أدعية التوبة النصوحة من الكبائر لها دور في غفران الذنوب العظيمة إذا توافرت باقي شروط التوبة، مع العلم أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا ولا يفرق بين كبيرها وصغيرها إذا أقبل عليه العبد بقلبٍ صادق، مليء بالخوف من عقابه، وبه قدر كبير من العزيمة والإصرار على ترك هذا الذنب العظيم إلى الأبد، لذا سنوضح مجموعة من أدعية التوبة من خلال موقع سوبر بابا.
أدعية التوبة النصوحة من الكبائر
يشعر العبد بعد ارتكاب الكبائر بالخوف الشديد من الله تعالى، وقد يُصاحبه الإحساس بالندم، مما يدفعه إلى طلب العفو والمغفرة من الله تعالى طمعًا في الحصول على الخير في الدنيا، ودخول الجنة في الآخرة، وقد نصح أهل العلم بكثرة التضرع إلى الله بأدعية التوبة.
- لبَّيك وسعديك، والخير كلُّه بيديك، والشرُّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، استغفرك وأتوب إليك.
- اللهم استجب دعواتي واحفظني من فوقي ومن تحتي وعن يميني وعن شمالي، وارزقني لذة النظر إلى وجهك يا كريم يا أرحم الراحمين.
- اللهم اعفو عنا واغفر لنا كل خطيئة ارتكبناها وعدناك ألا نعود لها وعدنا إليها مرة أخرى، اللهم إني أرجو أن أنال من رحمتك، وأن أحظى بهداك ورضاك.
- اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أنت رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، استغفركَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.
- اللهمَّ أنت الملك لا إله إلَّا أنت، وأنا عبدك لُمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت.
- اللهمَّ إنِّي أتوب إليك في مقامي هذا من كبائر ذنوبي، وصغائرها، وبواطن سيئاتي، وظواهرها، وسوالف زلَّاتي، وحوادثها، توبةَ من لا يُحدِّث نفسه بمعصيةٍ ولا يُضمر أن يعود في خطيئة.
- اللهمَّ إنِّي استغفرك من كلِّ ذنبٍ خطوتُ إليه برجلي، أو مدّدتُ إليه يدي، أو تأمَّلته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني، ثمَّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليَّ، وسألتك الزِّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدًا عليَّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
- اللهمَّ إنِّي استغفرك من كلِّ ذنبٍ خطوتُ إليه برجلي، أو مددتُ إليه يدي، أو تأمَّلته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني، ثمَّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليَّ، وسألتك الزِّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً عليَّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم عفوك من كل ذنب يمنع الرزق ويكون سبب في ضيق النفس والشعور بالحزن، اللهم تب علينا وارحمنا بواسع رحمتك التي لا حدود لها.
- اللهم لا تحرمني سعة رحمتك وسبوغ نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي ولا تجازني بقبيح عملي وتصرف وجهك الكريم علي برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يا إلهي، إنَّك تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن السيئات، وتحبُّ التوابين، فاقبل توبتي، واعفُ عن سيئاتي، وأوجب لي محبتك.
- يا صاحب العطايا أعطني من واسع فضلك، وأكرمني بكرمك يا جواد، اللهم إني أعلن توبتي وأرجو شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: دعاء البعد عن المعاصي والشهوات
أدعية تكفير الذنوب والمعاصي
هناك الكثير من الأدعية التي يُمكن تكرارها للتخلص من كافة الذنوب لما لها من فضل في تبديل السيئات بالحسنات، وزيادة درجة العبد في الدنيا والآخرة خاصةً إذا كان قلبه خاضعًا إلى الله تعالى عند الدعاء.
- يا مالك الملك اغفر لي فأنا عبدك الضعيف الذي اقترف ذنب أدى به إلى هلاكه، وكان سبب في ضياعه، فاعفوا عني وأبدل سيئاتي حسنات.
- يا حي يا قيوم أنا عبدك الذي ظلم نفسه بنفسه، فأنا عائد إليك وقلبي يملأه الحسرة والندامة فاعفوا عني وأصفح وأغفر لي يا غافر الذنوب.
- اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك وتخيبني وأنا أرجوك. اللهم أني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الأخرة ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اهدني إلى أحسن الخلق فأنت ولي ذلك والقادر عليه، اللهم اصرف عني سيئات أعمالي، وشرور ذنب اقترفته نفسي في لحظة تملك مني شيطاني.
- اللهمَّ إنِّي استغفرك من كلِّ سيِّئةٍ ارتكبتها في بياض النَّهار وسواد الَّليل، في مَلَئٍ، وخلاء، وسرٍّ، وعلانيةٍ، وأنت ناظرٌ إليَّ، اللهمَّ إنِّي استغفرك من كلِّ فريضةٍ أوجبتها عليَّ في آناء الليل، والنَّهار تركتها خطأً أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً.
- اللهمَّ إنِّي أتوب إليك من كلِّ ما خالف إرادتك، أو زال عن محبتك من خطرات قلبي، ولحظات عيني، وحكايات لساني، توبةً تسلم بها كلُّ جارحةٍ من جوارحي من الذُّنوب والمعاصي.
- اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وعندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قُوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلِّ خيرٍ نصيباً، وإلى كلِّ خيرٍ سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اغفر لي كل ذنب قمت بفعله كان سبب في حسرتي وندمي وقهري، وكل ذنب يورث الفقر والمرض، يا غافر الذنب وقابل التوبة اغفر ذنبي واقبل توبتي وقربني إليك.
- استغفر الله وأتوب إليه ممَّا يكره الله قولاً، وفعلاً، وباطناً، وظاهراً. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلَّا هو الحيُّ القيوم وأتوب إليه من الذنوب التي تحلُّ النِّقَم، ومن الذنوب التي تغيّـِر النِّعَم. استغفر الله من الذنوب التي تورث النَّدم، ومن الذنوب التي تحبس القَسم، ومن الذنوب التي تعجِّل الفناء.
- استغفر الله من الذنوب التي تقطع الرَّجاء، ومن الذنوب التي تُمسك غيث السَّماء، ومن الذنوب التي تكشف الغطاء.
- استغفر الله العظيم حياءً من الله، استغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، استغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً.
مُعينات التوبة من الكبائر
الله تعالى يمنح الفرص للعباد طوال حياتهم، فلا يغلق باب الرحمة في وجوههم حتى يقبلوا عليه، ويصبحوا من عباده التائبين والمُقربين منه، وهناك العديد من المُعينات التي أوصى بها العلماء لإدراك التوبة النصوحة.
- أن يفكر العبد فيما منَّ الله تعالى عليه من نعم كثيرة تستحق الشكر في كل وقت وحين.
- التفكير في الجنة التي جعلها الله تعالى جزاء المُحسنين والمؤمنين من عباده؛ لأن ذلك يدفع العبد تأدية كافة الطاعات والعبادات.
- قراءة القرآن الكريم، وتدبر الآيات، وحفظها جيدًا؛ لما له من فضل في زيادة إيمان العبد.
- فهم مدى أهمية التوبة، وضرورة الإقبال عليها قبل أن يأتي وقت الحساب على كل كبيرة وصغيرة من الذنوب.
- التقرب إلى الله تعالى من خلال تأدية كافة الفروض، والعبادات، والنوافل التي تزيد من درجات المؤمن في الدنيا والآخرة.
- التفكير في عقاب الله تعالى، ويوم القيامة، والصراط المُستقيم الذي لا يتمكن من مروره إلا العباد الصالحين.
- الإكثار من أدعية التوبة النصوحة من الكبائر في كل وقت.
اقرأ أيضًا: دعاء التوبة من العادة السرية
شروط قبول التوبة من الكبائر
إن الله تعالى يغفر كافة الذنوب صغيرها وكبيرها إذا كانت التوبة مُكتملة الشروط، وهناك بعض الشروط التي لا يُمكن أن تتحقق أدعية التوبة النصوحة من الكبائر إلا بالتأكد من توافرها.
- أن يتغير حال العبد نحو الأفضل.
