إذاعة مدرسية عن النفس المطمئنة تستهدف تعليم الطلاب دينهم، فنعلمُ أن للنفس درجات وأفضلها تلك التي تصل إلى درجة الكمال ويسبقها الطمأنينة والرضا.. فكيف يكون إيمانها وصدق عقيدتها؟ ومن خلال موقع سوبر بابا نتطرق إلى فقرات الإذاعة عن ذاك الموضوع المميز.
إذاعة مدرسية عن النفس المطمئنة
هي النفس التي وعد الله بها كل مؤمن راغب في الاستزادة من الإيمان أنهارًا، فهي تلك النفس الأعلى في درجاتها التي تصل بالعبادة إلى قدرٍ النفحات الربانية لتكون من خير الأنفس التي خلقها الله.
لا شك أن المؤمن لا يرتقي عند الله منزلة إلا بالاجتهاد، وهكذا تأتي الدرجات التي وضعها الله للمؤمنين المُخلصين، لذا فإن عليه مزيدًا من العبادة حتى يُطهر نفسه من كل سوء ويجعلها نفسًا مطمئنة راضية مرضية.
هذا وتبدأ فقرات الإذاعة المدرسية بالمقدمة، والتي تمثل أفضل استهلال عن النفس المطمئنة، تكون موجزة دون إطناب فيها، ودون إخلال بالمعنى.. ونبدأ بالفقرات تتابعًا على هذا النحو:
مقدمة إذاعية عن النفس المطمئنة
لا تخلو أي مقدمة إذاعية من دباجة في بدايتها تشمل التسمية والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق، ومن ثم يقوم الطالب بتوضيح البرنامج الإذاعي وموضوعه، ثم انتقاء أي من المقدمات التالية التمهيدية:
- إنّ النفس هي الجانب المحرك لسلوكياتنا، وكل اعتقاداتنا وأفكارنا، وكذلك هي دافع الشهوات والانفعالات وأي من التوجهات الخيّرة أم الخبيثة.. لذا علينا بتقويمها وتهذيبها للارتقاء في العبادة.
- حتى نكون في مصاف الصالحين لنا أن نتدارك أنواع النفس السبعة، ونأمل من الله أن نصل بنفوسنا إلى الدرجة المطمئنة ثم الراضية والمرضية.. وهذا ما يجعلنا بحاجة إلى اجتهاد في العبادة والتزام في الطاعات.
- سئمنا من نفوسنا الأمارة بالسوء.. تلك التي تزين لنا الشهوات وتتبع أهوائنا وما هي إلا أهواء الشيطان.. لنا أن نتدارك حقيقة الإيمان ونبحث في نفوسنا عن النفس اللوامة التي تتراوح بين الهداية والضلال، حتى نصل إلى النفس المطمئنة الموحدة.
- يصف الله سبحانه وتعالى النفس المطمئنة بالصلاح والرضا وأن الله يرضى عنها لأنها من النفوس الطائعة العابدة، التي تتبع المعروف وتنهى عن المنكر.. ولا تتخذ من صور المعاصي والضلال سبيلًا.
- نعلمُ يا إخواني أن النفس المطمئنة هي التي بلغت من لطف الإحسان ومراتب الإيمان كثيرًا، فتميزت في مدارج العرفان، فوعدها الله بالرضا والنعيم.. فيالها من رحمة الخالق بنا أن نصل إلى تلك المرتبة.
- يُمكن البدء بقولٍ مشهور ثم توضيحه سريعًا في المقدمة.. مثل قول الإمام البوصيري: “والنفس كالطفل إن تُهْمِلْهُ شَبَّ على.. حُبّ الرضـــــاع وإن تَفْـِطْمه يَنْفَطِــمِ، وجاهد النفس والشيطان واعصهـــما.. وإن هما مَحَّـــضَاكَ النـــصح فاتـَّـِهــمِ“، لنا يا إخواني أن نتطرق إلى موضوع في غاية الأهمية ألا وهو النفس المطمئنة.
