يُعتبر التوصل إلى أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا من أبرز الأمور التي تسعى الأُمهات جاهدةً إلى معرفتها والتوصل إليها إلى حدٍ كبير، فمن المعروف كون الاضطرابات والالتهابات التي تُصيب الأطفال في أجهزتهم المعوية أمرًا شائعًا إلى حدٍ كبير، ومن باب مسؤوليتنا تجاهكم سنُعرفكم كافة حيثيات هذا الأمر عبر موقع سوبر بابا.
أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا
وفقًا للطب وغيره من العلوم التي تختص بصحة الإنسان يتم تعريف النزلة المعوية التي تُصيب الجهاز الهضمي بكونها صورة من صور الالتهابات التي يعاني منها الجهاز المناعي للإنسان.
وفي غالب الأمر تنتج هذه العدوى عن إصابة المعدة أو الأمعاء بطُفيل مُعين يتسبب في تهيج كبير للجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أن الغالبية العُظمى من مُصابي النزلات المعوية هُم أطفال في غالب الأمر، وهذا منطقي في الواقع.
فعلى الرغم من كون هذا النوع من الالتهابات ليس بحاد إلا أن الأجهزة المناعية للأطفال تُعتبر ضعيفة إلى حدٍ كبير خاصةً في حال ما كان الطفل حديث الولادة وفي سنواته الأولى على وجه الأرض.
فالجهاز المناعي يُعتبر من صور الأجهزة التي تُنمى مع التجارب والمُعاناة من الأمراض على مر حياة الإنسان، وبالحديث عن أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا كثيرًا ما نُلاحظ أن السبب الأبرز في الإصابة هو كون الطفل لم يُعاني من هذه الحالة من قبل.
ما يعني أن جسده وجهازه المناعي يختبران للمرة الأولى هذا النوع من الطُفيليات المُسببة للنزلة المعوية في المقام الأول، ولكن من المؤكد أن هُناك أسباب أُخرى.
فهذا ليس معيار وكُل حالات النزلة المعوية لا تُعاني من هذا الاضطراب مرة واحدةً فقط طوال حياتها، فما هي أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا؟ نتطرق إلى الحديث عن ذلك فيما يلي من سُطور:
1- أسباب إصابة الأطفال بالنزلة المعوية
عند البحث بشكل مُتعمق عن أسباب النزلة المعوية عند الأطفال نجد أن السبب الرئيسي والأبرز الذي يتم توجيه أصابع الاتهام إليه بكثرة في هذا الصدد هي الكائنات الفيروسية، الفطرية وغيرها من أنواع وصور الطفيليات.
لكن أكثر الأسباب شيوعًا وفقًا للأبحاث والدراسات هي البكتيريا، وبالتحديد الإشريكية القولونية بالإضافة إلى السالمونيلا بكُل تأكيد، فكيف تصل هذه الطفيليات إلى الطفل؟
في واقع الأمر هُناك عدد كبير من الطُرق التي يُمكن من خلالها إصابة الطفل بهذه الطُفيليات أبرزها:
- مُلامسة الطفل لمناطق تعرضت إلى رذاذ شخصٍ مُصاب بهذا النوع من أنواع البكتيريا عن طريق عطس هذا المريض، سُعاله أو حتى البصق والكلام.
- تناول الخضراوات غير المغسولة أو صور اللُحوم غير تامة التسوية والنُضوج.
- شُرب الماء المُلوث، ويشيع هذا السبب في حالة السالمونيلا.
اقرأ أيضًا: اعراض أوميكرون عند الأطفال الرضع وعلاجه
2- وسائل علاجية منزلية للنزلات المعوية لدى الأطفال
من الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من قلق الأم الكبير أثناء سعيها إلى معرفة أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا إلا أنه في غالب الأحيان لا يحتاج الطفل إلى العلاجات الطبية.
فكثيرًا ما يُشفى وحده دون استعمال أي عقار أو حتى استشارة طبيب، ولكن هُناك بعض الوسائل والآليات التي قد تُسرع من هذه العملية إلى حدٍ كبير، وهي وسائل تندرج جميعها ضمن قائمة أهم الطُرق لتقليل حِدة الأعراض منزليًا بالنسبة للطفل المُصاب بالنزلة المعوية، ومن أبرز ما جاء في هذه القائمة:
- مد الطفل بالكم الكافي من المياه بشكلٍ يومي، مع العلم أن الجسم يحتاج ما لا يقل عن لترين من الماء تقريبًا، ويُمكن في الوقت ذاته اللجوء إلى مصادر أُخرى للسوائل مثل الفواكه والخضراوات بالإضافة إلى العصائر بكُل تأكيد.
