إعراب قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد قد يساهم في تنمية المهارة اللغوية لدى الكثيرين، كما أن تلك القصيدة تعتبر من أشهر قصائد المتنبي التي كتبها بعد الفجوة الكبيرة التي حدثت بينه وبين سيف الدولة، وهو ما دفعه نحو الذهاب لمصر والتقرب من كافور الإخشيدي، وبعدها قرر مغادرة مصر وكتب تلك القصيدة، لذا سنتعرف على إعراب قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد من خلال موقع سوبر بابا.
إعراب قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد
يعتبر أبو الطيب المتنبي واحدًا من أكبر وأعظم الشعراء الذين وجدوا في القرن الرابع الهجري، فهو الشاعر الذي لم يختلف عليه كل الأدباء والنقاد على مر العصور المختلفة، وكتب العديد من القصائد الرائعة التي تُدرس في دور العلم للاستفادة من بلاغته وفصاحته.
لذا سوف نقوم بالتعرف على إعراب قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد من خلال ذكر بعض الأبيات بها كما يلي:
البيت الأول
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ … بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
سنوضح لكم في الآتي إعراب البيت الأول بالتفصيل:
- عيدٌ: خبر لمبتدأ محذوف وتقديره أنتَ ومرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- بأيةِ: الباء: حرف جر مبني على الكسر ولا محل له من الإعراب.
- أيةِ: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره، كما أنه مضاف.
- حالٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
- عُدتَ: عاد: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير المخاطب.
- التاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
- يا: حرف نداء مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
- عيدُ: منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب.
- بما: الباء: حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
- ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر اسم مجرور.
- مضى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا وتقديره هو، والجملة الفعليّة (مضى والفاعل) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- أمْ: حرف عطف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
- بأمرٍ: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- أمرٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسر.
- فيكَ: في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر اسم مجرور، وشبه الجملة (فيك) في محلّ رفع خبر مقدّم، أو متعلق بمحذوف خبر مقدم.
- تجديدُ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
اقرأ أيضًا: شرح قصيدة المتنبي في مدح كافور الإخشيدي
البيت الثاني
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ … فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
يتضح إعراب ذلك البيت فيما يلي:
- أمّا: حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- الأحبّةَ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- فالبيداءُ: الفاء: واقعة في جواب أمّا، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- البيداءُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- دونهم: دونَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- همْ: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة الظرفية (دونهم) في محل رفع خبر مقدم، أو متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، أما الجملة الاسميّة (البيداء دونهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الأحبّة).
- فليتَ: الفاء: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- ليتَ: حرف نصب يفيد التمني مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
- دونكَ: دونَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة الظرفية (دونك) في محل رفع خبر ليت مقدم، أو متعلّق بمحذوف خبر ليت مقدم.
- بيدًا: اسم ليتَ مؤخر منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح.
- دونها: دونَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- ها: ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جر مضاف إليه، وشبه الجملة الظرفية (دونها) في محل رفع خبر مقدم، أو متعلّق بمحذوف خبر مقدّم.
- بيدُ: مبتدأ مرفوع مؤخر وعلامة رفعه الضمة، والجملة الاسمية (دونها بيدُ) في محل نصب نعت لكلمة (بيدًا).
اقرأ أيضًا: أبيات شعر عن الكوفية الفلسطينية
البيت الثالث
لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها … وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ
أما عن إعراب البيت الثالث فيتمثل في الآتي:
- لولا: حرف امتناع الامتناع، وهو حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- العلى: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر، وخبر المبتدأ محذوف وجوبًا تقديره (موجود).
- لمْ: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
- تجُبْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
- بي: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- الياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور.
- ما: اسم موصول مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
- أجوبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنا)، والجملة الفعلية (أجوب والفاعل) صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.
- بها: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.
- ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور.
- وجناءُ: فاعل مؤخر (للفعل تجب) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- حرفٌ: نعت مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضمّ.
- ولا: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
- لا: حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
- جرداءُ: اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- قيودُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
اقرأ أيضًا: أبيات شعر في حب الإبل المجاهيم
شرح قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد
بعد أن تمكنا من التعرف على إعراب قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد، يجدر بنا ذكر أن المتني حاول توضيح مجموعة من الأفكار الرئيسية، وقام بطرحها في القصيدة بشكل واضح، وتأتي على النحو التالي:
- يشكو المتنبي من الدهر والأيام، ويلومها على كل ما شعر به من ألم وما مر به من مشكلات.
- قام الشاعر بوصف رحلته تفصيليًا وذكر من ضمنها الناقة التي يلجأ إليها في حمله.
- تحدث الشاعر باستفاضة عما يشعر به من أحاسيس، وما يدور في خاطره من أفكار.
- أصبح الشاعر مجردًا تمامًا من المشاعر والأحاسيس، ولم تعد تلك الأمور تؤثر به على الاطلاق حتى إن الخمر لم تعد تذهب عقله.
- قام الشاعر بالتعجب من الحاسدين على حياته التي يعاني فيها من الضيق والهم والحزن.
- قام بهجاء كافور الإخشيدي والنفر الذين معه كما وصفهم بأبشع الصفات التي ذكرها في قصائده، والتي تشير إلى أنهم يحملون صفات من الكذب والبخل والجبن وما إلى ذلك.
- استطاع المتنبي أن يصف أن الموت يشمئز ويتضايق كثيرًا حينما يأتي لكي يقبض روح جنود كافور، حيث إنهم لم يكونوا نساء ولا رجال كما كان يراهم بعينه.
- تمكن المتنبي من وصف كافور الإخشيدي على أنه عبدًا أسود النساء هي المتحكم الأول فيه.
- ذُكر في القصيدة أن كافور الإخشيدي قام بقتل سيده لكي يستولي على حكم مصر.
ليس بالجديد على المتُنبي أن يقوم بإخراج قصيدة مثل هذه القصيدة، حيث إنها واحدة من أجمل القصائد التي تحمل في داخلها بلاغة رائعة ومعانٍ سامية وصور جمالية متنوعة في كل بيت.