- لنا أن نتابع تقلبات الأنفس وأحوالها، فكم من مرة خضعت فيها لمعصية واستغفرت ربك بعدها، وكم من مرة اتبعت هواك وأنت تعلم في قرارة نفسك أن هذا هو عين الضلال.. أما حان الوقت إلى أن نفق بعد؟ ألم تأت فرصة أمامنا في طرق باب من أبواب الصلاح؟
- ثمة أناس تتغير نفوسهم من الفساد إلى الصلاح.. فلا تيأسوا يا إخواني من روح الله، ولا تتخلوا عن أمل الهداية، فالله رحمته وسعت كل شيء، قادر أن يجعل نفوسكم مطمئنة راضية موعودة بالجنة بإذنه.
اقرأ أيضًا: مقدمة عن الشعر للإذاعة المدرسية
آيات عن النفس المطمئنة
تُكلل الإذاعة المدرسية عن النفس المطمئنة الغرض من معناها الضمني من خلال الاستعانة بما ورد في كتاب الله تعالى، بأن يتلو طالب من الطلاب بعض الآيات مما يلي بتلاوة حسنة:
- “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي (29)“ سورة الفجر.
- “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” سورة الرعد الآية 11
- “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (07) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (09) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)” سورة الشمس.
بعد أن يختتم الطالب فقرة القرآن الكريم، يتم استكمال فقرات الإذاعة تباعًا، مع تضمين أهم المعلومات عن الموضوع حتى يخرج الطلاب المستمعين من الإذاعة بحصيلة معرفية جديدة.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن المولد النبوي الشريف للأطفال
معلومات عن النفس المطمئنة
إنّها فقرة هل تعلم التي لا تخلو الإذاعة المدرسية عن النفس المطمئنة منها، فكلما تم تضمين الحديث في معلومات موجزة كان أكثر تلائمًا مع استيعاب الطلاب.. لذا يقوم طالب من مُنظمي البرنامج الإذاعي بانتقاء أي من المعلومات التالية لتضمينها في تلك الفقرة:
- إنّ الأمر بطلب العلم والقراءة يُغير من نفوس العباد ويُحرر الوعي ويهديه إلى الرشاد.
- لك أن تحافظ على الطاعات وتتجنب كل المحرمات حتى ترتقي إلى النفس المطمئنة.
- اختلف العلماء في توضيح المقصد من النفس المطمئنة في كتاب الله، ومنهم من أشار إلى مجاهدة النفس.
- قيل إن المطمئنة هي التي يُطمئنها الله بذكره، فيكون العبد ذاكرًا لربه على الدوام.
- إنّ النفس المطمئنة هي النفس الحرة التي لا ترضى إلا بالفطرة التي خلقها الله عليها.
- تسعى النفس المطمئنة دومًا إلى الإصلاح حتى ترتقي إلى درجات أعلى.
- من سمات صاحب النفس المطمئنة أنه يسعى إلى البر والتقوى ويتوكل على الله ويصبر على البلاء.
- أهم ما يُميز ذوي النفس المطمئنة البصيرة، وهي قدرة أعلى من قدرة العقل والحواس.
- ما ذكر في القرآن الكريم من حالات النفس: الأمارة بالسوء، اللوامة، المطمئنة.
- ذكرت النفس اللوامة في سورة القيامة في بدايتها.
- إنّ النفس الأمارة بالسوء ذكرت في القرآن في سورة يوسف.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية للصف الأول الابتدائي
دعاء النفس المطمئنة
أحيانًا ما تُختتم الإذاعة المدرسية ببعض الأدعية، التي تتناسب مع موضوع الإذاعة الديني، لذا في الإذاعة المدرسية عن النفس المطمئنة من الممكن أن يردد أحد الطلاب ذوي الصوت العذب بعضًا من الأدعية ختامًا للإذاعة:
- “أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ“.
- “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ“.
- “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي”.
- “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ“
- “اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ“.
- “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ”.
- “اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ“.
تعتبر تلك الأدعية هي الأشهر في تحصين النفس من الشرور وتخليصها من الآثام والفتن.. فيُمكن أن يُردد أي منها في الإذاعة المدرسية عن النفس المطمئنة وسط جمع من الطلاب، ليكون خير ختام لها.
إنّ النفس المطمئنة هي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويجب أن نُعلم طلابنا وأبنائنا الكثير عن أنواع النفس السبعة حتى يرتقوا بأنفسهم.