من الجدير بالذكر أن كثرة المشروبات والسوائل التي تحتوي على السُكر على وجه الخصوص كثيرًا ما تتسبب في المُعاناة من الإسهال، لذا يُنصح باللجوء إلى استعمال العصائر والمشروبات الأخرى ذات نسب السُكر المُعتدلة والطبيعية.
- أخذ قسط كبير من الراحة قدر المُستطاع، ففي الكثير من الأحيان لا يحتاج الجسم إلا إلى الاسترخاء في سبيل تعزيز قُدرة الجهاز المناعي على مُواجهة الطُفيليات التي يُعاني منها الإنسان.
من المُمكن أثناء ذلك القيام بتقديم بعض الألعاب للطفل أو العمل على قراءة قصص ما قبل النوم لهُم حتى لا يشعرون بالملل أو الضجر.
- العمل على الامتناع عن تقديم الطعام الصلب وصعب الهضم للطفل بضع ساعات.
يجب الاستعاضة عن المأكولات الجافة والصلبة عن طريق استعمال مأكولات سهلة المضغ والهضم، ومن الجدير بالذكر أن إصرار الأم على تناول الطفل للطعام مع رفضه لن يعود إلا بالسلب على حالته، ولن يُجدي هذا الإصرار نفعًا.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب الدم عند الأطفال
أبرز أعراض وعلامات النزلة المعوية لدى الأطفال
بعد أن تطرقنا إلى الحديث عن أسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا وجب علينا تعريفكم بالأعراض الخاصة بالنزلة المعوية في سبيل التشخيص بشكل أدق نسبيًا، فمن الشائع أن يُعاني المريض على إثر الإصابة بها من كُل ما يلي من أعراض:
- الإصابة بالحُمى.
- الرغبة في التقيؤ.
- الشعور بالغثيان.
- المُعاناة من الصُداع وآلام الرأس.
- التعب والإرهاق الحادين.
- الإسهال، وقد يصل في بعض الحالات إلى حد الجفاف.
- آلام وتشنجات في المعدة.
- ضعف الشهية إلى حدٍ قد يصل حتى انعدامها.
- التهاب المفاصل وآلامها.
- الأرق وعدم القُدرة على النوم على الرغم من الإرهاق الكبير الذي يُعاني منه الطفل.
كافة الأعراض المذكورة أعلاه تُعتبر شائعة ومُنتشرة إلى حدٍ كبير، كما يُعرف عنها كونها ليست بالخطيرة، ولكن قد تظهر بعض الأعراض والعلامات التي تُوحي بضرورة التوجه إلى الطبيب المُختص واستشارته مثل:
- ظُهور البول بلون داكن في إشارة إلى نقص نسبة السوائل في الجسم.
- خُلو الحفاضات من الفضلات لمُدة تتراوح بين 8 وحتى 12 ساعة تقريبًا، وهو ما يُعتبر من علامات اضطرابات الهضم وعُسر هذه العملية.
- البُكاء الضعيف وخاصةً في حال ما كان بُدون دُموع، فهو غالبًا ما يُشير إلى الألم الحاد والانزعاج.
- التنفس بشكل سريع إلى حد اللهث.
- تزايد ضربات ونبضات القلب.
- وُصول درجة الحرارة إلى ما فوق 38.5 درجة مئوية.
- تيبس الرقبة والجسم.
- عدم إبداء الطفل لأي رد فعل عند الحديث معه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ديكال ب 12 للأطفال
وجب التنويه إلى كون التصرف الأفضل والأكثر أمانًا عند الشك في كون الطفل الصغير يُعاني من نزلة معوية هو العمل على التواصل مع مُقدم الرعاية الطبية في سبيل التشخيص الدقيق للحالة والتأكد من ماهية الأعراض، وعلى إثر ذلك يُعرف الطبيب الأم بأسباب النزلة المعوية عند الأطفال وأهم الطرق لتقليل حدة الأعراض منزليًا.