم الحمراء، والمحار، وغيرها من الأطعمة التي يجب تضمينها في غذاء الطفل تعزيزًا لصحته.
- الشوكولاتة الداكنة: تعد من المنتجات المحببة للأطفال والغنية بنسبة كبيرة من الزنك، إذ إن 100 جرام منها يحتوي على 3.3 ملغ جرام من الزنك، لذا يمكن إضافتها للكعك من أجل تحفيز الطفل على تناولها أو إضافتها للبسكويت.
- المكسرات: من ذلك الفول السوداني، فإنه من أكثر أنواع المكسرات التي تحتوي على الزنك، كذلك الكاجو إذ يحتوي 100 جرام منه على نحو 34 من الزنك، مما يمد الجسم بالطاقة ويساعد على النمو السليم والصحي للطفل.
كما يمكن تعزيزها ببعض مكملات الزنك، والتي تكون في صور مختلفة من مستحلبات أو أقراص أو حبوب، إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب من أجل تحديد الجرعة والمنتج المناسبين للطفل.
إن التنوع في غذاء الطفل ما بين الحبوب والألبان الغنية بالزنك يعزز صحته ويمكن حصوله على القدر الكافي من الزنك، مما يجعله غير محتاجًا إلى مكملاته.