- قيام العبد برد كافة الحقوق إلى أصحابها الحقيقين إذا كان الذنوب مُتعلقة بظلم العباد.
- إحساس العبد بالخوف الشديد من الوقوع في الذنب مرة أخرى، والتفكير في عقاب الله تعالى.
- خضوع وانكسار العبد بشكل تام عند التضرع إلى الله تعالى بالداء راجيًا الرحمة والمغفرة.
- إحساس العبد بالندم الشديد لما ارتكبه من معاصي وذنوب.
- عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، وعدم إقناع النفس بأن الله تعالى سوف يغفر له مرة أخرى، فذلك التفكير لا ينتج إلا عن وسوسة الشيطان.
- الإسراع إلى التوبة قبل أن يصل العبد إلى مرحلة الغرغرة التي تأتي قبل الموت مباشرةً.
- أن يجعل العبد التوبة عامة حتى يغفر الله تعالى له ذنوبه التي يعلمها والتي لا يعرف عنها شيئًا.
فضائل التوبة
يترتب على تحقيق كافة شروط التوبة إلى جانب الإكثار من أدعية التوبة النصوحة من الكبائر العديد من الفضائل التي تغير حياة المُسلم نحو الأفضل، وتضمن له آخرة مليئة بالحسنات.
- استشعار رعاية ورحمة الله تعالى في الأزمات والشدائد.
- يزداد العبد تقربًا من الله تعالى بالتوبة النصوحة، وكلما كان العبد قريبًا من ربه، كلما قوي إيمانه، وزادت محبته له.
- يحصل العبد التائب على التوفيق والنجاح في كل خطوة يخطوها.
- تكفير كافة الذنوب، كما أن السيئات يُبدلها الله تعالى حسنات.
- عدم إنصات العبد إلى وسوسة الشيطان، وتمكنه من تجاوز مكائده دون الوقوع في معصية الله تعالى.
- تُفتح كافة أبواب الرزق أمام العبد التائب.
- يُصبح قلب العبد مليئًا بالخير بعد التوبة، كما يُصبح أكثر لينًا، فلا يظلم نفسه بإيقاعه فيما لا يُرضي الله تعالى.
- التوبة بها تعود الحقوق لأصحابها، وبالتالي فإنها تقلل من نشوب الخلافات بين العباد.
اقرأ أيضًا: اللهم أعتق رقابنا من النار
الأوقات المُستحبة للدعاء
هناك أوقات تعتبر أفضل من غيرها عند التضرع إلى الله تعالى بأحد أدعية التوبة النصوحة من الكبائر؛ لأن بها يتم إجابة الدعاء سريعًا.
- أثناء الأذان أو الوقت الذي يتوسط الأذان والإقامة.
- بعد الانتهاء من التشهد وقبل السلام من الصلاة.
- أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، لذا يُفضب الإكثار من أدعية التوبة النصوحة من الكبائر عند السجود.
- في منتصف الليل، والثلث الأخير من الليل.
- كثرة الدعاء في السنة القبيلة من صلاة الظهر.
- الدعاء يوم الجمعة بكثرة، لوجود ساعة به يتم فيها استجابة الدعاء.
- عند تأدية فريضة الحج والعمرة.
- الوقت الذي يتوسط صلاة الظهر والعصر خاصةً يوم الأربعاء.
- يوم النحر خاصةً عند الوصول إلى المزدلفة.
- عند السعي بين الصفا والمروة.
- يوم عرفة لفضله العظيم في غفران كافة الذنوب.
- أيام التشريق خاصةً عقب رمي الجمرة الصغرى والوسطى.
- عند تناول ماء زمزم.
- يُستحب الدعاء داخل الحجر أو الكعبة الشريفة، لأن الدعاء بهما لا يُرد أبدًا.
- أثناء نزول الغيث.
- خلال شهر رمضان أو عند الصيام عامةً، ويُفضل أن يكون ذلك قبل الإفطار مباشرةً.
- الدعاء عند السفر.
يجب على العبد ألا يشعر باليأس من نفسه مهما عظمت ذنوبه، وعليه أن يعود إلى الله تعالى في كل مرة ما دام لم يُغلق باب التوبة بعد.